#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_واثني_عشر
#أحداث_السنة_السادسة_من_الهجرة
#فوائد_من_صلح_الحديبيةاتكلمنا المرة إللي فاتت عن شروط صلح الحديبية واتكلمنا عن أبو جندل إللي جاء هارب من الأسر والتعذيب لمعسكر المسلمين وشوفنا محاولة رسول الله ﷺ إنه يضمه للمسلمين،
لكن أبوه سهيل بن عمرو وإللي كان بيعمل المفاوضات مع رسول الله ﷺ رفض وصمم إنه يأخذه وإلا هيلغي الصلح بين المسلمين وبين قريش،
والصحابة عرفوا وفهموا من كلام رسول الله ﷺ إنه هيوافق على الشرط ده، لكنهم شايفين إن ده ظلم لهم فكانوا بيغلوا من شدة الغضب والغيظ،
يعني المفاوضات دي من أول كلمة اتغيرت مش عاجباهم وشايفين إن سهيل بن عمرو هو إللي بيُملي شروطه،
ظاهر الموضوع إنه عمال بيدي إملاءات واحنا بندي تنازلات،
وهم مش ضعفاء،
يعني لو رسول الله ﷺ أمرهم بالهجوم على مكة هيكتسحوا مكة ومحدش هيقدر يقف قصادهم👌
كل ده كانوا صابرين ومستحملين لحد ما حصل موقف أبو جندل هنا خلاص وصلوا لمرحلة صعبة،
المشكلة إن محدش فيهم قادر يتكلم خايفين ينزل فيهم قرآن😥
فهنا قام المُلهم عمر بن الخطاب، عمر بن الخطاب إللي وُزن إيمانه بإيمان الأمة بدون ما يكون فيها أبي بكر رجح إيمان عمر ،
فهو الرجل الثالث في الدولة الإسلامية، قال لرسول الله ﷺ وتقريبا كل الصحابة كان جواهم الكلام ده:
ألستَ نبي الله حقًّا، قال له رسول الله ﷺ : «بلى»،
قال عمر: ألَسنا على الحق، وعدوّنا على الباطل😑
قال رسول الله ﷺ : «بلى»،
قال: فَلِمَ نُعطِي الدّنيّة في ديننا إذن😓
قال رسول الله ﷺ :
«إني رسول الله، ولستُ أعصيه، وهو ناصري» 👌☆إللي يسمع كلام عمر يستغرب🤨
هو ده سؤال يسأله بعد ما قعد في الإسلام ثلاثة عشرة عام وشاف المعجزات والقرآن بينزل، بيسأل رسول الله ﷺ هل انت فعلا نبي، واحنا على الحق؟!!
هو سؤال عمر هنا الغرض منه التقرير،
يعني عايز رسول الله ﷺ يُقره فعلا على المعنى ده،
زي لما آجي أقول لبنتي أو ابني مثلا مش أنا قلت لك متتأخرش برة البيت،
أنا عارفة إجابة السؤال بس بأكد على المعنى، عشان لما يقولي أه قلتي، أقوم أسأله: طيب اتأخرت ليه، زي ما عمر سأل للإقرار، وبعدين سأل بقى السؤال المطلوب:
ليه احنا بقى نتنازل التنازلات دي كلها في ديننا،
والكلام كده معناه إن عمر رضي الله عنه بيتهم رسول الله ﷺ إنه بيُعطي الدنيّة، يعني بيفرط في قضايا دينية،
وده رسول الله ﷺ 🙊
أنا عايزاكم تتخيلوا مشاعر الغضب إللي كان واصل لها عمر في الوقت ده كانت عاملة إزاي لدرجة خلته يقول الكلام ده😶
فكان رد رسول الله ﷺ إنه فكر عمر هو مين، وقال له أنا رسول الله، ومش ممكن هعصي ربنا، الله يرى المفاوضات والأحداث ولم ينزل وحي يقول عكس كلامي،
وهو ناصري، يعني ياعمر إللي انت شايفه ده ومستغربه هيكون فيه النصر👌
المفروض إن عمر خلاص سمع الكلمتين دول يسكت بقى لأن هنا القضية قضية إيمان، لكن عمر مسكتش😅
قال لرسول الله ﷺ:
ألستَ كنت تُحدثنا أنا سنأتي البيت فنطوف به😑
انتم عارفين إن السبب أصلا في خروج المسلمين للعمرة هو الرؤية إللي رآها رسول الله ﷺ، فدلوقتي هيرجعوا من غير ما يعملوا العمرة، فين بقى الرؤية🤨
فقال له رسول الله ﷺ :
بلى، فأخبرتك أنا نَأْتيه العام؟!!
يعني أيوة أنا قلت لكم كده فعلا، بس هل أنا قلت إنكم هتعتمروا السنة دي؟!!
فقال عمر: لا😕
فقال رسول الله ﷺ : فإنك آتيه ومطوّف به👌
يعني انت فعلا هتيجي تعمل عمرة وهتطوف بالبيت زي ما أنا قلت لكم، لكن متحاسبنيش على حاجة مقلتلكش عليها،
رسول الله ﷺ بيتكلم مع عمر في حوار عقلي هادئ جدا،
ده احنا في تعاملتنا اليومية ممكن من أول كلمة نعمل مشكلة😅
يعني رسول الله ﷺ مقلش لعمر يعني انت بتكذبني بعد السنين دي كلها، ما تسمع الكلام وخلاص، أو ملكش دعوة أصلا، هو بكل بساطة استمر معاه لآخر الحوار.