• PART FIFTY SEVEN | صـفـعـة وكـلـام حـاد | •

82 11 17
                                    

WRITER P.O.V :
كلاهما يتسطحان علي الفراش بينما هو نائم في عناقها بإستسلام ، هي تعبث بشعره كما كانت تفعل بالسيارة وهو فقط يتنفس بإرتياح وكأنه لم يعتاد علي هذا السكون الذي يشعر به معها من قبل .
لأول مرة يشعر بأنها قريبة منه لدرجة تجعلها تقف بوجه الجميع لأجله ، هو حتي الآن لا يستطيع تصديق بأنها وقفت أمام صداقة أستمرت لثلاث سنوات كي تحمي شعور شخص عرفته من شهرين وحسب ! ليس معقولاً بتاتا فعلتها تلك .

تنهد هو للمرة الخمسون بعد المائة معبراً عن شعوره المريح ، وهي فقط ما كان عليها سوي الأبتسام مقبلة فروة رأسه بحب تزامناً مع قفز مالك الهر عليها ، فأصبحت الآن محتوية مالِك بشري ومالِك أليف .
بالنسبة لهرها الذي كان مختفي عن أنظارها منذ الصباح ولم تراه ، هي علمت بأن أياد قد أخذه معجبا بشكله ، فضربته بضيق متحججة بأن مالِك خاص بها هي وحسب وليس غيرها ، هو هرها وليس هره .
لكن يبقي السؤال هنا ، هل هي تدافع عن مالِك الهر حقاً أم تقصد بكلامها الغير مباشر بأنه أحمد ؟ هي وحدها من تمتلك الإجابة .

"سهر" تحدث أحمد بصوت مرتخي وهو يحرك يديه علي خصرها بعشوائية ، هو فقط يحب عندما يلمس جسدها ، يشعر بأنه يقوم بلمس حرير لشدة نعومته لا أكثر .
"هممم" همهمت سهر كإجابة له ، فرفع هو رأسه التي كانت تتموضع علي صدرها ونظر في عيناها بإمتنان : "شكراً لما فعلتيه معي اليوم ، لولاكِ لكنت .." أحمد كان سيظل يشكرها مع كل جملة يتفوه بها ، لكنها أختصرت الموضوع ووفرت عليه عناء التحدث عن طريق وضع سبابتها عند شفتيه : "كم مرة سأخبرك بأنني لا أمتلك سواك ! توقف عن شكري أحمد ، علي الأقل أرد لك جزء بسيط مما تفعله معي ، سواء كان معنوياً بكلماتك أو نفسياً بأفعالك معي أو حتي مادياً بهداياك لي التي لا تكف عن جلبها دون مناسبة" أعتدلت في جلستها علي الفراش ليصبح هو نائما بينما يضع رأسه علي فخذها وهي تنظر له مبتسمة علي أبتسامته ، مررت يديها علي بشرته برفق ثم عضت علي شفتيها عندما وصلت لمعدته وبدأت في دغدغته بقوة .

"سهر لا" تمتم بصوت مختنق وهو يضحك عالياً لتستمر هي فقط بدغدغته لفترة ليست بقصيرة ثم تتوقف ، أخذ هو نفسه بينما يلهث بتعب ثم نظر لها وهي ترتمي بجانبه وتعانق مالك الهر من جديد ، وجهت عينيها له لتجده ينظر لها في الأساس ، أنفجر الأثنان ضحكا عندما أطالا النظر حتي تنهدا بهدوء لترتمي هي في عناقه مع مالك هرها : "قضاء وقتي معك هو جزئي المفضل في اليوم" تحدثت سهر بصوت رقيق ليعانق هو رقبتها بيد واحدة ويضمها له أكثر : "شعور متبادل يا حلوة" بادلها ما قالت لتبتسم بخفة ، وما هي إلا ثواني حتي صدح صوت هاتف أحمد بالغرفة معلنا أتصال أحدهم ، أبتعدت سهر عنه لينهض هو معتدلاً ويمسك بهاتفه حتي تتسع عينيه من الدهشة وهو يقرأ الأسم الذي تنير شاشة هاتفه به : "سهر إنها ديلايلا" صاح بحماس وهو يعانق سهر ثم قبلها علي غفلة من كثرة فرحته ، عقدت هي حاجبها بضيق عندما وجدت ذلك الحماس لأجل فتاة ، غيرة النساء ستبدأ ، لكن مع سهر مختلفة .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن