1958
"عشر سنين ولسى ما رجع!"
عشر سنين من الانتظار والتأمل.
عشر سنين من الكوابيس والأوهام."عشر سنين وأنا احكي بكرا بدخل من هالباب ومننسى كل الي صار، بس هيني بعدني صافنة بهالباب ولسى ما دخل منه"
تزوجنا قبل الحرب باسبوعين، ذهب هو للجهاد مع المقاومين وبقيت انا مع والديه، وعندما وصلت الحرب لقريتنا هربت مع والديه الى أقرب مخيم للهلال الأحمر حتى نظل قريبين في حال عاد ليبحث عنا.
لكننا اضطررنا الى الهروب لمكان اكثر أمانا.
جائتنا اكثر من فرصة للهروب الى أماكن بعيدة
اكثر أمانا، لكننا رفضنا أن نبتعد، وقررنا البقاء أقرب ما يمكن عليه ليجدنا.
والده حلم به وقال انه متأكد انه على قيد الحياة ويبحث عنا!
احيانا اتمنى ان تأتيني رصاصة الرحمة.
اي خبر عنه ليأكد لي أنه حي او ميت.
لكن سرعان ما استغفر ربي وأناجي نفسي انه بالتأكيد على قيد الحياة. ولو انه مات كنا عرفنا، عشرةَ سنين وقتٌ كافي ليصل خبر وفاته.
لهذا السبب انا متأكدة انه على قيد الحياة.
أو على الاقل ادعوا أن يكون كذلك...
أنت تقرأ
مذكرات فلسطين
Non-Fictionاستمعوا لفلسطين وهي تروي حكاياتها، حكايات الأسرى والشهداء والمعتقلين والمقاومين، حكايات الجهاد والبطولة. حكايات الخيانة والظلم والكبت والقهر. اغلب هذه الحكايات حقيقية ارجوا ان تستمتعوا بها وتشاركوها لنشر الوعي عن القضية الفلسطينية. هذه داري" "الله...