تمت المهمة بنجاح (احمد جرار)

93 25 2
                                    


الاسم :احمد نصر جرار
تاريخ الميلاد : 1994
العمر : 22
التعليم : الجامعة العربية الأمريكية في الجنين.
التخصص : إدارة مستشفيات
الحركة : حماس.

9/1/2018

تم قتل مستوطن في سيارته في نابلس شمال المناطق المحتلة، قامت سلطات الاحتلال بإغلاق موقع الجريمة واحاطة المنطقة بالكامل لكن منفذي العملية تمكنوا من الهرب واحد هؤلاء المنفذين كان احمد جرار.

بعد عشر ايام من العملية قامت قوات الاحتلال باقتحام مخيم الجنين لاعتقال الذين قاموا بعملية قتل المستوطن.
آليات الاحتلال كانت تهدف للوصول لبيوت اربعةٍ من أعضاء حماس المتهمين بقتل بتنفيذ العملية، في البداية اعتقلوا الأول والثاني بمساعدة القوات الدعم التي استعاوت بها قوات الاحتلال، لكن عندما اقتحموا المنزل منزل الثالث قاوم باستخدام مسدس وحصل اشتباك مسلح من مسافة صفر.

في الثالث من فبراير عام 2018 بلغت المصادر الاعلامية الفلسطينية عن اقتحام قوات الاحتلال منزل في قرية من قرى الجنين ، ظناً منهم أن أحمد جرار يختبئ به، نادوا عليه بمكبرات الصوت وطلبوا من الخروج والاستسلام.
بالنهاية قاموا بالانسحاب بعد ساعات من محاصرة المنزل والفشل في اعتقال احمد.

أما في الرابع من فبراير عام 2018 قامت قوات الاحتلال باعتقال 11 فلسطينياً في ابو ديس وحزمة في القدس.

اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين الفلسطينين واعتقلت كلاً من :
يزن دندون، محمد خالد شرف، منير سمير صلاح، احمد حسن عريقات، محمد جفال، محمد شاكر، صلاح البو، سليمان عريبة واحمد عريقات.

وذكر جيش الاحتلال أن عملية "ملاحقة أحمد جرار قائد خلية إطلاق النار في نابلس لا تزال مستمرة في مسارين، الأول استخباراتي والثاني عملياتي، لأجل القبض عليه وعلى من ساعده".

*******************************

استيقظتُ هذا الصباح صليت الفجر، ودعيتُ الله وتضرعتُ له ليغفر لي ويرحمني ويتقبل ويرضى علي في الدنيا والآخرة.

عرفتُ ان اليوم ستكون معركتي الأخيرة، لذا حضرتُ سلاح الm16 وقنبلتين يدويتين عندما سمعت مركبات الاحتلال تقترب.

توفي والدي عندما كنت في العاشرة من عمري، كان ابي مقاوما مثلي، خسر قدميه وذراعه في عملياته ضد الاحتلال وفي النهاية قام جنود الاحتلال باغتياله.
الذكرى الوحيدة الباقية لي منه هو المصحف الذي آهداني اياه قبل استشهاده.

*أصوات قنابل!! *

تحطم الجانب الخلفي من المنزل بالكامل!!
يبدوا ان الجنود قد بدئوا هجومهم!..

"إطلع يا احمد مافي مجال للهرب!"
قال احد الجنود من خلال مكبر الصوت.
"اطلع وإلا راح نهد البيت فوق راسك!"

فعلياً ألم يملوا من هذه الخطة؟!
اكثر نقطة ضعفٍ واضحة عند الاحتلال هي انهم لا يتعلمون، كم مرة استعملوا نفس هذه الخطة مع المقاومين والشهداء؟
ألم يفهموا بعد أن المقاوم الحقيقي من المستحيل ان يستسلم ويتراجع حتى لو قاموا بهدم المقاطعة كلها على راسه!!
ألم يفهموا ان جميعهم يفضلون الموت والشهادة على الخضوع!

*صوت قنبلة أخرى *

المنزل لن يصمد طويلاً، لذلك حملتُ سلاحي على كتفي ودعوت الله للمرة الأخيرة.. بعدها خرجتُ لأواجههم للمرة الأخيرة!.... بالنسبةِ لي إما الحرية او الشهادة.

*******************************

وتبنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس الثلاثاء، عملية قتل الحاخام الإسرائيلي رازيئل شيفاح في نابلس الشهر الماضي، ونعت ابنها الشهيد أحمد جرار الذي ارتقى بعد اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال في بلدة اليامون استمر لساعات.

وقالت الكتائب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن "أحمد جرار ارتقى إلى ربه بعد أن دوخ جيشا بأكمله، وبات نموذجا يحتذى لكل الأحرار في مقارعة الاحتلال، وتبديد أسطورته الكاذبة بأنه لا يهزم"، مضيفة أن "أحمد وإخوانه هزموهم ومرغوا أنوفهم في التراب".

وأشارت الكتائب إلى أن "الملحمة البطولية التي سطرها أبطالها في الضفة المحتلة، قضت مضاجع الصهاينة، واستنفرت منظومة أمنهم وأوقفت كيانهم المسخ على قدم واحدة"، بحسب تعبير البيان.

وذكرت أنه "بعد أيام من المطاردة والملاحقة الحثيثة واستنفار أجهزة استخبارات العدو بحثا عن أبطالنا الذين نفذوا العملية البطولية قرب مغتصبة حفات جلعاد؛ وقع اشتباك مسلح مع الاحتلال في بلدة اليامون مع ساعات الفجر الأولى انتهى باستشهاد قائد الخلية أحمد جرار".

وقالت والدة الشهيد إنني "تأكدت من استشهاد أحمد حينما أحضروا لي ملابسه"، مؤكدة أنها ستبقى من الصابرين، وأضافت أن ابنها "فخر لفلسطين".


*******************************

مصدر هذا الجزء موقع العربي 21

مذكرات فلسطين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن