2004هذا الجزء من رواية صديق الشيخ احمد ياسين :
دخلتُ انا وأخوتي المسجد لأداء صلاة الفجر، فوجدنا الشيخ احمد ياسين يجلس في كرسيه المتحرك في نفس الهيئة التي كان عليها في صلاة العشاء الليلة الماضية!.
يبدوا انه بقي بعد صلاة العشاء في المسجد لقيام الليل.بعد أن صلينا الفجر، تجمعنا حول الشيخ احمد ياسين نتناقش في أمور مختلفة قبل أن نعود لمنازلنا، بعدها جاء شاب يركض الى المسجد وقال وهو يلهث :
"إلحقوا في طيارتين إسرائيليات بحوموا حوالين المنطقة وشكلهم راح يهاجموا فدبروا حالكم!.."جميعنا أصابنا الهلع مما سمعنا، فهذه لم تكن اول مرة يحاول بها الأوغاد اغتيال الشيخ احمد، في عام 2003 استهدفوا الشقة التي كان بها هو و صديقه اسماعيل هنية، وقاموا بإطلاق النار عليها بصواريخ من طائرة مروحية، لكن بحمد الله نجوا منها وأصيب الشيخ باصابة بكتفه ولم يتعرض لاي إصابة خطيرة، لكن مع ذلك لا نستطيع المجازفة في هذا الموقف.
جميعنا نصحنا الشيخ ان يبقى في المسجد وينتظر حتى تغادر المروحيات، لكنه رفض حفاظاً على سلامتنا وقال :
" لكل واحدٍ منا عمرٌ واحد ورب واحد، وانا أصر على الخروج"
تأكد من خروج الجميع من المسجد اولاً، حتى يطمأن على سلامتهم، لأنه كان يعلم انهم يريدونه هو ولم يرد تعريض احدٍ للخطر.وبالنهاية بقي هو إثنين من أبنائه وبعضُ طلابه الذين لا يفارقونه، كانوا آخر من يخرج من المسجد، اثنين من طلابه خرجوا أولاً لتأمين الطريق، بعدها خرج الباقون مع الشيخ احمد ياسين.
كانت المروحيات تحوم حول المكان، المجند الاسرائيلي نصب عينيه على الهدف المقعد وبعدها..... اطلق 3 صواريخ.
الأول اصاب الهدف... الثاني ليتأكد انه أصاب الهدف، ذلك العقل نقض مضطجعهم وسبب لهم الكوابيس والارق ... والثالث أطلقه على شبح الشيخ ليتأكد انه لن يطاردهم في كوابيسهم ولن ينجوا هذه المرة.. أطلقوا 3 صواريخ على رعبهم وكابوسهم الذين ظنوا انهم تخلصوا منه عندما اغتالوا الشيخ.في النهاية حصل الشيخ على الشهادة كما كان يتمنى، من حق إسرائيل ان تخاف، كيف لاتخاف من عدو يحب الموت ويعشقه طالما انه في سبيل الله خالصاً لوجهه.
رحم الله الشيخ احمد ياسين واسكنه فسيح جناته.احد أقوال الشيخ احمد ياسين كانت :
"اذا فنيت عمرك تجمع السلاح متى ستقاتل؟"
و أحد آخر أقواله كانت :
"أملي الوحيد ان يكون الله راضيا عني"
أنت تقرأ
مذكرات فلسطين
Non-Fictionاستمعوا لفلسطين وهي تروي حكاياتها، حكايات الأسرى والشهداء والمعتقلين والمقاومين، حكايات الجهاد والبطولة. حكايات الخيانة والظلم والكبت والقهر. اغلب هذه الحكايات حقيقية ارجوا ان تستمتعوا بها وتشاركوها لنشر الوعي عن القضية الفلسطينية. هذه داري" "الله...