لا تراجع ولا ندم

107 30 18
                                    

2020

في عام 2016، الفتى أيهم صباح وابن عمه قاموا بتخطيط وتنفيذ عملية طعن في مجمع استيطاني في رام الله.

تم اعتقال وإصابة كل منهما بالرصاص، بعدها تم سجنهم دون تلقي العلاج المناسب لجراحهم.
تم تأجيل المحاكمة حتى يبلغ أيهم السن القانوني ،بعدها وبعد ثلاثين جلسة حكموا عليه ب 35 سنة بالسجن، وغرامة مليون شيكل!.

وفي تاريخ 15/1/2020 بعد أن أتم الثامنة عشر تم رفع حكمه من ثلاثين سنة إلى مئة سنة!!!!.

في مقابلة مع صحفي يهودي قال :
"جيلنا إنظلم... قالوا انه هاد الجيل خلص مش حيقاوم او راح يبيع أرضه، بس إلى اكدته الهبة الأخيرة انه احنا لأ جيل مقاوم.. وجيل تربينا على المقاومة، احنا اغلبنا إنولدنا بالانتفاضة الثانية، لما كانوا باللفة كانوا الناس بقاوموا... فاشي طبيعي لما هما خلصوا احنا استلمنا الراية.

هل بحياتك تحدثت مع يهودي؟
لا، ولا بدي.
انت اول يهودي بحكي معاه بهاي الطريقة، دير بالك.
شو بتفكر عن اليهود؟ عندك قابلية؟
شوف انا ما بتعامل مع اليهودي على اساس انه يهودي ولازم اقتله، هو محتل ارضي!.. في يهود بأوروبا مستعد أسلم عليه واقعد اشرب معه كاسة شاي، بس هدول اليهود محتلين ارضنا.

لما قمت الصبح شو حكيت لحالك؟ شو إلي صار؟
شوف القضية مش شغلة لحظة هي شغلة تراكمية، لحد ما اجت الساعة الي انا لازم اعمل فيها اشي!.
بالعكس انا قمت الصبح ورحت عالمدرسة وقدمت امتحان وانا لعلمك معدلي منيح،و وضعي منيح وضعي تمام الاجتماعي وكلشي تمام.
كنت عارف انه في احتمال حقيقي انك تموت!
اكيد، فش مجال.. وانا كنت عارف وحاطط احتمال كبير اني اموت.
ما خفت؟!
اسمع الخوف موجود.. بس بلحظات الصفر بتنسى الخوف وبتنسى كلشي.. في هدف بتحطه بين عينيك وبتنسى كلشي.
بتعرف اذا سألت كل اسرائيلي بحكيلك انت إرهابي، قاتل!.
يحكوا إلي يحكوه، احنا أصحاب قضية.
مش ندمان بأي شكل؟
لا ابدا.
لو أجينا بعد عشرين بتحكي نفس الحكي؟
ولو بعد مئة سنة راح احكي نفس الحكي.

*******************************

مذكرات فلسطين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن