#الحلقة_المائة

99 10 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_المائة
#أحداث_السنة_السادسة_من_الهجرة
#إسلام_ثُمامة_بن_أُثال

بعد غزوة بني قريظة، رسول الله ﷺ وزّع سبي النساء على الصحابة، احنا كنا قلنا إن حكم الله فيهم هو قتل الرجال وسبي النساء والأطفال،
كان وسط السّبْي امرأة اسمها ريْحانة بنت زيد، وكانت امرأة جميلة لها مكانة خاصة وسط قومها وكانت معروفة بكمال عقلها وحسن تدبيرها للأمور،
وكانت متزوجة من رجل من قومها وكان يحبها ويكرمها، فلما قُتل مع بني قريظة وأصبحت من السّبْي كانت هي من نصيب رسول الله ﷺ،
فعرض رسول الله ﷺ عليها الإسلام فلم تقبله وأصرت إنها تكون على اليهودية، فزعل رسول الله ﷺ إنها مش عايزة تدخل الإسلام،
وفي يوم من الأيام في آواخر السنة الخامسة من الهجرة وبعد نزول آية الحجاب، كان رسول الله ﷺ قاعد مع مجموعة من أصحابه فسمع صوت نعلين، يعني صوت أقدام واحد بيقرب عليهم ،فقال لأصحابه :
هذا ثعلبة بن سعية جاي يبشرني بإسلام ريحانة👌
فدخل عليه ثعلبة وبشره فعلا بإسلام ريحانة، فذهب إليها رسول الله ﷺ وعرض عليها إنه يعتقها ويتزوجها ويضرب عليها الحجاب،
لكنها قالت: بلاش تتزوجني يا رسول الله واجعلني في ملكك فكده أخف عليّ وعليك.
فكانت هي أول ملك يمين لرسول الله ﷺ، وظلت في ملكه ﷺ حتى ماتت بعد حجة الوداع، واحنا كنا قلنا إن الأمة وملك اليمين الحجاب مش فرض عليهن زي الحُرة،
وزوجات رسول الله ﷺ هن فقط أمهات المؤمنين، أما ملك يمينه ﷺ فليسوا بأمهات للمؤمنين 👌

☆سريعا كده، ملك اليمين أو السّبي يعني النساء إللي المسلمين أخذوهن أسرى في الحروب،
والرجل ممكن يكون عنده عدد غير محدود من ملك اليمين، ومش مُلزم إنه يعدل بين ما ملكت يمينه، هو ملزم فقط بالعدل بين زوجاته لو كان له أكثر من زوجة ويتحاسب لو قصّر في العدل بينهن،
ولو كانت المرأة متزوجة ووقعت في السبي، وأخذها رجل من المسلمين لا يحل له وطْأها يعني جماعها إلا إذا حاضت حيضة، ولو كانت حامل لا يطأها إلا لما تضع حملها،
والكلام ده عن السّبي من أهل الكتاب، أما السبي من الكفار عبدة الأوثان فلا يجوز للرجل وطأها حتى تُسلم👌

◇السؤال بقى، ليه الإسلام ممنعش الرق أصلا🤔
شوفوا،
كل طريق للرق والاستعباد استطاع الإسلام إنه يقفله، إلا طريق واحد وهو طريق الحرب،
الإسلام لما جاء كان موضوع الرق ده موجود ومتعارف عليه في كل المجتمعات من زمن بعيد جدا، يعني هو أصلا كان حاجة طبيعية جدا في المجتمعات دي،
فبدأ يصحح الأوضاع ويرفع الظلم إللي كان واقع على العبيد والأسرى بقوانين معينة،
وكان المُتعارف عليه إن في الحروب لو حد وقع أسير إما يُقتل أو يُسترق يعني يبقى عبد أو أمة يُباع ويُشترى،
وكانت الأمَة الواحدة متاع لسيدها وأبنائه وأصحابه وكل من يريد أن يستمتع بها،
فجاء الإسلام ومنع الكلام ده، وأصبحت الأمة ملك لسيدها فقط👌
فحصل بين المسلمين وأعداء الإسلام حروب، فكان من يقع أسير في أيدي الأعداء من المسلمين يُسترق وتُسلب حريته ويُعامل بالظلم،
فكان الطبيعي المعاملة بالمثل، وهو إن إللي يقع أسير في أيدي المسلمين يسترق هو كمان، لكن الفرق إن الإسلام بيحفظ له حقوقه كعبد أو أمة👌
فمش من الحكمة أبدا ولا من السياسة إن الإنسان يشجع عدوّه عليه🤷‍♂️
يعني هو يأسر المسلمين ويسترقهم ويذيقهم ألوان الظلم ولو وقع في أيدي المسلمين أسرى يطلقوا سراحهم كده عادي ويزودوا أعداد أعدائهم ويجمعوا نفسهم تاني لقتل المسلمين وأعداد المسلمين تفضل تقل وهكذا🤨
أي منطق يقول بالكلام ده 🙄
فمكنش ينفع إن الإسلام يأتي ويلغي السبي عن طريق الحرب، لأن كده هيبقى في ظلم، والإسلام دين العدل👌

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن