#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الثالثة_والخمسون
#أحداث_السنة_الأولى_من_الهجرةكنا واقفين المرة إللي فاتت عند المعاهدة إللي رسول الله ﷺ عملها مع اليهود وشفنا القوانين إللي رسول الله ﷺ وضعها عشان ينظم العلاقة بين اليهود والمسلمين وشفنا إزاي اليهود وافقوا على المعاهدة دي،
وكان السؤال إللي بيفرض نفسه هو : ليه اليهود وافقوا كده بكل بساطة على كلام رسول الله ﷺ من غير ما يعترضوا مع إنهم الأقوى 🤔
موافقتهم كان لها أسباب:◇أولا :
اليهود بطبعهم جبناء جدا، فلما يلاقوا إللي يواجههم بقوة ويكون ثابت على مبدأ، يخافوا ويقلقوا، وينزلوا على شروط القوي،
"لأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ"
وهم أحرص الناس على حياة، أهم حاجة عندهم إنهم يعيشوا، مش مهم العيشة عاملة إزاي لكن أهم حاجة إنهم عايشين،
"وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ "◇ثانيا:
اليهود كانت قبائل متفرقة وفي تفرق كبير بينهم، فكل فريق له عداوات مع الفريق الثاني،
"بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ"
فرسول الله ﷺ كان عارف الفُرقة إللي بينهم دي وعارف إنهم مش هيتحدوا فكان بيتكلم بكل قوة وثبات👌◇ثالثا:
اليهود أهم حاجة عندهم مصالحهم، فهم قبلوا بكلام رسول الله ﷺ عشان يحافظوا على مصالحهم،
ولو دخلوا في مواجهة مع الأوس والخزرج إللي بيشتروا منهم، مش هيلاقوا حد يبيعوا له، فبالتالي تجارتهم هتضيع🤷♀️◇رابعا:
الرهبة والرعب في قلوبهم من رسول الله ﷺ والمؤمنين👌
بمعنى إن ربنا بيلقي في قلوب اليهود الرعب من المؤمنين لما بيقابلوهم،
ودي حاجة خاصة بالمؤمنين الصادقين، والنصر بالرعب ده جندي من جنود الله رسول الله ﷺ قال :
"نُصرت بالرعب مسيرة شهر"
يعني يكونبين العدو وبين رسول الله ﷺ مسافة شهر والتاني قاعد مرعوب😅☆طيب سؤال ليه اليهود والكفار بصفة عامة مش بيخافوا من المسلمين دلوقتي🤔
إللي يجاوبنا على السؤال ده رسول الله ﷺ، قال:
"يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»،
فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل،
ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»،
فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن ؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».
فربنا نزع المهابة والرعب ده من قلوب أعداء المسلمين عشان المسلمين للأسف غثاء كغثاء السيل،
وغثاء السيل يعني لما مية جارية كثيرة بتتحرك زي ما بنشوف في الفياضات،
مش بنلاقي المية دي بتلم معاها الأوساخ والمخلفات والأعشاب اليابسة،
فرسول الله ﷺ بيشبه عقول وطموحات وهمم المسلمين وأفعالهم وتعلقهم بالأمور التافهة بغثاء السيل ده،
واحنا شايفين حال المسلمين عامل إزاي للأسف😓