الاسم :احمد سناقرة.
اللقب : السنقور (طائر الفينق) او الشبح."اذا متت، اعرفي إني إنتقمت لحالي ولأبراهيم!"
يقول أحمد وهو يلوح لأمه بسعادة بعد أن تلقى مكالمة من مدينةِ الجنين تبشره وتبارك له بنجاح العملية.
عبواته النازفة وعملياته لم تعد مقتصرة على مخيم بلاطة بعد الآن، فعملياته انتشرت في ارجاء فلسطين.
و عبواته الناسفة قطعت ارجل كل جندي يجرؤ على أن يخطوا خطوة في ارضنا الحبيبة متافخراً مغرراً بكلام الاحتلال واكاذيبه.بعد منتصف الليل وبينما المصابيح في المنازل تنطفئ واحداً تلو الاخر، احمد كان يلتفت يميناً ويساراً وهو يسير في شوارع المخيم المظلمة، عندما وصل لوجته رفع غطاء الحفرة التي يخفي بها عبواته، سحب السلك ومده فوق المسجد وحتى وصل به لاحد المحلات التجارية القريبة، تركه هناك مع البطاريات حتى تحين اللحظة الحاسمة!!.
في اليوم التالي بينما كان احمد يتجول في المخيم سمع الناس يقولون ان الجنود يقتحمون المخيم!... فاسرع الى الفخ الذي أعده، سحب الاسلام وجهز كل شيء وعندما اقتربت جيب الجنود همس لنفسه "بسم الله الرحمن الرحيم، الله اكبر".
بعدها وصّلَ الاسلاك ببعضها وانفجرت العبوة وطارت جيب الجنود في الهواء!!.لم يضيع احمد الوقت وهرب بسرعة عن طريق الأسطح قبل أن يراه احد او يصل الدعم للجنود الذين انفجروا.
جميع طرق المخيم صارت مفخخة بأفخاخ احمد وعبواته ،إعلاناً ان مخيم بلاطة منطقة محظورة ومحرمة على الاحتلال وجنوده، واي احد يجرؤ على الاقتراب سيلقى نفس المصير وستتقطع ارجله!.
كما قال والدته مرة :
"كانت جميع نتائج عملياته تقطيع ارجل الجنود!"لم تستطع قوات الاحتلال اقتحام المخيم دون جرافة لإزالة الافخاخ أولاً!!.
"مرةً صعدتُ للسطح ورأيت الدخان في كل مكان، عندما اتصلت باحمد أجاب هاتفه بسعادة وقال: ( الله اكبر فجرنا الجرافة!!)"تروي والدته انه عندما كان احمد في العاشرةِ من عمره، بدأت تلاحظ انه مختلف عن بقية الأطفال...لقد كان ذكياً جداً، كان يفكك الأجهزة الكهربائية في المنزل ويعيد تركيبها بطريقة افضل، وعندها كانت تعمل بطريقة افضل أيضاً!!.
كانت تخبره دائما انه يجب أن يصبح مهندساً عندما يكبر، فكان يبتسم ويهزُ رأسه.
عندما كان في المدرسة كان يتسلل مع أصدقائه ويهرب منها ليذهب ويشارك باعمال المقاومة مع الباقين عند اقتحام قوات الاحتلال.
وقتها كانوا يستخدمون الحجارة والعبوات الزجاجية، لم يكونوا يمتلكون هواتف لهذا السبب كانت امه تتعجب من معرفتهم لوقت اقتحام الجنود المخيم!!.
.
الحجارة والعبوات الزجاجية لم تعد أسلحة احمد الوحيدة بعد الآن، في سن السادسة عشر بدأ احمد بصناعة العبوات الناسفة، وبعدها نفذ اول عملية وفجر جيب الجنود.إلتقط احمد كتبه بسرعة وقال لأمه بصوتٍ عالٍ :
"راح انام في بيت صاحبي، عنا امتحان بكرا لازم ندرس"
لم تصدقه امه وغضبت منه، فإقترب احمد منها وهمس :
"فجرنا جيب الجنود، اعتقلوا الباقيين بس انا ما رح اسمحلهم يعقلوني، ما بدي انسجن 12 سنة، بدي اموت شهيد!!."
أنت تقرأ
مذكرات فلسطين
Non-Fictionاستمعوا لفلسطين وهي تروي حكاياتها، حكايات الأسرى والشهداء والمعتقلين والمقاومين، حكايات الجهاد والبطولة. حكايات الخيانة والظلم والكبت والقهر. اغلب هذه الحكايات حقيقية ارجوا ان تستمتعوا بها وتشاركوها لنشر الوعي عن القضية الفلسطينية. هذه داري" "الله...