#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_الثالثة_والسبعون
#نصر_المسلمين_في_أُحداتكلمنا المرة إللي فاتت عن ترتيبات جيش المسلمين قبل بداية القتال، وشفنا إزاي كانوا متحمسين وروحهم المعنوية عالية،
هنروح لمعسكر المشركين ونشوف ترتيباتهم كانت إيه هم كمان👌
كان أبو سفيان قائد جيش المشركين في أحد،
قسّم جيش المشركين لمَيْمنة ومَيْسرة وخلى قائد الميمنة خالد بن الوليد،
والميسرة قائدهم عكرمة بن أبي جهل، وجعل صفوان بن أمية قائد المشاة، أما الراية فكان يحملها بني عبد الدار،
احنا قلنا قبل كده إن الراية مهمة جدا،
لأنها طول ماهي واقفة ده معناه إن الجيش لسه بقوته وبيقاتل، أما لو وقعت الراية فهي الهزيمة👌
فكان المسؤول عن حمل الراية في جيش المشركين في غزوة بدر وكمان في غزوة أُحد هم بنو عبد الدار،
أبو سفيان أراد إن يحمسّهم ويحفزهم عشان يبذلوا أقصى طاقة عندهم في الدفاع عن الراية فقال لهم:
يا بني عبد الدار!
انتم تركتم الراية تقع يوم بدر وحصل إللي حصل، يعني انتم مشاركين في الهزيمة إللي حصلت،
فلو مش هتقدروا تدافعوا عن الراية النهاردة سيبوها من دلوقتي واحنا هنشوف حد تاني يكون أد المسؤولية دي👌
طبعا بنو عبد الدار غضبوا وثارت حميّتهم، فقالوا لأبي سفيان:
احنا نسيب اللواء😡
بكرة هتشوف وقت الحرب هنعمل إيه😤
مش بس أبو سفيان إللي كان بيحمس المشركين، ده هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان هي كمان والنساء إللي معاها كانوا بيشجعوا جيش المشركين على الحرب عن طريق إنشاد الشعر الحماسي،
بس طبعا كلها حاجات دنيوية زائلة، ففي فرق بين إللي بيقاتل عشان شوية مكاسب في الدنيا وبين إللي بيقاتل عشان عايز جنة عرضها السماوات والأرض😊
حاول أبو سفيان إنه يفكك صفوف المسلمين، فأرسل إلى الأنصار يقول لهم:
احنا مش عايزين نقاتلكم، علاقتنا بكم كويسة من زمان، فخلّوا بيننا وبين بني عمنا، يعني انتم ارجعوا وسيبوا أقاربنا من القرشيين نقاتلهم😤
فطبعا الأنصار رفضوا كلام أبو سفيان وصمموا على قتال المشركين والدفاع عن رسول الله ﷺ،
مين بقى كان مع المشركين في الغزوة دي😬
أبو عامر الراهب إللي سماه رسول الله ﷺ الفاسق أبو حنظلة بن أبي عامر إللي تزوج قبل المعركة بيوم بابنة عبد الله بن أبي بن سلول إللي اتكلمنا عليهم المرة إللي فاتت 😁
أبو عامر الفاسق ده راح وقف أمام الانصار وقال لهم:
يا معشر الأوس ! أنا أبو عامر، تعالوا قاتلوا معايا وسيبوا محمد😈
فقالوا له: لا أنعم الله بك عينًا يافاسق😡
دعوا عليه وقعدوا يشتموه🤭
فقال أبو عامر : قد أصاب قومي من بعد شر😳
يعني قومي اتغيروا للأسوأ من بعد ما تركتهم😅
أبو عامر ده أخذ مجموعة من المشركين وقعدوا يحَفُروا حُفَر في أرض أُحد عشان المسلمين يسقطوا فيها،
واصطف الجيشين عشان يبدأوا القتال،
لو أخذنا بالنا هنلاقي إن غزوة أحد بالنسبة للمسلمين أسهل من غزوة بدر🤔
لأن في غزوة أحد فقدت قريش معظم قاداتها، يعني مفيش حد من القادة الكبار غير أربعة تقريبا،
بعكس في غزوة بدر كان قادة المشركين كلهم حاضرين،
والغزوة دي المسلمين عارفين بها من البداية فاستعدوا لها مضبوط،
المشركين جاءوا من مكة وهي مسافة بعيدة جدا حوالي خمسمائة كيلو، فده لوحده إرهاق لجيش المشركين، بعكس المسلمين إللي خرجوا من المدينة لمنطقة أحد وهي قريبة جدا من المدينة كم كيلو متر بس،
ده غير إن الروح المعنوية للمسلمين عالية جدا بعكس المشركين إللي اتهزموا في بدر وحصلت لهم أزمات خلال السنة إللي فاتت دي كلها،
أيوة عدد المسلمين أقل لكن أسباب النصر كلها مجتمعة في جيش المسلمين،
ده غير البشارة إللي رسول الله ﷺ بشّر بها المسلمين وهي إنهم لو صبروا وثبتوا الملائكة هتيجي تقاتل معاهم💁♂️
ربنا قال:
"بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ"
بدأ القتال بين المسلمين والمشركين يوم السبت السابع من شهر شوال في السنة الثالثة من الهجرة،
ومحصلش مبارزة زي ما حصل في غزوة بدر، على طول بدأ القتال👌
وأسرع طريق لكسب المعركة وهزيمة العدو عند العرب هو إسقاط راية الخصم، فهجم المسلمون على راية المشركين عايزين يسقطوها،
كان حامل راية المسلمين هو مصعب بن عمير، وكان إللي بيدافع عن راية المشركين بني عبد الدار زي ما قلنا، فبدأوا يدافعوا عنها بكل قوتهم👌
كان إللي بيقود المعركة حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام كانوا بينظموا القتال بشكل رئيسي،
حمزة عارف إنه لو أسقط الراية خلاص المعركة انتهت،
فهجم هو ومجموعة معاه على راية المشركين،
قعد يقاتل يمين ويسار لحد ما وصل لحامل الراية وقتله😮
وسقطت الراية، فطبعا اهتز جيش المشركين في أول كم دقيقة تسقط رايتهم🙊
على طول واحد تاني من بني عبد الدار راح ماسك الراية ورافعها، فراح حمزة ضربه وقتله فسقطت الراية للمرة الثانية😬
فقام أخوهم الثالث ومسك الراية، واشتد المشركون على حمزة عشان يمنعوه من قتل حامل الراية، وهم بيدفعوا حمزة عن الراية علي بن أبي طالب ومعاه مجموعة من المسلمين هجموا من الناحية التانية على حامل الراية فقتلوه وسقطت الراية🤭
فقام أخوهم الرابع وحمل الراية، وعلي بن أبي طالب لسه موجود حول الراية فاستطاع إنه يهجم على حامل الراية وقتله وسقطت الراية للمرة الرابعة😶
والمشركين معنوياتهم باظت، تخيلوا كده الموقف ، المشركين شايفين من بعيد الراية بتاعتهم كل شوية تقع وترتفع ..تقع وترتفع😅
فالمشركين اجتمعوا حول علي رضي الله عنه بيدفعوه بعيد عن الراية، وقام أخوهم الخامس ورفع الراية،
في نفس الوقت إللي المشركين بيدفعوا حمزة وعلي، جاء عاصم بن ثابت رضي الله عنه ومعاه مجموعة وهجم على حامل الراية وقتله وسقطت الراية😁
وعاصم بن ثابت من السابقين للإسلام من الأنصار، وبعد إسلامه عاهد الله إنه لا يمس مشرك ولا يمسه مشرك،
وكان من المقاتلين الأقوياء،
فالمشركين مبقوش عارفين يعملوا إيه، يقاتلوا من هنا المسلمين يهجموا من الناحية التانية،
مع إن عدد المشركين أكبر، لكن ربنا مع المسلمين، ومن كان الله معه يبقى مفيش حد يقدر يقف قصاده👌
فمسك الراية أخوهم السادس فقتله عاصم برده،
امرأة اسمها سُلافَة لما شافت الراية كل شوية تقع وتترفع عرفت إن حامل الراية بيُقتل فتوجهت ناحية الراية فوصلت مع قتل عاصم لاثنين من حملة الراية وكان الاثنان هم أولادها😮
فصرخت وقالت:
من يأتيني برأس عاصم أشرب في جمجمته الخمر وأعطي وزنها ذهبا لمن يأتيني به👌
فاجتمع الناس على عاصم عايزين يقتلوه لكن هو كان قوي محدش قدر يقتله،
وحمل الراية واحد تاني من بني عبد الدار للمرة السابعة، اجتمع بعض المشركين مع بعض وقالوا لو الوضع استمر كده هتبقى كارثة، لازم نشوف حل😥
فقالوا إيه الحل🤔
قالوا زي ما هم بيهاجموا الراية بتاعتنا احنا كمان نهاجم رايتهم💪🏻
فجهزوا مجموعة وانطلقوا نحو مصعب بن عمير عايزين يقتلوه عشان يسقطوا راية المسلمين، ومصعب ثابت بيدافع عن راية الإسلام والمسلمين معاه بيحموه،
وبقى في معركتين في نفس الوقت، معركة عند راية المشركين ومعركة عند راية المسلمين،
في الوقت ده كان في كتيبة من المشركين بقيادة خالد بن الوليد بتحاول تلف خلف جيش المسلمين من ناحية الجبل إللي عليه الرّماة إللي اتكلمنا عنهم المرة إللي فاتت، عشان يهجموا على المسلمين من الخلف،
فأول ما قرب خالد بن الوليد لقى سيل من السهام نازل عليهم من فوق الجبل فتراجع ومقدرش يهجم، وكل شوية يحاول يقرب تمنعه سهام الرماة وفشلت محاولاته👌