#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_السابعة_والثمانون
#أحداث_السنة_الرابعة_من_الهجرة
#سرية_عمرو_بن_أمية_الضِّمْرِيكنا واقفين المرة إللي فاتت عند أبو سُفيان لما كان بيدبر خطة لاغتيال رسول الله ﷺ وسأل مجموعة من قريش مين يقدر يروح يقتل محمد ويرجع،
فواحد من الأعراب قال له بينه وبينه عشان محدش يعرف والخبر يوصل لرسول الله ﷺ:
انت لقيت أشجع الرجال وأقواهم وأسرعهم في الهرب من الأعداء=بيتكلم عنه نفسه= فلو انت كفَيْتني هروح لمحمد في المدينة وأقتله، وأنا معايا خنجر زي ريشة النسر الصغيرة محدش هياخد باله من الخنجر ده،
《خنجر يعني حاجة زي السكينة كده》
وهقرب منه وأقتله وأطلع على البعير بسرعة وأهرب قبل ما حد يلحقني وأنا أصلا حافظ الطريق فمحدش هيقدر يمسكني👌يعني الأعرابي بيطلب من أبي سفيان إنه يجهز له بعير يسافر عليه ومعاه أموال وأكل في مقابل إنه يروح يقتل رسول الله ﷺ، ووضّح له إزاي هيقتل رسول الله ﷺ عشان أبو سفيان يبقى مطمئن ويوافق على عرض الأعرابي،
فعلا أبو سفيان عجبته الفكرة وقال له: انت صاحب المهمة دي👍
وجهزه أبو سفيان باللي هو طلبه وأكّد عليه إنه ميقلش لحد والموضوع يبقى سر بينهم🤫
انطلق الرجل في اتجاه المدينة بسرعة غير معتادة ، يعني المسافة إللي الناس بيقطعوها في يومين كان بيقطعها هو في يوم واحد ودي كانت عادة الأعراب الأقوياء،
ومقلش لأي حد عن مهمته ولا عن الحوار إللي كان بينه وبين أبو سفيان،لما وصل المدينة سأل عن رسول الله ﷺ، وطبعا لأن الصحابة متعودين إن ناس كتير بتيجي تسأل عن رسول الله ﷺ عشان يسألوه عن الإسلام فاعتقدوا إن الأعرابي ده هو كمان جاي يتعلم عن الإسلام فدلُّوه على مكانه ﷺ وقالوا له إنه في مسجد وَاقِم مسجد بني عبد الأَشْهَل،
☆بني عبد الأشهل دول هم قوم سعد بن معاذ سيد الأَوس إللي دعاه مصعب بن عمير للإسلام وهو راح دعا قومه للإسلام وأسلموا كلهم معاه في نفس اليوم،
واتكلمنا عن قصة إسلامهم في الجزء الثاني والأربعين لو تفتكروا😁المهم الأعرابي توجه لمسجد بني عبد الأشهل فلقى رسول الله ﷺ قاعد مع مجموعة من أصحابه، فلما رآه رسول الله ﷺ وهو داخل عليه قال لأصحابه:
الرجل ده يريد الغدر والله حائل بينه وبين ما يريد👌☆فاكرين لما قلنا من أَسرّ سريرة ألبسه الله رداءها علانية،
إنْ خيرا فخير وإن شرّا فشر،
أهه الرجل ده ربنا أظهر على وجهه إللي كان مخبيه في قلبه،
ورسول الله ﷺ بيقول :
"إن لله عبادا يَعرفون الناس بالتّوَسُّم"
《حديث حسن صحيح》
يعني المؤمن ممكن لو شاف إنسان يعرف هو مخبي إيه من غير ما حد يقول له أي حاجة، بتبقى رؤية قلبية، يعني بيشوف بقلبه ودي اسمها البصيرة أو الفِراسة،
ربنا بيقول :
"فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ"
ودي مش لأي حد، هي للي بيلتزم بالعبادات والطاعات وميعملش الكبائر سواء إللي لها عقوبة في الدنيا
《 لها حد يعني》زي الزنا والسرقة وغيرها ،
أو إللي ملهاش عقوبة في الدنيا 《يعني ملهاش حد》زي الغيبة والنميمة والكذب والحقد والحسد وغيرها،
وكمان لا يُصِر على فعل ذنب صغير يعني لو عمل ذنب يتوب ويستغفر ويعمل أعمال صالحة وكمان ياخد باله إنه لا يأكل إلا الحلال الطيب👌
ودول اسمهم المتوسّمين إللي ربنا ذكرهم في القرآن:
"إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ "
وفي حديث تاني برده عن الفِراسة العلماء اختلفوا فيه، في علماء قالوا إنه ضعيف وعلماء قالوا إنه حديث حسن،
بس هو معناه صحيح ويشهد له الواقع بكده،
الحديث هو:
"اتقوا فِراسة المؤمن فإنه يَنظر بنورِ الله"