#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_مائة_وتسعة_وأربعون
#أحداث_السنة_السابعة_من_الهجرة
#عمرة_القضاءاتكلمنا قبل كده عن أربع سرايا أخرجهم رسول الله ﷺ بعد غزوة خيبر وكلها كانت متوجهة لقبائل غَطَفان، وقلنا إن رسول الله ﷺ أرسل لهم ست سرايا على مدار السنة، واحنا عرفنا أربعة واتبقى لنا اثنين،
◇السرية الأولى:
أخرجها رسول الله ﷺ في شهر شعبان إلى بني كِلاب من قبائل نجد وهي واحدة من فروع غطفان، وكانت السرية دي بقيادة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، حصل قتال بين سرية المسلمين وبين بني كِلاب وانتصر المسلمون عليهم ورجعوا غانمين.
◇السرية الثانية:
هي سرية ابن أبي حَدرَد إلى رفاعة بن قيس،
والسرية دي على خلاف بين العلماء، هل كانت في السنة السابعة من الهجرة ولّا كانت في السنة الثامنة من الهجرة،
عامة هي مش هتفرق كتير، إللي يهمنا الأحداث إللي حصلت فيها💁♂️
رفاعة بن قيس ده كان بيجمّع قبيلة قيس عشان يحاربوا رسول الله ﷺ، فوصل الخبر لرسول الله ﷺ،
فأمر رسول الله ﷺ ابن أبي حَدرَد إنه يخرج مع رجلين من المسلمين ويستكشف الخبر، هل فعلا الكلام إللي وصله ده صحيح ولّا لأ،
وقال له:
" اخرُجوا إلى هذا الرَّجل؛ حتى تأتونا به، أو تأتونا مِنه بخبرٍ وعِلم"
يعني إما تقتلوه أو تجيبوا لنا أخبار عنه، يعني زي ما بنقول كده بالعامية: يا تجيبولي خبره أو تجيبوا خبر عنه😅
وقبل السرية دي بوقت قصير كان ابن حَدرَد قد تزوج، وكان أعطى زوجته مهر مائتي درهم،
وانتم عارفين إن الصحابة كانوا فقراء فده يُعتبر مبلغ كبير بالنسبة لهم👌
فراح ابن أبي حَدرَد لرسول الله ﷺ يطلب منه إنه يُعينه على سداد مهره، فرسول الله ﷺ سأله هو أعطاها مهر أد إيه، فقال له بن أبي حدرد إنه أعطاها مائتي درهم،
فقال له رسول الله ﷺ:
"سبحان الله! لو كنتم تأخذون الدَّراهم من بطن وادٍ ما زدتم، والله ما عندي ما أعينك به"
يعني رسول الله ﷺ كأنه بيقول له: انتم لو بتلاقوا الفلوس دي في الشارع مكنتوش هتزودوا في المهور كده، يعني هو استكثر المهر وشافه إنه غالي،
مش عارفة رسول الله ﷺ لو شاف حالنا دلوقتي هيقول إيه😕
المهم،
هو قال له إنه معندوش أي حاجة يقدر يساعده بيها🤷♂️
فبعد كم يوم جاء الخبر بقصة رفاعة بن قيس وإنه بيجهز لقتال المسلمين،
فرسول الله ﷺ أمر ابن أبي حَدرَد إنه يخرج لعله يغنم منهم ويقدر يسد مهر المرأة إللي تزوجها،
خرج ابن أبي حَدرَد مع رجلين من المسلمين وكان رسول الله ﷺ أعطاهم بعير يتعاقبوا عليه، يعني كل واحد يركب شوية،
لكن البعير ده كان ضعيف جدا كان يادوب قادر يقوم ويتحرك😅
وصل ابن أبي حَدرَد وصاحباه إلى منطقة "الغابة" مع غروب الشمس،
فعمل كمين في ناحية وقال للرجلين إللي معاه:
"إذا سمعتماني قد كبَّرتُ، وشددتُ على العسكر، فكبِّرا وشدَّا معي؛ فوالله إنَّا لننتظر غرَّة القوم وأن نصيبَ منهم شيئًا".
يعني أول ما تسمعوا مني الله أكبر وتلاقوني هجمت على المعسكر فكبروا واهجموا معايا، احنا هنستنى بس إن القوم يكونوا في غفلة وساعتها هنقدر نغنم منهم👌
وقعد ابن أبي حَدرَد في الكمين بتاعه لحد العشاء، وكان جيش "رفاعة" أَرسلوا واحد من الرعاة بتوعهم يعمل لهم حاجة،
فلما اتأخر عليهم خافوا ليكون حصل له مكروه،
فقام رفاعة بن قيس وعلّق سيفه في رقبته وقال إنه هيروح يدوّر على الراعي،
فمجموعة من إللي معاه قالوا له خليك انت واحنا نروح ندور عليه، فقال لهم لأ محدش هيروح غيري، فقالوا خلاص نيجي معاك، فقال لهم :
"والله لا يتبعني أحد منكم."
يعني محدش هيروح غيري👌
فخرج "رفاعة" ومشي لحد ما عدى على كمين ابن أبي حدرد، فرماه ابن أبي حدرد بسهم فقتله، ورفاعة مطلعش صوت،
سبحان الله، مشي لموته برجليه😕
فبدأ ابن أبي حدرد بالتكبير فكبّر صاحباه وانطلقوا ناحية جيش المشركين فاترعب المشركون وطلعوا يجروا وأخذوا إللي يقدروا عليه من أبنائهم ونسائهم وما خفَّ من أموالهم،
وتركوا وراءهم أغنام كثيرة وإبل عظيمة أخذها ابن ابي حدرد وصاحباه وانطلقوا بها للمدينة،
دخلوا على رسول الله ﷺ يبشروه بمقتل رفاعة بن قيس وبهزيمة وفرار الجيش إللي كان مجمعه،
وبالغنائم إللي جاءت من السرية دي استطاع رسول الله ﷺ إنه يُعين ابن أبي حدرد على سداد مهره👌