احلام التميمي

67 19 3
                                    


ولدت أحلام عارف التميمي في 20/October /1980 في مدينة الزرقاء في الاردن لعائلةٍ من أصول فلسطينية، ترجع عائلتها بالأصل لقريةٍ من قرى رام الله.

لأن عائلتها لم تكن تمتلك الجنسية الفلسطينية وكانوا يحملون الجنسية الاردنية حصلوا على جوازات سفر اردنية ، عائلتها انتقلوا لقرية النبي صالح في فلسطين باستخدام تصاريح خاصة.

درست العلوم السياسية والاعلام في جامعة بيريزيت في فلسطين، بعدها عملت في الصحافة، كانت تكتب في مجلة الميلاد ، وتقدم برنامجاً في تلفزيون الاستقلال اسمه (حصاد الاسبوع) ،حيث كانت تغطي أبرز الأحداث السياسية وفلسطين والاخبار العالمية.

انضمت احلام لحركة حماس في إنتفاضة الأقصى عام 2000 ، وكانت اول إمرأة تنضم لهم، الذي ساعدها في مهماتها كان عملها في الصحافة، وإتقانها للغة الانجليزية بطلاقة، حيث كانت تتمكن من الوصول لمواقع  الاسرائيلين في القدس لتجري مقابلات صحفية معهم؛ مما ساعدها على التجسس عليهم لمصلحة حماس.

قال احلام في احد مقابلاتها انها إختارت طريق المقاومة لانها  تؤمن بأنه الطريق الاصوب والوحيدة لإستعادة الأرض، لكنها لم تكن استشهادية؛ "لان عمل الاستشهادي يتضمن صفات لا املكها في شخصيتي " كما قالت.

هذه الآنسة الصغيرة بالعمر قادت عملية مطعم سبارو في القدس المحتلة، التي نفذها الاستشهادي عز الدين المصري، في التاسع من أغسطس عام 2001.

نتيجة العملية كانت موت 15 اسرائيلياً، لكن للأسف تم اعتقال أحلام في الرابع عشر من سبتمبر من العام نفسه، بعد أن قامت قوات الاحتلال باقتحام منزل والدها في قرية النبي صالح ، وما زاد عليها همها ان والدتها توفت في اليوم الأول من شهر سبتمبر عام 2001.

قضت احلام عشرةَ اعوامٍ بسجون الاحتلال ،فقد حكم عليها ب16 حكم مؤبد بتهمةِ الاشتراك في عملية إرهابية عن طريق حركة حماس.
مثل باقي المساجين الفلسطينين تعرضت لتحقيقٍ قاسٍ وتعذيب من قبل جنود الاحتلال، وتم وضعها في الحبس الانفرادي.
مرت بتجربة مريرة بالسجن وعانت كثيراً من بطش الجنود ونذالتهم، وتم زيادة عقوبتها بستةِ أشهر اضافية لضربها جندية إسرائيلية، لكن بالنهاية تم إطلاق سراحها بعد عشر أعوام.

تم إطلاق سراحها للاردن عن طريق صفقة تبادل أسرى بين حماس وقوات الاحتلال، الصفقة أيضا اشتملت خطبيها نزار الذي صار تزوجها عندما عندما خرجوا من السجن، نزار كان قد تم اعتقاله عام 1993.

حاليا أحلام تعيش حياتها مع زوجها وأولادها في الاردن، لكن واشنطن ورئيس أمريكا ترمب لعنه الله طالبوا الاردن بتسليمها آخر مرة عام 2019، لكن الحكومة الاردنية رفضت.

مذكرات فلسطين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن