السيرة النبوية

#الحلقة_مائة_وإحدى_عشر

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_مائة_وإحدى_عشر
#أحداث_السنة_السادسة_من_الهجرة
#صُلح_الحديبية

وقفنا المرة إللي فاتت عند رجوع عثمان بن عفان رضي الله عنه لمعسكر المسلمين سالما بعد ما كانت طلعت إشاعة إنه قُتل،
وبسبب الإشاعة دي بايع الصحابة بيعة الشجرة أو بيعة الرضوان، بعد ما رجع عثمان رضي الله عنه قعد مع رسول الله ﷺ يحكي له إللي حصل معاه،
وكان وصل خبر بيعة الصحابة لقريش وخافوا وحصل لهم قلق، فبعد خروج عثمان من عندهم وتوجهه لمعسكر المسلمين قام واحد اسمه مِكْرز بن حفص من بني عامر بن لؤي من قريش وقال لهم :
خلوني أروح أتفاوض مع محمد 👌
فقالوا له : ماشي روح له،
وده كده أول واحد من قريش يخرج للمفاوضات، لكن مِكرز ده كان رجل شديد وعسكري معندوش أي نوع من الدبلوماسية ومش بيعرف يتفاوض،
وقريش وافقت عليه عشان عايزين يلحقوا قبل ما الألف وأربعمائة يهجموا على قريش، يعني نوع من التعطيل لجيش المسلمين لحد ما يأخذوا القرار النهائي،
رسول الله ﷺ لما شاف مِكرز جاي قال:
مِكرز! هذا رجل فاجر أو هذا رجل غادر في رواية ثانية،
رسول الله ﷺ عارفه وعارف تاريخه السيء مع المسلمين، كان من أكابر المشركين العنيفين جدا مع المسلمين😶
رسول الله ﷺ برده عرض عليه نفس إللي عرضه على الوسطاء الثلاثة إللي قبله،
وهم لسه بيتكلموا جاء سُهَيل بن عمرو، شافه رسول الله ﷺ وهو جاي فقال للصحابة :
هذا سهيل بن عمرو! قد سَهُل أمركم!
وكان رسول الله ﷺ يستبشر بالأسماء ويحب الفَأْل يعني الكلمة الطيبة، فاسم سهيل جاء من السهولة واليسر،
وحتى سهيل بن عمرو نفسه حياته في مكة كانت حياة هادئة وهو شخص لطيف مكنش بينه وبين المسلمين مشاكل كبيرة زي أبو سفيان مثلا أو عكرمة بن أبي جهل😅
فقال رسول الله ﷺ  للصحابة إن خلاص الأمور هتبقى سهلة يسيرة والمشكلة هتتحل،
وطبعا احنا ملاحظين رسول الله ﷺ بيقرأ الشخصيات إزاي وبيعامل كل واحد على حسب شخصيته😮

قعد سهيل مع رسول الله ﷺ وقال له :
تعال نكتب بيننا كتابا، يعني هنتفاوض مع بعض على صلح يكون بيننا وإللي هنقوله هنكتبه ونمضي عليه،
فأمر رسول الله ﷺ علي بن أبي طالب إنه يجيب حاجة يكتبوا عليها وكانوا بيكتبوا على الجلود، زي الورق عندنا كده.

☆لما فريقين بيعملوا صُلح مع بعض ده معناه إن الفريقين دول عندهم قوة متكافئة يعني زي بعض تقريبا،
فده اعتراف رسمي من قريش بقوة المسلمين😈
ماهو لو المسلمين ضعفاء مكنتش قريش أخدت القرار إنها تعمل معاهم معاهدة،
يعني هل كان ممكن قريش ترضى بالصلح ده في السنة السادسة من البعثة، لأ..لأن ساعتها المسلمون كانوا ضعفاء فواضح دلوقتي الفرق الكبير بين المرحلتين👌

بدأ رسول الله ﷺ بالكلام وقال لعلي:
اكتب يا علي بسم الله الرحمن الرحيم!
يعني لما بنبتدي بأي حاجة سواء كتابة أو أي عمل بنسمي الله،
وحتى سليمان عليه السلام لما أرسل رسالته لملكة بلقيس أول حاجة كتبها كانت بسم الله الرحمن الرحيم فدي حاجة طبيعية،
راح سهيل بن عمرو معترض، قال له : لا لا، هو مين الرحمن 🤚
احنا منعرفش الرحمن، الرحمن ده عندك انت مش عندنا، اكتب باسمك اللهم 😤
وكان المشركين بيقولوا إن في واحد اسمه الرحمن هو إللي بيعلم رسول الله ﷺ القرآن، وحتى ربنا قال عنهم:
"وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا "
وقال :
"وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ"
فمن أول كلمة بدأ الاعتراض🤦‍♂️
فالصحابة اعترضوا وقال علي :
لا والله، مش هنكتبها إلا بسم الله الرحمن الرحيم 😡
رسول الله ﷺ عارف إن قريش يكفرون بالرحمن وبينكروا صفات الله عز وجل ومنها الرحمن ماهو إللي نزل عليه القرآن وعارفهم وحافظهم ثلاثة عشرة سنة،
فرسول الله ﷺ قال لعلي:
اكتب باسمك اللهم👌
رسول الله ﷺ عايز الأمور تمشي، مش وقته خالص إنه يقعد يديله درس في العقيدة ويقول له لأ ده فعلا صفة من صفات الله وهو الرحمن وهو الرحيم و...و...الكلام ده عندنا احنا في القرآن وهم مش مؤمنين بالقرآن،
فخلينا نتفق دلوقتي على حاجة واحدة مشتركة بيننا ما دامت لا تتعارض مع ثوابت الدين🤷‍♂️
وخدوا بالكم إن رسول الله ﷺ لم يلغِ صفة الرحمن أو يتنازل عن الصفة هو بس شاف إيه المشترك بينه وبين عدوه ووافق عليه👌
فكتب علي رضي الله عنه باسمك اللهم، وأكمل رسول الله ﷺ في كلامه لعلي:
هذا ما صالح عليه محمد رسول الله ولسه هيكمل الكلام راح سهيل معترض تاني وقال:
مين محمد رسول الله🙄
ماحنا لو كنا عارفين إنك رسول مكناش حاربناك أصلا😑
اكتب اسمك واسم أبيك😤