• PART FORTY SEVEN | ذكـري قـديـمـة | •

179 50 35
                                        

WRITER P.O.V :
ـأوقف ـأحمد ـالسيارة جانباً عندما توقف صوت ـالرصاصات ـالمتتالية ـالذي كان يدوي في ـالـأرجاء مسبباً ـإحتكاكاً قوياً في ـالـأرض ، ـأخرج نفساً عميقاً كان يحبسه‍ في تلك ـالدقائق ـالتي كانت من ـالممكن ـأن تسلبه‍ روحه‍ لمكان لن يجدها به‍ مرة ـأخري ، لقد كان علي وشك ـأن يفقدها من بين يديه‍ وهو لن يحتملــ تلك ـالفكرة نهائياً .
ت

نهد بخفوت وهو يلف بوجهه‍ نحوها ليجدها تجلس علي ـالمقعد ـالخلفي وتكوب وجهها بين يديها بضعف وهو متأكد بأنها تبكي لكن لـا تسمح لشهقاتها بالخروج ، تأسف علي ما حدث معهما منذ بضع دقائق وحسب ، فقرر ـأن يجعلها تنسي بأسلوبه‍ ـالخاص ؛ لذلك ترجلــ من ـالسيارة سريعاً وذهب بإتجاهها بمشيته‍ ـالرجولية ـالتي تفضلها هي ، كحالها مع سائر ـأفعاله‍ .

ـأبعدت كلتا يديها من علي وجهها عندما سمعت صوت ـإغلـاق ـالباب ، فوجدته‍ يتجه‍ نحوها بترو ، ـأخفضت عينيها بحياء وتذمر في نفس ـالوقت عندما مر شبح ـأبتسامة رقيقة علي شفتيها فور رؤيتها له‍ بحلته‍ ـالمثالية تلك ، فتح هو ـالباب ـالخلفي للسيارة ومد يده‍ لها لتعقد حاجبيها بعدم فهم ، ـأنحني بجسده‍ لها ثم جثي علي ركبتيه‍ ـأمامها لتعود كي تخفض عينيها مرة ـأخري متحاشية ـالتحديق في عينيه‍ مباشرة .

"لما تبكي ؟" تساءلــ بإهتمام وصوت هادئ للغاية تسللــ ـإلي مسامعها مصاحباً معه‍ شعور ـالـأمان : "لـا ـأبكي" رفعت قبضة يديها لتمسح دموعها ـالصامتة ـالتي كانت تنساب علي وجنتيها وهي تجيب بصوت متشحرج ـأثر ـالبكاء : "بلي تفعلي" تحاذق بهدوء وهو يحكم ـالـإمساكـ علي قبضتيها بيديه‍ : "لـا" هتفت بصوت متذمر كالصغار فأبتسم ـأحمد خفية لصوتها ذلك : "تعالي معي" ـأمرها بخفوت لتنفي بوجهها في كلـا ـالجانبين : "لـا ، ـأجلس معي ولـا تذهب ، من فضلك" ترجته‍ وهي تعاود ـالبكاء من جديد ليسرع هو بمسح دموعها ـالتي شرعت بالنزولــ علي وجنتيها : "بربك سهر ! لما ـالبكاء ؟ ـأنا معكِ هنا ولن ـأذهب لـأي مكان من دونكِ" كوب ـأحمد وجهها بين يديه‍ لتقترب سريعاً وهي تعانقه‍ بكلــ ما ـأوتيت من قوة : "لقد كان من ـالممكن ـأن تأتي ـالرصاصة بك ، وـأنا لـا ـأريد ذلك" تمتمت من بين صوت بكائها وهي في كلــ كلمة كانت تشدد قبضتها علي عنقه‍ ، بينما هو كان يستمع لها وهو غير مصدق بأن سبب بكائها هو عليه‍ : "بحق ـالـإله‍ ! ـأنتِ بخير ، وذلك هو ـالـأهم" هتف بجدية وهو يبادلها ـالعناق فدفعته‍ بيديها مؤدياً ـإلي وقوعه‍ علي ـالـأرض لتهتف هي بحنق وترفع سبابتها في وجهه‍ : "ـأقسم لك لو تفوهت بذلك ـالكلـام مرة ـأخري ، سأريك كيف ـأن نجاتي من تلك ـالرصاصة لم يكن في صالحك بتاتاً" .

"ولما ؟" تساءلــ بإهتمام وهو يرجوها بصمت من كلــ ـإنشٍ في جسده‍ بأن تجيب عليه‍ وتريحه‍ ولو قليلـاً : "لـأنني وبحق ـالـإله‍ لن ـأتحملــ خسارتك ـأنت ، لن ـأتحملــ فكرة ـأنك لن تكون معي بيوم ما ، لن ـأقدر علي ـالتنفس من دونك ، ـأنت من جعلت قلبي ينبض بالحياة بدلـاً عن ـالموت بالتدريج ـالذي كنت ـأعيش فيه‍ ، ـأنت هو ـالشخص ـالوحيد ـالذي ـأصبحت ـأكترث وـأهتم له‍ رغم ـأنك مازلت مبهم بالنسبة لي ، لقد دخلت ـالمصحة بسبب ما عانيت به‍ بعد رحيلــ ـأمي عني ، لكني سأكون في قبري مباشرة ـإن ـأبتعدت ـأنت عني ، ـأنا ـأريدكـ في حياتي تحت ـأي مسمي كان ، ولكن كن معي وحسب وليس مع غيري ـأحمد" ـأنفجرت به‍ بضعف وهي تحدق بعينيه‍ ـالتي تعاينها بشغف لتهوي علي ـالـأرض بتثاقلــ كقلبها ـالذي يريد دليلـاً وحسب ليعلن خضوعه‍ ـالتام له‍ .. لـأحمد .

THE SINGLE GOLDEN DUOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن