#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الجزء_مائة_وتسعة_وخمسون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#نقض_قريش_لصلح_الحديبيةإن شاء الله هنكمل الأحداث الخارجية إللي في السنة الثامنة من الهجرة بعد سرية ذات السلاسل،
في شهر رجب أخرج رسول الله ﷺ سرِيّة مكونة من ثلاثمائة رجل من الصحابة بقيادة أبو عبيدة عامر بن الجرّاح رضي الله عنه،
وكان في السرية دي عمر بن الخطاب وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وأعطى رسول الله ﷺ السريّة دي جِرَاب فيه تمر يعني زي شِوَال كده صغير، عشان ياكلوا منه في رحلتهم ومكنش في حاجة غيره يقدر يُعطيها لهم،
فكان جراب التمر ده هو مَؤُونة الجيش كله فكان أبو عبيدة بيوَزّع منه على الجيش ولما خلص ومبقاش في تَمر ولا حاجة ياكلوها طلب من إللي معاهم تمر باقي يجمّعوه كله عشان يُعيد توزيعه على الجيش،
فجمعوا التمر كله إللي باقي معاهم وأعطوه لأبي عبيدة،
وده بيورينا أد إيه الصحابة كانوا متعاونين مع بعض وخصوصا في وقت الأزمات،
ومحدش منهم اعترض على أبي عبيدة مثلا وقال:
التمر إللي معايا ده بتاعي أنا، أديهولك ليه 🙄
ولّا أنا آكل منين لو أنا إديتك التمر إللي معايا، وده نصيبي وده حقي، ولّا غيرها وغيرها من الكلمات إللي بتعبر عن الأنانية وحب النفس👌
في وقت العُسرة والأزمة بنلاقيهم كلهم واقفين جنب بعض وبيساعدوا بعض بكل حب في الله👌بعد ما أبو عبيدة جمع التمر كله بقى يوزعه عليهم بالتساوي، فكان رضي الله عنه بيُعطيهم تمرةً تمرة، فكان الصحابة
بيفضلوا يمُصّوا التمرة طول اليوم ويشربوا عليها المية عشان تكفيهم لحد الليل،
الواحد ممكن ييجي في باله طيب وهي التمرة تعمل إيه أصلا ولّا تشبع مين😕
وفعلا واحد من إللي سمعوا حكاية التمرة دي سأل جابر بن عبد الله إللي كان حاضر السريّة دي السؤال ده وقاله وهي التمرة تفيد في إيه،
فرد عليه جابر وقال له:
"لقد وَجْدَنا فَقْدَها حِينَ فَنِيَت"
يعني التمرة إللي انت شايفها قليلة دي عرفنا قيمتها لما خلصت، وعرفنا إنها كانت فارقة معانا،
والتمر إللي كان مع الصحابة خلص فأصابهم جوع شديد، فأكلوا الخَبَط وهو ورق الشجر، يعني كانوا بيبِلّوا ورق الشجر في المية وياكلوه، عشان كده السرية دي اتسمت بسرِيّة الخَبَط👌
سبحان الله، يعني حتى مع الشدة إللي الصحابة كانوا فيها دي لم يتركوا الجهاد في سبيل الله👌رسول الله ﷺ كان أرسل السرية دي إلي حَيّ من قبيلة جُهَينة، يعني منطقة معينة من قبيلة جهينة قريبة من ساحل البحر،
والهدف من السرية دي هو الدعوة إلى الإسلام بصفة عامة وكمان إظهار قوة ومَنَعة المسلمين قصاد قبيلة جهينة عشان تبقى على الحِياد ومتتحالفش مع قريش مثلا في المستقبل ضد المسلمين،
لأن قبيلة جُهَينة قبيلة قوية فلو اتحالفت مع قريش في المستقبل ممكن يبقى في خطر على المسلمين،
لكن لما يشوفوا قوة المسلمين هيفكروا ألف مرة قبل ما يتحالفوا مع أي عدو ضدهم،
فخُلاصة الكلام إن السرية دي مكنش هدفها القتال زي معظم السرايا إللي خرجت قبل كده 👌
وفعلا محصلش أي قتال في السرية دي، لما وصلوا لساحل البحر شافوا حوت حجمه زي الجبل الصغير، وكلمة حوت اسم بيُطلق على جميع السمك،
ولو تفتكروا في قصة موسى والخضر الفتى إللي كان مع موسى قال عن السمكة إللي كانت معاهم حوت😁
"قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ"
لكن هنا قالوا إنهم شافوا حوت عامل زي الجبل الصغير، يعني شافوا سمكة كبيرة جدا عاملة زي الجبل الصغير موجود على الشاطيء ميتة،