مذبحة دير ياسين

200 42 10
                                    


9 أبريل 1948

واحدة من أكثر جرائم إسرائيل وحشية.
كانت عبارة عن كابوسٍ مرعب تحول لواقعٍ مُر.
كانت قرية دير ياسين تقع على تل يبلغ ارتفاعه نحو ثمانمائة متر، وتبعد حوالي كيلومتر واحد عن النواحي الغربية للقدس المحتلة.
في قرية دير ياسين شرق مدينة القدس، في أبريل عام 1948 ،هاجمت عصابتي ارجون  وشتيغن الإسرائيلية بدعم من قوات البالماخ القرية عند الفجر.
وحدثت المجزرة بعد أسبوعين من توقيع اتفاقية سلام طالب بها رؤساء المستوطنات اليهودية.
بدأ الهجوم فجرا عندما اقتحمت قوات العصابتين الصهيونيتين القرية من جهتي الشرق والجنوب ليفاجئوا سكانها النائمين، لكنهم ووجهوا بمقاومة من أبناء القرية، مما دعاهم للاستعانة بعناصر البالماخ الذين أمطروا القرية بقذائف الهاون، وهو ما مهد الطريق لاقتحام القرية.

قوات الاحتلال لم تظهر اي رحمة، وتفرعنت بأساليب القتل والتعذيب التي تجردت من كل معاني الإنسانية.
قوات الارغون والشتيغن فجرت البيوت واستباحة الحرمات، قتلوا كل شيء يتحرك الأطفال والنساء والشيوخ.

ربطوا سكان القرية واوقفوهم بجانب الجدران ،واعدموهم رمياً بالرصاص.

عندما وجدوا إمرأة حامل قاموا بوضع رهان على جنس الرضيع بعدها فتحوا بطن الام ليروا الجنين بعد ذلك قتلوا الجنين وتركوا الام تنزف حتى الموت.
ربطوا 25 رجلاً بمؤخرة الحافلات وجروهم حول القرية وفي شوراع القدس كما كانت تفعل الروم قديما، بعدها اعدموهم رميا بالرصاص.

وبحسب المصادر الفلسطينية، فقد راح ضحية المجزرة نحو 254 شهيدا، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
انتشرت الانباء والاشاعات عن المجزرة، وكما كان يخطط الاحتلال المجزرة بثت الرعب في فلوب سكان القرى المجاورة، حيث هاجر الكثيرون الى دول عربية مجاورة.
وبعد نحو عام من ارتكاب المجزرة، أقامت قوات الاحتلال احتفالات بالقرية المنكوبة حضرها أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وحاخامات اليهود، لتخليد سقوط دير ياسين في أيدي الاحتلال.

وفي سنة 1980، أعاد الاحتلال الإسرائيلي البناء فوق المباني الأصلية للقرية، وأطلق أسماء العصابات الإسرائيلية (الأرغون وإتسل والبالماخ والهاغاناه) على أماكن فيها.

*******************************

مصدر هذا الجزء الجزيرة. نت

مذكرات فلسطين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن