#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وستة_وستون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#أهل_مكة_الطُّلَقَاءاتكلمنا المرة إللي فاتت عن بعض الناس إللي رسول الله ﷺ أمر بقتلهم، وشوفنا إللي قُتلوا وشوفنا إللي تاب منهم وأسلم وعفا عنهم رسول الله ﷺ،
آخر واحد من الأربعة إللي قُتلوا هو الحُوَيْرِث بن نُقَيد،
ده كان بيهجو رسول الله ﷺ وبيشتمه وكان بيؤذيه كتير لما كان في مكة، فأهدر رسول الله ﷺ دمه وقتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم الفتح،
وكان في اتنين من الرجلين إللي رسول الله ﷺ أهدر دمهم هربوا والْتَجأوا بأم هانئ أخت علي بن أبي طالب،
فأجارتهم أم هانئ وراحت لرسول الله ﷺ وكان ساعتها وقت الضحى لسه وكان ﷺ بيغتسل وكانت ابنته السيدة فاطمة تستره بثوبه ﷺ،
فلما جاءت أم هانِئ استأذنت ودخلت على رسول الله ﷺ، فسأل رسول الله ﷺ مين إللي جاءت دي،
فقالت: أم هانئ، فرحب بها رسول الله ﷺ ولما انتهى من غُسله الْتَحَف برداء وصلى الضحى ثمانِ ركعات،
ولما انتهى من الصلاة قالت له إنها أجارت رجلين من إللي رسول الله ﷺ أهدر دمهم،
يعني هم دلوقتي في حماياتها ولكن علي بن أبي طالب مش معترف بحمايتها للرجلين الكافرين دول وعايز يقتلهم،
فرسول الله ﷺ قال لها:
"قد أَجَرْنا من أجرتِ يا أم هانئ"
يعني خلاص احنا كمان هنحمي إللي انتِ عايزة تحميهم ومش هنقتلهم👌خرج رسول الله ﷺ وركب دابته وقام معاه جَمْع كبير من المهاجرين والأنصار وأحاطوا به وتقدم رسول الله ﷺ واتجه للكعبة عشان يطوف حولها،
وخرجت قريش من بيوتها عشان يشوفوا رسول الله ﷺ وإللي هيعمله،
يعني حظر التجول إللي حصل في مكة كان مدته كم ساعة بس عشان قريش متفكرش في المقاومة، فلما خلاص الوضع بقى مستقر خرج الناس من بيوتهم،
وصل رسول الله ﷺ للكعبة إللي كانت خلال السنين إللي فاتت دي كلها كان في حولها ثلاثمائة وستون صنمًا (360)
طبعا ده غير هُبل الصنم الأعظم عندهم،
وكان رسول الله ﷺ خلال السنين دي لما كان بيصلي أو يطوف حول الكعبة كانت الأصنام دي موجودة،
في اللحظة دي بقى أمر رسول الله ﷺ بتكسير الأصنام إللي حول الكعبة وهو نفسه كان بيكسرها بقوس أو عصا كانت في إيده وهو بيطوف حول الكعبة، يعني كان يشير بالقوس للصنم وهو يقول :
"جَاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ البَاطِلُ، إِنَّ البَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا"
"جَاءَ الحَقُّ وما يبدئُ البَاطِلُ وما يُعِيد"
وقبل ما طرف القوس يلمس الصنم كان الصنم يقع على ظهره أو على وجهه ويتكسر،
كل ده وأهل مكة شايفين الآلهة إللي كانوا بيعبدوها همّ وآباؤهم مئات السنين بتتكسر واحد ورا التاني👌
الموقف رهيب🙊
الرجل إللي قعد يدعوهم للإسلام والإيمان بالله وحده وترك عبادة الأصنام ثلاثة عشرة سنة وكذبوه واتهموه بالسحر وإنه شاعر وعذبوا أصحابه وقتلوا منهم، وطاردوه وآذوه عشان الأصنام إللي كانوا بيعبدوها؛ رجع لهم تاني بعد ثماني سنوات من خروجه من مكة،
وهو إللي بيكسرها بإيده وكلهم شايفين ومحدش فيهم قادر يعمل له أي حاجة👌
واتكسرت تماماً كل معنويات أهل مكة،
والمشركين كانوا مفكرين إن الآلهة بتاعتهم دي مش هتسكت وهتصيب رسول الله ﷺ و المسلمين معاه بالأذى،
لكن محصلش أي حاجة وظهرت الحقيقة واضحة أمام أعْيُن المشركين وإنهم كانوا في ضلال مبين كل السنوات إللي فاتت دي وآلهتهم منفعتهمش بشيء👌
"فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ لَّمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ"