7 كانون الاول 2017
إسمي هو فوزي الجنيدي، باختصار انا الفتى الذي صار أيقونة بعدما انتشرت صورتي وانا محاط بثلاثة وعشرين جندي اسرائيلي...
بعدما جاء اعلان واشنطن بالقدس عاصمة إسرائيل، ثار الشارع الفلسطيني والكثير من الاعتصامات والمظاهرات أخذت مجراها في مختلف مناطق فلسطين المحتلة وقطاع غزة.
حيث تم إعتقالي في منطقة باب الزاوية في وسط الخليل ،وبالتحديد في شارع وادي التفاح.
اندلعت مواجهات عنيفة بالتزامن مع اقتحام جنود الاحتلال لمنطقة باب الزاوية، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وفي هذه الأثناء ارتبك الجنيدي، واضطر تحت وابل الرصاص والغاز المسيل للدموع إلى الهرب.
"ما بعرف شو صار!... كنت متوتر ومحتار كثير، فجأة عدد كبير من الجنود تجمعوا عليّ!"
"فجأة لطمني واحد من الجنود ببارودته على بطني فوقعت على الأرض!
ضربني ضرب مبرح وما وقف.. وأجى جنود غيره وضربوني هما كمان! ""حاولت اهرب خوفا من بواردهم ومسدساتهم،لكن ما قدرت!
ضربوني كثير وشتموني بألفاظ نائبة لدقائق قبل ما إعتقلوني زي ما شفتوا بالصورة الشهيرة.. "فقد الفتى شعوره بالألم بعد ما تعرض له على أيدي كتيبة الجنود قبيل اقتياده. آثار الضرب المبرح أصابت جسده بالخدر فلم يعد يشعر بأي ألم إضافي، رغم أن الجنود لم يتوقفوا عن ضربه.
" ضربوني بأعقاب البنادق، ولكموني بأيديهم وارجلهم، وشتموني كثير!
واستمر الضرب لعشر دقائق، ما اهتموا لصراخي، لحد ما تخدر جسمي بالكامل من الضرب!"كبل الجنود يدي الجنيدي وعصبوا عينيه، واقتادوه وسط كتيبة كاملة. ورغم كل الضرب الذي تعرض له، إلا أنه ظهر مرفوع الرأس. هذه الهامة التي هزمت الجندي صنعت منه بطلا على مواقع التواصل الاجتماعي.
" لما أفرجوا عني إنصدمت بعدد الجنود الي إعتقلوني!
ما كنت اعرفه انه هيك عددهم، اشي صادم لولد بعمري انه يعتقل بهاي الطريقة!"اقتاده الجنود نحو حاجز "الكونتينر" العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء في المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل، هناك تابعوا ضربه وشتمه أكثر من ذي قبل، كما سكبوا الماء البارد على جسده.
مكث الجنيدي عدة ساعات في قفص حديدي على الحاجز، هناك تابع الجنود سكب الماء البارد عليه، وأجبروه على الجلوس في بركة مياه باردة أيضا، وتابعوا ضربه. "من شدة الضرب، لم أعد أشعر بأي لكمات تسدد إلى جسدي، تخدرت بالكامل، وبقيت على ذات الوضع حتى اقتادوني إلى مستوطنة كريات أربع، وهناك توقف الضرب. بعد انتهاء التحقيق نقلوني إلى مركز توقيف معسكر (غوش عتصيون) جنوبي بيت لحم، ومكثت هناك في قسم الأشبال لمدة 22 يوما قبل الإفراج عني بكفالة مالية".
*******************************
مصدر هذا الجزء هو موقع العربي الجديد.
لا أملك حقوق هذه القصة فقط قمت بسردها من المصدر.
أنت تقرأ
مذكرات فلسطين
Non-Fictionاستمعوا لفلسطين وهي تروي حكاياتها، حكايات الأسرى والشهداء والمعتقلين والمقاومين، حكايات الجهاد والبطولة. حكايات الخيانة والظلم والكبت والقهر. اغلب هذه الحكايات حقيقية ارجوا ان تستمتعوا بها وتشاركوها لنشر الوعي عن القضية الفلسطينية. هذه داري" "الله...