• PART THIRTY FOUR | مـوهـبـة | •

114 55 12
                                    

WRITER P.O.V :

ب

مجرد ما أنتهت سهر من تأدية الأغنية حتي دوي صوت التصفيق في مكان التسجيل كعلـامة تدل علي رضا الجميع علي غناها الذي جعل منهم يستمعون لها بإنصات شديد .
كانت هي تغني بإحساس عالي بينما تغمض عينيها مستمتعة بكل كلمة تتفوه‍ بها أثناء الغناء ، كان هو يمسك يدها اليمني بين قبضته‍ كي يخفف عنها توترها كونها لأول مرة تغني أمام أحد وعلـاوة علي ذلك هم سيقومو بتقييمها وعلي أساسها ستكون المغنية الأساسة يا إما مجرد فتاة تغني فقط .

فتح باب الغرفة التي كانت تقف بها سهر بجانب أحمد من قِبل ثلـاثة فتيان في منتصف العقد الثاني تقريباً كما خيل لسهر ثم أغلق أحدهم الباب وتوقفو أمامها وأبتسامتهم تزين ثغرهم .
أخذت هي نفساً عميقاً وقد أغلقت عينيها تشكر ربها سراً أنه‍ ساعدها ، ثم فتحت عينيها تدريجياً وهي تلقي نظرة سريعة علي من جعل قلبها يضج بالحياة مرة أخري .

"أنا الأن أعترف بأن الستة وعشرون حرف في اللغة الإنجليزية ليسو كافيين في التعبير عن جمال صوتك" بادر أحد الفتيان معجباً بصوتها الذي ظهرت مفاتنه‍ اليوم بالأخص بينما يتحدث بلكنته‍ البريطانية المتقنة .
"أتفق معه‍ بشدة ، أنتِ تمتلكين طبقة صوت فريدة من نوعها .. لديكِ قدرة في التحكم بصوتك أثناء الطبقات العالية والمنخفضة تدل علي أنكِ لستِ مبتدئة بل أنكِ كنتِ تتمرنين منذ وقتاً طويلـاً" تحدث فتي ثاني بثناء مع لكنته‍ البريطانية وهي تستمع لهم بعدم تصديق أنها ولأول مرة يستمع لها شخصاً خبيراً في الصوت وهذه‍ الأشياء ويلقي عليها المدح أيضاً .. يبدو أن الحظ سيبتسم لها من جديد .
"لقد قال الأثنان كل كلـام المدح ، ما الذي سأقوله‍ أنا الأن ؟" تذمر الثالث بنفس نبرتهم وهو يضع كلتا يديه‍ علي خصره‍ ليقهقه‍ الجميع عليه‍ ثم أردف هو بنبرة هادئة رغم جديتها : "كان الجميع سيندم لو لم نستمع لأحمد في ذلك اليوم الذي أخبرنا فيه‍ عنكِ وعن موهبتكِ النادرة" .
"شكراً لك" همست سهر لأحمد في أذنه‍ بصوت خافت حتي لا يسمعها أحد فأبتسم هو مظهراً غمازته‍ الجانبية .
"علي الرحب والحب في أي وقت قطتي" همس بها في المقابل وهو يشدد علي يدها لتحمر وجنتهيا وتخفضهما خجلـاً .
"نحن نتحدث منذ وقت طويل هنا وأنتما تتهامسان ها" قال الفتي الثاني وهو يوخز أحمد في كتفه‍ بينما يناظره‍ بخبث لتخفي سهر وجهها بين يديها بحرج .
"كفي ماثيو ، ليس وقتاً جيداً للمزح" قلب أحمد عيناه‍ بتملل وهو يقوم بضربه‍ علي رأسه‍ بخفة بينما الفتيان الأخرين يبتسمان علي لطافة سهر وخجلها .
"هل هي حبيبتك ؟" تساءل ماثيو هامساً لينظر أحمد له‍ بوجه‍ خالي من التعابير حرفياً .
"أنت لم تجاوب وأنا لم أسأل ، هي فتاة غريبة في النهاية" قام ماثيو بتعديل كلـامه‍ سريعاً عندما كان أحمد علي وشك توبيخه‍ كما يظن .
"هييي توقفا وهيا لنتعرف عليها" تحدث الفتي الأول بجدية وهو يوجه‍ كلـامه‍ لأحمد وماثيو ثم عاد بنظره‍ ناحية سهر ومد يده‍ لها قائلـاً بترحيب : "أنا روميو سميث مهندس الصوت ، أعتبريني أول معجب بصوتك" .
"أبدو شفافاً هنا بينكم !" قال أحمد بنبرة مشابهة بالتساؤل بينما يبعد يد روميو التي كادت سهر أن تصافها بعيداً .
"ومن قال ذلك ؟" تساءل روميو بغباء وهو يعقد حاجبيه‍ معاً .
"أعتبريني أول معجب بصوتك" قلد أحمد نبرته‍ ساخراً ثم أردف بغضب مزيف بالنسبة لـ روميو : "أنا من جلبتها لتستمعو لها أنتم بعدما أستمعت لها أنا ، أي أنا أول معجب بصوتها وليس أنت أيها الدب" .
"دب !! فلنرحب معاً بالبارد الأعظم .. أحمد يوسف مالِك" سخر روميو بينما يقلد صوت مقدمي المسابقات لتضع سهر يدها علي فمها كمحاولة لكبح ضحكتها عن الخروج .
"أياك والتحدث معي بسخرية روميو " نبس أحمداً محذراً وهو يرفع سبابته‍ في وجه‍ روميو .
"يديك ناعمة كالحرير يا رجل" رفع روميو إحدي حاحبيه‍ بدهشة بينما يمرر أصابعه‍ علي يد أحمد ليلكمه‍ أحمد في معدته‍ بسخط .
"يدي ناعمة كالحرير وتلكم أمثالك كقبضة الحديد" توجه‍ عائداً نحو سهر ثم أردف بصوت مسموع نسبياً : "شاذ" .
"أنت مثير ليس لي دخل" تمتم روميو ببساطة وهو يرفع حاجبيه‍ وينزلهما لتنفجر سهر ضاحكة بقوة .
"أليس كلـامه‍ صحيحاً ! أنتِ فتاة محظوظة يمكنكِ أن تكوني حبيبته‍ أما هو سيعجب به‍ من بعيد فقط ، بالمناسبة أنا ماثيو لـاڤندر الملحن" برر ماثيو يائساً وأنهي كلـامه‍ ملوحاً لها لتضطرب نبضات سهر بشدة عندما نظر لها أحمد مطولاً بعدما قال ماثيو كلمة حبيبته‍ ثم لوحت هي لـ ماثيو بخفوت مع أبتسامة باهتة .
"سهر"صاح الفتي الثالث فجأة لتنظر له‍ سهر بإهتمام .
"أسف فقط أردت تشتيت أنتباهكم" حك نفس الفتي خلف رأسه‍ بحرج بينما يخفض رأسه‍ أيضاً لتبتسم سهر برقة .
"ما هو أسمك ؟" تساءلت هي بفضول ليقترب الفتي منها بينما يمد يده‍ قائلـاً بإبتسامة لطيفة : "أنا برندون باترسون ، الموزع الموسيقي" .
"تشرفـ .." كادت سهر تكمل كلـامها وهي تلمس يد كارتر إلا أن صفع أحمد يديهما .
"من بعيد" هتف أحمد ببرود لتبتسم سهر خفية .
"وما دخل أنفك اللعين إن كان من بعيد أم لا !" تحدث برندون مستفهماً ببلـاهة ليقبض أحمد علي يديه‍ .
"لا بأس إنها مجرد مصافحة فقط أحمد" قالت سهر بنبرة هادئة وهي تمسك يد أحمد التي يقبض عليها .
"هل ستأخذي جائزة نوبل إن صافحتيه‍ مثلـاً ؟ لا ؛ إذاً يديكِ لن تلمس خاصته‍ نهائياً" نبس بصوته‍ الرجولي سريعاً كي لا يسمح لأحد أن يتكلم ويقاطعه‍ .
"ولما ! أنا في الأساس أصافحك يومياً منذ أن تعرفت عليك ، هل أخذت جائزة نوبل ؟ لا ؛ إذاً لن أصافحك مجدداً بعد الأن" تحدثت هي أيضاً بنبرة سريعة مشابهة لنبرته‍ بينما تنظر له‍ بتحدي .
"جربي ـأن تفعليها وـأقسم بأنني لن ـأجعل سماءكـ تضئ مرة ـأخري معلنة ـأنكِ بين ـأحضان قبركـ" قبض علي فكه‍ بشدة بينما يطالعها بغضب قد بلغ أقصاه‍ ليزفر بإنزعاج حاول كبحه‍ بنفسه‍ ولكنه‍ فشل .
"ولما ستفعل ذلك ؟" تساءلت بهدوء وقلبها يرقص في قفصها الصدري من كثرة فرحتها التي لا تعلم سببها حتي الأن .
"ليس لكِ دخل" قال ببرود وهو يتنهد بيأس قابضاً علي فكه‍ بأقصي قوة يمتلكها بينما الثلـاث فتيان يتابعونهم في صمت منتظرين ما الذي سيحدث بعد قليل .
-
( 890 WORDS )

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن