• PART THIRTY NINE | سـر | •

136 55 20
                                    

WRITER P.O.V :

ض

مت حاجبيها بدهشة بعدما أختفي ويليام وفايا عن عيناها ونظرت له‍ بعدم فهم بينما تهمس في نفسها بأنه‍ مجنون ومختل عقلياً ربما ، ما الذي فعله‍ ويليام جعله‍ غاضب بهذه‍ الطريقة وعيناه‍ تكاد تقفز من مكانها تلحق بوليليام وتحرقه‍ في مكانه‍ من أشتعال عينيه‍ .

"أقسم لك وأنا أقف معك الأن في هذه‍ اللحظة الغريبة ، أعلن بأنك منفصم" هتفت سهر فجأة وهي تهكم وجهها ببلـاهة ليقابلها هو بدون ملـامح تذكر .
"حقاً ! منفصم وأنا !" رفع إحدي حاجبيه‍ بإستنكار ثم تحرك متجهاً نحو الباب بخطي بطيئة نوعاً ما لكنها أوقفته‍ عندما أمسكت بمعصم يده‍ بقوة بين قبضتيها .
"أجل أنت ومنفصم لعين أيضاً ، ثم ألم تتعلم بأنه‍ إذ كان هناك شخص يتحدث إليك تنتظر حتي ينتهي من كلـامه‍ ثم تسير مبتعداً عنه‍ كما تريد ؟" تساءلت بغضب مزيف بالنسبة له‍ لكنه‍ كتف يديه‍ إلي صدره‍ قائلـاً ببرود قد هدم كل ذرة صبر تمتلكها : "لا" .
"لما تتصرف معي بهذه‍ الطريقة الجافة ؟" تساءلت بإلحاح طفولي للغاية لينظر لعيناها قليلـاً وسرعان ما يصفعها في الحائط مقترباً منها بطريقة جنونية أثارت إرتباك نبضاتها وأنفاسها أيضاً ممسكاً كتفيها بقوة .
"هل تريدين أن تعلمي السبب حقاً !" تساءل بحدة وأنفاسه‍ الثائرة أصبحت تضرب ضد بشرتها فأبتلعت ريقها بخوف من نبرته‍ تلك ، لكنها في النهاية أومأت بنعم من أجل فضولها اللعين الذي يتحكم بها وبعقلها الأن .
"لأن ذلك اللعين ويليام لقبكِ بعزيزته‍ وأضاف ياء الملكية التي تعني بأنكِ ملكه‍ ، ولكن أقسم لكِ بأنني إن وصلت لدرجة أن أقتل كل من يقترب منكِ ويجعلكِ ملكه‍ سأفعلها بدم بارد ولن أتردد لوهلة حتي ... فتعاملي مع الجميع بحدود وإلا لن يعجبكِ ما سأفعله‍ معكِ ومع من تتعاملين معهم" تابع كلـامه‍ بتحذير غاضب ثم أبتعد عنها تاركاً أياها تأخذ أنفاسها التي كانت تحبسها دون علمها وتتأوه‍ بسبب قبضته‍ القوية التي تركت علـامة باللون مكانها .
"لما تفعل معي كل ذلك ؟" تساءلت بثقة لا تعلم من أين أتت لها في تلك اللحظة ولكنها تركته‍ ينظر لها بجمود شديد دون أن يبدي ردة فعل تذكر حتي .
"لأنني أريد ذلك" أجابها بتماسك وهو يقبض علي يديه‍ فلـاحظت هي أنه‍ يصر علي أسنانه‍ كابحاً غضبه‍ ؛ لذلك قررت أنها ستغير الموضوع كي لا يغضب أكثر ويحدث شئ ربما لن يعجبها كما قال .
"متي ستدربني ؟" تساءلت بإهتمام ليتنهد هو بإرتياح لأنها لم تطل في الحديث عن ذلك الأمر وإلا كان سينفجر فيها دون رحمة .
"غداً" قال بإختصار لترفع حاجبيها بسخط وتهتف بعبوس : "ولكن غداً عطلة نهاية الأسبوع" .
"وما دخلي أنا ! ستتدربي غداً وأنتهي الأمر" قالها بحزم ناهياً النقاش لتلعنه‍ تحت أنفاسها بضيق .
"هيا لتعودي إلي الصف" أكمل بجدية ثم توجه‍ ناحية المخرج لكنها أمسكته‍ للمرة الثانية قائلة بتساؤل متعجب : "هل ستخرج وتذهب لصفك ببركة الدماء التي تملـاً وجهك تلك !" .
"سأغسل وجهي ، بسيطة" رفع كتفيه‍ وأنزلهما ببساطة لتهز رأسها بلـا أكثر من مرة .
"سنذهب إلي الطبيبة أولاً وسأضمد لك الجروح ثم سنتوجه‍ إلي الصف معاً" رسمت أبتسامة مستفزة علي شفتيها وهي تتحدث ليزفر هو بنفاذ صبر .
"حسناً سأذهب ..."
"سنذهب" قاطعت كلـامه‍ متحدثة بصيغة الجمع ليزفر ثاني مرة قائلـاً بتساؤل : "لما ستذهبين معي واللعنة ؟ صفك علي وشك أن يبدأ" .
"لأنني لن أتركك بمفردك وأنا سبب ما حدث لك واللعنة" نبست بنفس نبرته‍ ليمسح علي وجهه‍ كأنه‍ سينزع جلده‍ عنه‍ .
"لما تصرين علي أنكِ السبب في ما حدث لي !" تهكمت نبرته‍ بغضب لتقترب هي منه‍ بتردد قائلة بخفوت : "لأنك تعاركت مع تشارلي بسببي وبسبب أنه‍ لمس يدي بهذه‍ الطريقة ، بالإضافة إلي أن المدير من الممكن أن يفصلك بسبب ما حدث" .
"سأستمر بفعل ذلك حتي وإن طردت من الثانوية بأكمله‍" هدأت نبرته‍ وأحتوي وجهها بينما يضع يديه‍ خلف عنقها .
"لا تسألي عن السبب لأنني لن أخبرك إلا عندما يحين الوقت المناسب سهر" همس متابعاً كلـامه‍ عندما لاحظ نظرة التساؤل في عينيها ثم أقترب من وجنتيها بهدوء طابعاً قبلة طويلة رقيقة مليئة بمشاعره‍ الثابتة نحوها فأغمضت عينيها مستشعرة لمسته‍ بينما ترخي خلـايا جسدها بين يديه‍ .
"هيا إلي الخارج" همس بها متنهداً بعدما فصل القبلة رغم أنه‍ يود لو لم تنتهي تلك القبلة نهائياً .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن