SAHAR P.O.V :
كان شيئاً لطيفاً بالنسبة لي أن يهتف الجميع بهذه الجملة التي جعلتني أثق في نفسي وفي صوتي من جديد .
أرتسمت أبتسامة متسعة علي شفتاي بينت أسناني المرصوصة عندما وجدتهم أيضاً يلوحو لي من الأسفل بحماس فرفعت يدي وبادلتهم التلويح .
أنا لم أكن لأحظي بذلك القدر من الحب والدعم لولا فكرة أحمد المفاجأة في جعلي أتشارك معه الأغنية الرئيسية لهذه السنة ويكون الإعتماد الأساسي عليَّ أنا .نزلت من علي المسرح بخطي هادئة لأصل لهم في الأسفل وسرعان ما جذبوني نحوهم بقوة .
أستغربت في بدء الأمر وشعرت بالذعر كوني جذبت نحوهم بهذه الطريقة ولكن سرعان ما هدأت عندما وجدتهن فتيات فقط وإلا كنت سأفقد وعيي من الرعب الذي تملكني في هذه اللحظة ."صوتك كان أفضل من ليليان أقسم بذلك" هتفت إحدي الفتيات بحماس وهي تقفز بطفولية فأبتسمت علي تصرفاتها التي تشبهني كثيراً .
"تعلمين ليليان مغرورة كثيراً ودوماً ما تري نفسها كونها المغنية الأساسية ولكنكِ ستأخذي مكانها الأن" صاحت فتاة أخري بعفوية وهي تبتسم بعدم تصديق .. لقد تشوقت لرؤية هذه الـ ليليان .
"ما هو أسمكِ يا لطيفة ؟" تساءلت الفتاة الأولي بفضول .
"أنا سهر وأنتِ ؟" أجبت مبتسمة ثم أنتهيت كلـامي متسائلة .
"أنتِ لطيفة وأسمكِ ألطف يا إلهي" نبست الفتاة الثانية بإعجاب لتقهقه جميع الفتيات عليها ... لقد أحببتها .
"أنا رنيم" مددت الفتاة الأولي يدها فوضعت يدي بخاصتها وصافحتها مبتسمة .
"تشرفت برؤيتكِ روني" قلت بلطف لتبتسم هي بخجل ... لطيفة .
"وأنا !" قالت الفتاة الثانية بإستنكار وهي تضع كلتا يديها علي خصرها بينما تلوي شفتيها بطفولية .
"أسفة صغيرتي .. ما هو أسمكِ ؟" أمسكت أذني كأنني أعتذر فأبتسمت هي بإتساع .
"أنا كلوديا" أجابت برقة وهي تنظر نحوي .
"تشرفت برؤيتكِ أنتِ أيضاً كلو" مددت يدي كي أصافحها ولكنها أبعدت يدي وأحتضنتني بقوة .
"لا أحب المصافحة" بررت بجدية لأقهقه عليها .
"لا بأس أنا أحب العناق" بادلتها بنفس قوتها ومن ثم أبتعدت عني .
"يبدو أنكِ في الصف الأول ، أليس كذلك !" تساءلت رنيم بجدية فأومأت لها برأسي .
"أنا وكلوديا في الصف الثاني ، أي مع الوسيم الذي كان بجانبك وليليان المتعجرفة" قالت رنيم متنهدة لأهز رأسي بتفهم .
"هل ليليان هنا ؟" تساءلت بفضول وأنا أنظر لهما .
"بالتأكيد هنا سو ... هي لا تضيع فرصة لرؤية أحمد بجانبها" أجابت كلوديا بجدية ومن ثم أردفت : "هي تحاول التقرب منه دوماً ، لكن يبدو أنه وقع لكِ أنتِ" .
"ليس كذلك كلوديا ؛ أنا لم أري أحمد سوي من ثمانية أيام فقط" بررت سريعاً لتعقد كلوديا ورنيم حاجبيها بصدمة .
"كيف سو ! هو لا يبتسم لأي فتاة ولا حتي بالصدفة هو شخص غامض وبارد بشكل مريع مع الجميع وخاصة الفتيات ؛ أما أنتِ فقد أمسك بيدك وسط الجميع وجلس معكِ دوناً عن أصدقائه بالإضافة إلي أنه أبتسم لكِ أثناء الغناء ... يبدو أنكِ أستثنائية بالنسبة له" تحدثت رنيم بتلقائية وهي تعقد يدي بيدها من الجهة اليمني بينما كلوديا من الجهة اليسري .
"أنا لا أعلم ، لم أري غموضه وبروده حتي الأن" نبست بتفكير لتتنهد كلوديا ورنيم معاً بينما نسير في الفناء .
"ونتمني أن لا تريه عزيزتي" قالتا الأثنتان بنفس الوقت لأعقد حاجباي بدهشة ... ألهذه الدرجة هو غامض وبارد !.
"سـهـر" صاحت فتاة ما بصوت مألوف من الخلف وسرعان ما علمت بأنها رينا فتوقفت عن السير وألتفت لها .
"هيا أيتها الفتاة الجديدة ... صفنا علي وشك أن يبدأ" قالت رينا بتذمر وهي تسحبني خلفها فأبتسمت ملوحة لكلوديا ورنيم اللتان سرعان ما لوحا لي أيضاً .
"لقد نلتِ إعجاب الجميع ها" أرتسمت أبتسامة جانبية خبيثة علي شفتي رينا بينما نسير لأقلب عيني بتملل .
"لقد كانو فتيات رينا" قلت بجدية لتنظر لي بطرف عينيها مستنكرة ما أقول .
"ريـ ..." كدت أوبخها ولكن قاطعني صوت رجولي من أمامي وهو يقول : "مرحباً"
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Romanceتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...