#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وثمانية_وتسعون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#رجوع_رسول_للمدينة_بعد_تبوكاتكلمنا المرة إللي فاتت عن تحرّك الجيش من أرض تبوك ورجوعه للمدينة وشوفنا الحوار إللي دار بين معاذ بن جبل رضي الله عنه وبين رسول الله ﷺ،
وشوفنا إزاي رسول الله ﷺ نبّه معاذ رضي الله عنه من خطورة اللسان وإن بسبب اللسان الإنسان ممكن يخرج من الإسلام للكفر بسبب كلمة قالها وهو مش واخد باله أو وهو بيهزر زي الموقف إللي حصل مع بعض المنافقين وضعيفي الإيمان👌
إيه إللي حصل🤔
كان في كم واحد ماشيين مع بعض في طريق الرجوع للمدينة،
وكانوا خليط من المنافقين وبعض ضعيفي الإيمان وكان معاهم واحد من الصحابة هو عوف بن مالك رضي الله عنه صاحب حديث اعدُد ستا بين يدي الساعة،
فواحد من المنافقين قال:
ما رأيت مثل قرّائِنا هؤلاء أرغبُ بطونًا ولا أكذب ألسُنًا ولا أجبنُ عند اللقاء😏
يعني بيقول عن رسول الله ﷺ والصحابة إنهم كذابين وجبناء ومش بيهمهم غير إشباع بطونهم وإنه مشفش حد في كذبهم وجبنهم،
فضعيفي الإيمان ضحكوا على كلامه أما الصحابي عوف بن مالك فقال له:
كذبت! ولكنك منافق! لأخبرنّ رسول الله ﷺ 😠
وتوجه عوف بن مالك لرسول الله ﷺ عشان يقوله إللي حصل لقى إن الوحي نزل وأخبر رسول الله ﷺ بالكلام إللي قالوه،
فجاء المنافق لرسول الله ﷺ وقعد يعتذر له ويقول يا رسول كنت بهزر وده كان حديث رَكْب، يعني كنا بنتسلى بالكلام،
فقال له رسول الله ﷺ:
"أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ"
وطبعا نتيجة الاستهزاء برسول الله ﷺ وبآيات الله هي الكفر زي ما ربنا قال:
"لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ"
وإللي جاء واعتذر لرسول الله ﷺ ده مكنش ندمان ومعترف بغلطه ده بيظهر الاعتذار والنفاق في قلبه عادي،
فدول ربنا لم يعفوا عنهم، لكنه عَفى عن إللي كفروا من ضعاف الإيمان إللي ضحكوا على كلام المنافق،
وهم كفروا لأنهم لما ضحكوا كانوا راضيين عن الكلام إللي المنافق ده قالوا ولم يُنكروا عليه وبالتالي دخلوا في دائرة الكفر،
فلما تابوا وعرفوا خطأهم ربنا تاب عليهم وعفى عنهم،
ربنا قال:
"إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ"☆ملحوظة:
تفسير الآيات دي فيها أقوال كتير للعلماء وتفصيل كتير، فأنا قلت لكم المعنى العام فقط، إللي عايز بقى يتوسع أكتر يراجع كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول وكتاب مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية،
وهتلاقوا في التعليقات👇 روابط لموقع أهل الحديث والإسلام سؤال وجواب فيها التفصيل👌استمر الجيش في طريق الرجوع للمدينة، وكانوا بيمشوا بالنهار ويريّحوا بالليل،
في ليلة من الليالي قام عبد الله بن مسعود من النوم فشاف شعلة من نار في ناحية المعسكر،
فخرج يشوف الموضوع فاتبع الشعلة فلقى رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر،
وكان في صوت حَفر، فاستغرب في إيه، فلقى إن واحد من الصحابة اسمه عبد الله ذو البجادين قد مات،
فكانوا هم الثلاثة إللي دفنوا عبد الله ذو البِجَادَيْن،
طبعا مكانة عظيمة تخيلوا رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر بيدفنوا واحد من الصحابة،
ورسول الله ﷺ بعد ما دفنه قال:
اللهم إني أمسيتُ عنه راضياً فارض عنه🤲
وعبد الله ذو البِجَادَيْن كان تأخر إسلامه ولما كان عايز يسلم منعه قومه عن الإسلام وضيّقوا عليه لدرجة إنهم أخذوا منه كل ملابسه وتركوا له بِجَاد، وهو الكِساء الغليظ، يعني زي لحاف من الصوف الخشن كده،
فشقّه اثنين ولبسهم وبعدين راح لرسول الله ﷺ فسُمّي ذو البِجَادَيْن،
ومات في طريق الرجوع للمدينة من غزوة تبوك رضي الله عنه.