- مصر .
SAHAR POV :
• ٠٠ : ٨ صباحاً •
في عقلي يسكن عالم خاص بي غير مألوف للبشر تماماً ، حيث يوجد به حب لا كره ، يوجد به سعادة لا حزن ، يوجد به لين ورفق لا شدة وقسوة .
عندما يبدء يوم جديد به ، أبتسم بإمتنان شديد يملؤ قلبي بحذافيره ، وعندما يكون فيه عتمة شديدة تضللني عن الطريق الصحيح الذي من المفترض أن أمضي فيه ، قمري بضوئِه المشع ينيره سريعاً كي يرشدني من جديد وكأنه لم يتواجد ظلام يوماً ، عندما يوجد به بغي فاسق وأستبداد في كل ناحية أخطو بها نحو أحلامي ، قلبي يستنكر لوجوده ويبقي كما هو يؤمن بما يؤمن ويحب ما يحب مقسماً علي تحقيق الأحلام التي لطالما تمنيت حدوثها ، عندما يبدو شيئاً من الصعب تعاملي معه ، تنجزه يدي كيفما كانت صعوبته لحد السماء ، عندما تبدو حياتي وكأنها سترسلني للقاع وتحطمني لأشلاء ، جسدي يقاوم ليعود من جديد للقمة بل وأفضل ، عندما تشعر إحدي قدماي بالتعب من السير خلف وجهتي التي حددتها مسبقاً ، تستمر الأخري بالتقدم في حماس وكأنها لم تفقد شقيقتها في سباق الحياة ، عندما تكون نهاية يومي قاسية ولا تروقني البتة ، تقسو كلماتي وتتغلب عليها ، وعندما يجرحني شخص ما عمداً ، سأحب من جديد ولن يبالي قلبي بما تهشم منه سابقاً مع شخص لا يستحق حبه المخلص والجدير بالثقة .
لا تغريني العلاقات التقليدية نهائياً ، ولا حتي الكلاسيكية منها ، مازلت حتي يومي هذا أؤمن بشدة بقصص الحب الجنونية التي ينبض لها القلب بصدق ، رغم أنني أدرك أنها لا تتواجد في حياتنا الواقعية بتاتاً كما يقولون جميعاً .
إلا أنني مازلت أؤمن بحلاوة اللقاء الأول الذي لم يحدث مسبقاً معنا ، يعانقه تعابير وجه مرتبكة ومشتتة ، ورعشة قلب لا يعرف هل تم قبوله من الطرف الآخر أو لا ! بالإضافة إلي المجهود الكبير الذي يحدث من قِبل كلا الطرفان لكسب لقاء جديد يتجدد فيه الشعور المحب لقلوبنا ، وبالنهاية مرورنا بكل مرحلة جميلة لم يسبق لنا تجربتها مع أي أحد ... وهي حينما يعترف قلبك بأنك تحب بجنون شديد ولا ينكر ذلك نهائياً ، بل يعترف به أمام العالم أجمع .
مازلت أؤمن بالحب ، حيث التصرفات الجديدة التي تجعلنا دوماً نشعر وكأننا عصافير نعيش في بحر ومن حولنا يأمرونا بأن نسبح ، الحب بذاته تجربة فريدة من نوعها .
قد يولد الحب فجأة في طريق لسباق حصان منتظر ، بجانب نافورة ثرثارة ، في زحمة غيوم ستبكي عما قريب كي تفرغ ما في مكنونها ، عند موقف باص قديم ، وربما حتي تحت نافذة ما مع جيتار ذو عزف غير مرتبة مقاطعه ... لكنه لن يموت ولو بعد حين .
تنهدت بعمق بينما أقوم بإغلاق مذكرتي الخاصة في إحكام ، ثم بعدها تركت قلمي جانباً علي مكتبي حيث أجلس بالصباح الباكر كالعادة ، لقد بقيت ما يزيد عن ساعتين ونصف أكتب ما يأتي في خاطري وخيالي حيث يذهب عقلي دوماً ، فعشقي الوحيد والأبدي هو كتاباتي وحسب وليس غير ذلك ، ما يفرغ عني مكنون صدري من دون ضرورة لأن أخبر أي شخصاً آخر وأشاطره أسراراً لا يتوجب عليه معرفتها عني .
بالأساس أنا لا أتحدث مع أحد كي أقص له ما يحدث لي في حياتي عامة وفي يومي خاصة ، وحقاً لست مهتمة لذلك نهائياً ، فما دمت بحوزتي قلماً وحبراً مع ورقة بيضاء فارغة ، ستكون هذه هي حياتي وما يهوي قلبي ، ولن يغيرها أي شخص مهما كانت مكانته الكبيرة بالنسبة لي .. بتاتاً وهذا وعدي الصغير لنفسي .
أنت تقرأ
THE SINGLE GOLDEN DUO
Romanceتسللت لقلبي سيد مالِك ولم تعي ما سيحدث بعد ذلك من صعاب ستقابلني ، حقاً كان قلبك قاسياً حينها ؛ فتجولي معك لم يكن يوماً في صالحي ، مسكك ليدي برفق وتحليقي للسماء معك لم سوي كذباً ووهماً . فكرت بأنك تحتويني بأفعالك تلك ، وما كنت تقوم بشيئ سوي تعذيبي وج...
