2004
منذُ عام ألفين وأربعة والاحتلال يطارد المقاوم أحمد سناقرة، الذي أعلن ان مخيم بلاطة منطقة حرة من الاحتلال ومحرمة عليه.
كانت الساعة الثانية ظهراً الثلاثاء من شهر نوفمبر عام 2006.
كان احمد ينقل شاحنة مفخخة بالقنابل،لكنه لم يكن مدركاً للقوات الاسرائيلي التي كانت تنتظره في مبنى قريب.
عندما اقترب احمد منهم اكثر بدأوا إطلاق النار عليه وانفجرت الشاحنة....لحسن حظه انه استطاع الخروج من الشاحنة قبل أن تنفجر مع ذلك اصيب بستةِ رصاصات!!.كل المخيم تفاجأوا بخبر (إصابة السنقور!) كما صاح بعض الصبيان.
لم تجرؤ القوات الإسرائيلية على الاقتراب من جثة احمد لانه كان دائما يهدد بأنه يحمل حزام ناسف؛ لذلك استطاع اهل المخيم من سحبه بينما إشتبك شباب المخيم مع القوات الإسرائيلية؛ حتى يفتحوا المجال لأحمد الذي كان قد خرج من المخيم بعد ثلاث ساعات؛ لان القوات الإسرائيلية حوطت المخيم لتتأكد من عدم نجاة احمد من الموت.كانت والدة احمد وشقيقه يشاهدان الأحداث من سطح المنزل ويشعرون بقلة الحيلة لعدم قدراتهم على الوصول اليه، بعدها سمعوا صوت احدٍ يصيح :
"احمد مات!!!"
ابراهيم شقيق احمد جنَ جنونه وذهب للبحث عنه.
"ارجوك لا تتركني الان، اصبر حتى أجدك!"
كان كل ما استطاع ابراهيم التفكير فيه وهو يركض بأسرع ما تحتمل قدمته ليصل لمكان الحادث، وعندما وصل بالفعل أصيب برصاص الاحتلال.
قامت والدته باللحاق به ورأته ينزف بشدة!.. أخذته فوراً للمشفى لكن للأسف كان الأوان قد فات.
بعد أن فقدت احد أولادها أصرت انها لن تفقد الاخر، فذهبت للمشفى الذي كان يتواجد به احمد وظلت بجانبه.بعد بضع ايام نُقل احمد الى شقة؛ حتى لا تصل القوات الإسرائيلية اليه، بعد ثلاثةِ ايام استيقظ ولم يجد امه بجانبه كما اعتاد، أصر ان يخبروه بما حدث واتصل بوالدته.
استجمعت والدة احمد كل قواها وأجابت على اتصال ابنها وقالت :
"ابني العزيز... إن شاء الله ستعيش وتستمر بصناعة القنابل وتفجيرها بأوجههم... ابراهيم استشهد رحمه الله"
أنت تقرأ
مذكرات فلسطين
Non-Fictionاستمعوا لفلسطين وهي تروي حكاياتها، حكايات الأسرى والشهداء والمعتقلين والمقاومين، حكايات الجهاد والبطولة. حكايات الخيانة والظلم والكبت والقهر. اغلب هذه الحكايات حقيقية ارجوا ان تستمتعوا بها وتشاركوها لنشر الوعي عن القضية الفلسطينية. هذه داري" "الله...