السيرة النبوية

#الحلقة_الخامسة_والخمسون

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخامسة_والخمسون
#السرايا_والغزوات_بعد_الهجرة

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن السرايا إللي أرسلها رسول الله ﷺ حول المدينة وقلنا أسباب السرايا دي كانت إيه،
وقلنا إن السرايا إللي خرجت كانت كلها من المهاجرين ومكنش فيهم أي واحد من الأنصار وشرحنا السبب لو تفتكروا😉
اتكلمنا عن سرية سِيف البحر بقيادة حمزة بن عبد المطلب وإللي كانت في رمضان من السنة الأولى للهجرة،
وعن سرية رابِغ بقيادة عُبيدة بن الحارث في شهر شوال من نفس السنة،
في السنة الأولى للهجرة مات رجل من أعداء الإسلام،
مات الوليد بن المغيرة، صاحب المقولة المشهورة عن القرآن :
إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة...مات على الكفر، فهو خالد مخلد في النار😞

في شهر ذي القعدة عَقد رسول الله ﷺ لواء لسعد بن أبي وقّاص وأرسل معه عشرين من الصحابة المهاجرين لمنطقة الخرّار عشان يرصدوا قافلة من قوافل قريش،
وأخذ عليهم العهد إنهم لا يتجاوزوا منطقة الخرّار، وكانوا بيمشوا بالليل ويختبئوا ويعملوا كمين بالنهار،
لحد ما وصلوا المكان المتفق عليه لقوا القافلة كانت خلاص عدت من امبارح،
عدّى شهر ذو الحجة وشهر محرم من غير أي سرايا لأنها أشهر حُرُم مفيهاش قتال،
وطبعا السرية إللي طلعت في ذي القعدة محصلش فيها قتال، لأن ذو القعدة برده من الأشهر الحرم😉
تقدروا تقولوا إن السرية إللي كانت في ذي القعدة كانت سرية استكشافية كده، أو تدريبية 😅

خلال الشهرين دول رسول الله ﷺ كان بيربي الصحابة إيمانيا، التربية الإيمانية موقفتش ومستمرة معانا على طول،
لما كنا في مكة كانت الآيات إللي بتنزل على رسول الله ﷺ تتميز بإنها آيات قصيرة وتحدي للمشركين وشرح التوحيد وترسيخ الإيمان في قلوب الصحابة وكان الخطاب فيها
ب : يا أيها الناس،
وتسمى الآيات والسور إللي نزلت في مكة طول الثلاثة عشرة سنة إللي فاتت بالسور المكية،
أما دلوقتي فاحنا دخلنا في مرحلة جديدة مرحلة هيركز فيها القرآن على توحيد الألوهية👌
وتوحيد الألوهية احنا شرحناه قبل كده في قصص الأنبياء ،
فهو بكل بساطة معناه إن الحكم والتشريع بتاع ربنا،
يعني الإنسان ميعملش أي حاجة غير لما يشوف حكم ربنا فيها إيه،
وهي دي العبودية الحقيقية لله ومعنى لا إله إلا الله إللي بنقولها على طول😉
في الفترة المدنية هنلاقي إن عدد سور القرآن أقل من السور إللي نزلت في مكة،
احنا عارفين إن القرآن فيه مائة وأربعة عشرة سورة،  في منهم بقى ستة وثمانون سورة مكية،
والثمانية والعشرون الباقية مدنية، فهنلاقي إن أحاديث رسول الله ﷺ في الفترة المدنية كثيرة أكثر منها في فترة مكة👌
يبقى كده القرآن هيركز للمؤمنين على التشريعات والأحكام،
ورسول الله ﷺ هيركز بأحاديثه على التربية الإيمانية،
وطبعا كله وحي من عند ربنا،
يعني القرآن والسنة بيكملوا بعض، وجهان لعملة واحدة، مينفعش ناخد القرآن من غير السنة ولا ناخد السنة من غير القرآن🤷‍♀️
وعلى فكرة زي ما ربنا حفظ القرآن من التحريف فهو برده حَفِظ السّنة من التحريف😉
مش ربنا بيقول :
"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "
طيب ماهو لو كان المقصود بحفظ الذكر إللي هو القرآن فقط يبقى كده الدين هيبقى ناقص،
لأن شرح القرآن كله موجود في حياة رسول الله ﷺ والأحداث إللي حصلت في حياته،
فتخيلوا لو تم تحريف السنة أو لم تصلنا السنة من الأساس مكنش هيبقى في دين أصلا💁‍♀️