#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثلاثة_وثلاثون
#أحداث_السنة_السابعة_من_الهجرة
#رسائل_رسول_الله_إلى_الملوك_الجزء_الثالث
#رسالة_رسول_الله_لهرقل
#بين_هرقل_وأبو_سفيان
اتكلمنا عن أهم رسائل رسول الله ﷺ إلى ملوك زمانه يدعوهم فيها إلى الإسلام وشوفنا ردود أفعالهم المختلفة،
اتبقى لنا رسالة رسول الله ﷺ إلى هرقل ملك الروم ورد فعله عليها،
رسول الله ﷺ أرسل رسائل تانية لزعماء مختلفين غير إللي اتكلمنا عنهم وبعضهم رد فعله كان سبب في وقوع قتال بينهم وبين المسلمين زي ما هنشوف بعدين إن شاء الله👌
لكن أول ملوك رسول الله ﷺ أرسل لهم رسائل هم السبعة إللي قلنا عليهم،
آخر واحد من الملوك السبعة دول هو:
◇هِرَقْل ملك الروم.
هرقل ده كان بيحكم نصف مساحة العالم في زمن رسول الله ﷺ،
يعني دولة الروم كانت تحكم نصف الأرض ودولة فارس كانت بتحكم النصف الثاني،
وكان في حروب بين فارس والروم عشان كل واحد يفرض سيطرته ويُظهر قوته،
الروم كانوا أهل كتاب على النصرانية والفرس كانوا على المجوسية يعبدون النار،
حصل حرب بين فارس والروم لما كان رسول الله ﷺ والصحابة لسه في مكة قبل الهجرة بحوالي ثلاثة أو أربع سنين تقريبا🤔
والنتيجة كانت انتصار الفرس على الروم،
كفار قريش كانوا بيحبوا إن فارس تنتصر على الروم لأنهم زيهم أهل أوثان،
فلما انتصر الفُرس فرح كفار قريش بانتصار الفرس وقالوا للصحابة احنا كمان هنغلبكم زي ما فارس غلبت الروم😈
الصحابة كانوا بيحبوا إن الروم هم إللي ينتصروا لأنهم أهل كتاب وهم أقرب لهم،
فلما انهزم الروم الصحابة زعلوا وراحوا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه وحكوا له إللي حصل،
فذهب أبو بكر وأخبر رسول الله ﷺ بالحكاية، فقال له رسول الله ﷺ:
" أَمَا إِنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ "
ونزلت سورة الروم قال تعالى:
"غُلِبَتِ الرُّومُ ۩ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ۩ فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ "
يعني الروم اتغلبوا دلوقتي لكنهم في بضع سنين هيغلبوا الفرس ، والبضع هو العدد أقل من العشرة ولكن لا يقل عن الثلاث،
فقال أبو بكر الكلام ده للمشركين فقالوا له :
" اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ أَجَلًا ، فَإِنْ ظَهَرْنَا كَانَ لَنَا كَذَا وَكَذَا ، وَإِنْ ظَهَرْتُمْ كَانَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا"
يعني خلي في بيننا ميعاد محدد لو انتصر الفرس يبقى تعطيني كذا وكذا، ولو الروم انتصروا هنعطيكم كذا وكذا،
فحدد لهم أبو بكر الصديق ميعاد خمس سنين،
لكن الروم منتصروش برده، فالمشركين كده يُعتبر كسبوا الرهان فقال لهم إن القرآن قال في بضع سنين والبضع زي ما قلنا هو ما دون العشر،
يعني لسه عندنا وقت، وفعلا بعدها بأربع سنين في عام الحديبية تحديدا انتصر الروم على الفرس زي ما القرآن قال.
