#الحلقة_الواحدة_والسبعون

104 11 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_الواحدة_والسبعون
#تجهيز_جيش_المسلمين_لغزوة_أحد

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن تجهيزات جيش المشركين وخروجهم من مكة وتوجههم  للمدينة لحرب المسلمين،
طبعا تجهيزات المشركين مكنتش في يوم وليلة😅
ده كانوا بيجهزوا للحرب دي من بعد غزوة بدر على طول،
يعني غزوة بدر كانت في رمضان من السنة الثانية للهجرة،
وغزوة أحد كانت في السابع من شوال من السنة الثالثة للهجرة،
يعني قعدوا تقريبا سنة يجهزوا للمعركة دي👌
ورسول الله ﷺ في وسط الإنشغالات إللي كان فيها كان عارف تخطيط قريش ونيتهم في الهجوم على المسلمين فكان بيجهز برده المسلمين على حسب قدرته وقدرة المسلمين معاه خلال السنة دي،
لكن كان في عقبات😕
انتم عارفين إن من الحكمة إن الحاكم عشان يقدر يتفرغ للعدو الخارجي إللي بيهدد بلده، لازم يقضي على عدوه الداخلي الأول،
يعني رسول الله ﷺ مينفعش يسيب المدينة وهي فيها أعداء ظاهرين ويروح يقاتل قريش إللي بعيد عنه،
لأن خطر العدو الداخلي أشد من العدو الخارجي 🤷‍♂️
أعداء رسول الله ﷺ والمسلمين في المدينة هم اليهود والمنافقين والمشركين،
◇اليهود خليناهم على الحياد بمعاهدة صلح، وإللي تمرد منهم ونقض المعاهدة طلعناه برة المدينة زي يهود بني قينقاع.
◇المنافقين كانوا بيتكلموا من تحت لتحت عشان ميلفتوش النظر لهم،
لكن ربنا العالم بكل شيء حذر المسلمين في آيات القرآن عشان ياخدوا بالهم من الناس دي،
خلونا نشوف ربنا قال إيه للصحابة في سورة آل عمران👌
قال:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ"
يعني إيه الكلام ده🤔
ربنا بيقول للمسلمين وبيحذرهم إنهم ياخدوا بالهم من أصحابهم إللي بيقربوهم هم إيه،
لأن المجتمع في المدينة كان كله سايح على بعضه، يهود ومشركين ومنافقين ومؤمنين،
فكان رجال من المؤمنين مصاحبين اليهود والمنافقين ويستشيروهم في أمورهم ويعطوهم الأمان،
لأن كان أي حد يقول لا إله إلا الله كان بالنسبة لهم خلاص انت بقيت زينا، ومكنوش يعرفوا حاجة عن المنافقين لسه،
أما اليهود فكان بينهم قرابة وأخوة في الرضاعة،
وكان بينهم معاهدات وصداقات،
فالمؤمنين كانوا بيتعاملوا بصفاء نية على أساس الود إللي كان بينهم قبل الإسلام،
فربنا العليم بذات الصدور بيقول لهم لأ.. مينفعش تتخذوا أولياء وأصحاب مقربين وهم مش على نفس دينكم أو نفس منهجكم الصحيح،
الناس دي بيتمنوا لكم الشر والهلاك وكل الضرر، ومش هيقصروا في إنهم يعملوا كل حاجة تخليكم ترجعوا للشر والفساد تاني،
"وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ"
وظهر في كلامهم علامات العداوة دي من إطلاع المشركين على أسرار المؤمنين، والوقيعة بين المسلمين،
وإللي في صدورهم من الغيظ والعداوة أكبر من إللي ظاهر👌
" قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ"

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن