2019
إسمي هو عبد الرؤوف المحتسب عمري 62 سنة، أعيش في مدينة الخليل على بعد 60 متراً من حرم الخليل.
عندي محل للتراثيات استرزق منه في نفس المنطقة، كان المحل لوالدى من الأساس لكن بعدما توفي ورثنا المحل انا وأخوتي، وانا من اعمل به الآن.المستوطنون اقتحموا المحل وحطموا ما فيه أكثر من 6 مرات، نصحوني ان اشتكي عليهم، لكن بلا فائدة ، عندما تذهب للتبليغ عن مستوطنين يدونون البلاغ ويحققون قليلا ،بعدها عندما تغادر يمزقون البلاغ ويرمونه في سلة المهملات بكل بساطة لان الموضوع غير مهم بالنسبة لهم.
المستوطنون يعيشون حياتهم مدللين كأنها بلدهم ونحن يضيقون علينا في كسب رزقنا ويعلقون الشوارع والمحلات والطرق وحتى في اعيادهم يحجزوننا.
الحكومة الإسرائيلية بدأت تُخلي العائلات الفلسطينية من فترة، يبلغون العائلات ان عليهم الرحيل واذا لم يرحلوا إما يستعملون القوة ويحطمون المنزل فوق رؤوسهم، أو يقومون بإغرائهم بالمال كما فعلوا معي.
لن نبيع ذرة منها، ارضنا أمانة ولا نستطيع بيع الأمانة.
اول مرة عرضوا علي من ستة الى سبعة مليون، بعدها عرضوا من أربعين إلى خمسين مليون، ثم آخر عرض كان مئةَ مليون مقابل منزلي والمحل!
لكن جوابي كان :
"مستحيل لا مليون ليرة ولا مليون سنة"
"عمري 62، بعد هالعمر نختمها بوساخة!
لا يعمي ،بيوتنا بستنانا وبدناش نعبي جيبنا، انا قبل اليهود هون ،اليهود اجو بال67 انا مواليد 1952، هيهم عايشين حياتهم بيروحوا وبيجو واحنا قاعدين مكبلين، هون جدار وهون جدار وهناك جدار"كنت معتادا على الصلاة في الحرم الإبراهيمي، لكنني لم أعد قادرا على دخوله بعد مجزرة 1992 التي قتل المستوطن فيها 29 مصلياً!
" انا بصلي برا الحرم، لما اتذكر المجزرة الي احنا نقلناها بإيدينا ،اشي مش طبيعي خلص، الي صار بمجزرة الحرم بأثر علينا كلنا نفسياً، انا كنت اصلي خمس فروض فيه، بعدها بثلاث مرات احس القولون انتفخ عندي."
ذهبت للمنزل وجلست مع احفادي في الحديقة، جلست الاعبهم واتحدث معهم وقلت :
" احنا ما منكره الناس، بس احنا منكره الاحتلال الي بيجي ياخد اراضيك "
سألت حفيدتي الصغيرة : الدار حلوة ولا مش حلوة؟
أجابت حلوة.
سألتها : بتحبي تلعبي فيها دايما اه؟
بتحبي ناس غرب يجو يوخدوا دارك ويقعدوا محلها؟
وهذا الموجود عنا..*******************************
مصدر هذا الجزء فيديوهات Aj+عربي.
اذا زرتم الخليل فلا تترددوا في زيارة العم عبد الرؤوف المحتسب في محله وبلغوه سلامي.
هذه بعض الصور للحرم الإبراهيمي في الخليل اللهم ارزقنا الصلاة فيه يا رب 💕💕
أنت تقرأ
مذكرات فلسطين
Non-Fictionاستمعوا لفلسطين وهي تروي حكاياتها، حكايات الأسرى والشهداء والمعتقلين والمقاومين، حكايات الجهاد والبطولة. حكايات الخيانة والظلم والكبت والقهر. اغلب هذه الحكايات حقيقية ارجوا ان تستمتعوا بها وتشاركوها لنشر الوعي عن القضية الفلسطينية. هذه داري" "الله...