1983إعتقل الشيخ احمد ياسين عام 1983 بتهمة حيازة أسلحة، قال القاضي اليهودي فيها :
"لو استخدمت ضد إسرائيل لأحدثت كارثة فيها!!"ولما سُئل من النيابة عما سيفعله مع الشيخ، قال :
"ساعطيه ما يستحق... هو رجل مشلول ومقعد، ولكن عنده عقل ولساناً ليسا مشلولين، ولا مقعدين، وهو رجل تنظيم، ورجل قيادة، ورجل تأثير ولا يؤمن منه على إسرائيل!!"فقضى بالسجن 13 عاماً!!.. في الوقت الذي لا تزيد مدة عقوبة حيازة الأسلحة عن اربع سنوات، ولكنه حكم عليه بما كان سيحدث مستقبلاً، وهو تدمير إسرائيل كما قال.
وفي عملية التبادل عام 1985 اي بعد 11 شهراً من سجن الشيخ.
خرج الشيخ احمد ياسين ضمن 1200 اسيرا فلسطينياً، نال قطاع غزة منهم 400 سجيناً ،وكان للجامعة الإسلامية شرف ان تقيم لهؤلاء المفرج عنهم حفل إفطار، حيث أفرج عنهم في رمضان 1405 هجري.
فاستدعت السلطة المسؤولين عن الجامعة وحاولت معهم ان يلغى هذا الحفل!.. لكنها لم تفلح.
فقد كانت تحذر رئيس الجامعة بأن الشيخ احمد ياسين سيتولى الخطابة في هؤلاء وسيحرضهم وسيعودون الى العمليات ضد إسرائيل!.. وانت المسؤول عما سيحدث.. فلم يلتفت رئيس الجامعة لذلك، وسار في الحفل الذي حضره فعلا الشيخ احمد، وخطب في المدعوين خطابا حمد الله فيه على أن اطلق سراحهم، وتمنى ان يعملوا شيئاً يستحقون عليه هذا التكريم.. أما السلطة فقد وقفت على أبواب الجامعة وأسوارها لتحول دون الناس الذين توافدوا لحضور الحفل الذي سيحضره الشيخ احمد.. وعاش بعد عام 1985 ابا روحياً للحركة الإسلامية في القطاع... لا يخلوا بيته من جموع الشباب الذين يتربون على يديه، ويستفيدون من نظراته السياسية وافكار ووعطه وتوجيه.استدعت السلطة الإسرائيلية القائم على أعمال رئيس الجامعة الإسلامية في غزة.. وطلبت منه أن يقول شيئا من على منبر الأقصى؛ ليخفف به من تطرف الشباب في الانتفاضة.. ويسكت هذه الانتفاضة!.
فقال لهم ومن يستطيع أن يسكت هذه الانتفاضة؟.
التي أصبحت حياة الناس وانتشرت كالنار في الهشيم.. فقالوا له "لكن الشيخ احمد يستطيعوا يسكتها لو اخرج ورقة بهذا الحجم"
وأشار باصبعيه السبابة والوسطى... فقال رئيس الجامعة :
"انا ساخرج اليه واطلب منه خذه الورقة"وكان الشيخ مطلوبا للمخابرات.. فالتقى به رئيس الجامعة بالانابة وقال :
"ان القوم (اليهود) يطلبون منك أن تخرج ورقة صغيرة بهذا الحجم حتى تُسكت الناس، فخذ من فضلك كراساً كبيرا وقطعه بهذا الحجم لتسكت المشاكل العالمية كلها!!.. "ولما أستدعي رئيس الجامعة بالانابة مرة أخرى راجعوه في هذا... وقالوا له :
"نحن نصر على ذلك.. وانت تستهزئ بهذا الكلام الذي يصدر عنا، لكننا نصر على أن الشيخ احمد ياسين لو فعلها او قال كلمة لتسكت هذه الانتفاضة، لأنه الموجه الحقيقي لها والدافع الحقيقي وراءها والأب الروحي للقائمين عليها!!"
أنت تقرأ
مذكرات فلسطين
No Ficciónاستمعوا لفلسطين وهي تروي حكاياتها، حكايات الأسرى والشهداء والمعتقلين والمقاومين، حكايات الجهاد والبطولة. حكايات الخيانة والظلم والكبت والقهر. اغلب هذه الحكايات حقيقية ارجوا ان تستمتعوا بها وتشاركوها لنشر الوعي عن القضية الفلسطينية. هذه داري" "الله...