#الحلقة_الثامنة_والثمانون

91 10 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_الثامنة_والثمانون
#أحداث_السنة_الرابعة_من_الهجرة
#موقف_رسول_الله_من_الأطفال
#غزوة_بدر_الصغرى

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن الأحداث في بداية السنة الرابعة من الهجرة واتكلمنا عن موت أبي سلمة رضي الله عنه في شهر جمادى الأولى،
وفي نفس الشهر مات حفيد رسول الله ﷺ، عبد الله بن عثمان بن عفان وكان عمره ست سنوات، أمه رقية بنت رسول الله ﷺ إللي كانت مريضة وماتت بعد غزوة بدر سنة اثنين هجريا،
وفي السنة الرابعة من الهجرة خطب رسول الله ﷺ زينب بنت جحش ابنة عمته لمولاه زيد بن الحارثة إللي كان اسمه زيد بن محمد لحد اللحظة دي،
فلما خطبها فكرت إنه خطبها لنفسه فوافقت، لكن لما عرفت إنه خطبها لمولاه زيد رفضت، إزاي يزوّجها لمولى، يعني عبد سابق وهي كانت ذات شرف وحسب،
يعني هي كانت من طبقة راقية وهو لأ، فنزل القرآن يقول:
"وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا"
يعني مادام رسول الله ﷺ خلاص أمر يبقى يجب الطاعة👌
فوافقت زينب رضي الله عنها إنها تتزوج من زيد طاعة لأمر رسول الله ﷺ وتم الزواج بين زيد وزينب بنت جحش رضي الله عنهم أجمعين.

☆ممكن حد يقول طيب ده زواج، يعني إزاي رسول الله ﷺ يأمرها بحاجة هي مش عايزاها😕

شوفوا يا جماعة الموضوع له حكمة،
لكن الحكمة دي مش هتظهر دلوقتي هتظهر بعدين، بعد حوالي سنة تقريبا،
فالاختبار في الإيمان هنا إن المسلم ينفذ أمر رسول الله ﷺ ولو كان مخالف لهواه ورغباته،
ماهو الواحد لو عرف الحكمة من كل حاجة قبل ما ينفذ الأمر أكيد هينفذه وهو راضي،
وبكده هيدخل صادق الإيمان مع غير الصادق🤷‍♂️
بعكس إللي يجيله الأمر من رسول الله ﷺ وهو مخالف لهواه ورغباته،
لو هو فعلا صادق الإيمان هنلاقيه نفذ على طول،
زي زينب رضي الله عنها في الموقف ده، تخيلوا وافقت على الزواج وإنها تعيش مع رجل مش عايزاه لمجرد إن رسول الله ﷺ أمرها بكده،
والموضوع مش سهل خالص على فكرة😅
واحنا قلنا قبل كده إن رسول الله ﷺ قال :
"لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواهُ تبعًا لما جئتُ به"
فأمر رسول الله ﷺ هنا أمر تشريعي،
يعني بيقول للمسلمين بطريقة عملية إن الأصل في الزواج بيكون على حسب الخلق والدين، وإن اختلاف الطبقات بين الرجل والمرأة مش سبب رئيسي يمنع الزواج بينهم زي ما كان مشهور أيام الجاهلية،
فالإسلام جاء عشان يزيل الفروق الطبقية دي، وإن مفيش تفاخر بين الناس ولا في فرق بينهم إلا بالتقوى،
فتخيلوا لما زينب أطاعت أمر رسول الله ﷺ وتنازلت عن نزعة الحسب والشرف ربنا هيعوضها بعدين بشرف أعظم تتفاخر بيه بين نساء رسول الله ﷺ لما تتزوجه ﷺ، وهنحكي عن الموضوع بالتفصيل لما ييجي وقتها إن شاء الله، كل ده لأنها أطاعت أمر الله وأمر رسوله 👌
وعلى فكرة هي مكنتش مستنية إن ربنا يعوضها ولا اشترطت على رسول الله ﷺ بشيء، ولا منّت عليه،
يعني مقلتش يا رسول أنا هتزوجه واسمع كلامك بس يكون في مقابل لموافقتي دي، ده أنا هضحي وأتزوج عشان خاطرك زي ما بنشوف الكلام ده دلوقتي في زماننا،
ولا كانت تعرف الكرامات إللي ربنا هيرزقها بيها،
جالها الأمر فسمعت الكلام ونفذت فورا إرضاءا لله ورسوله ولأن ربنا عالم باللي في قلبها، وبصدق اتباعها لله ولرسوله كانت مكافئتها من عند ربنا عظيمة😊
ومن هنا نتعلم إننا لما نطيع أمر الله ورسوله بنطيع لمجرد إن ربنا أمر، أما الجزاء فاحنا مستنيينه في الآخرة، من غير بقى ما نقعد نتشرّط ونبقى مستنيين العوض في الدنيا،
ولو العوض ده مجاش نقعد نتسخّط ونَمُن على ربنا، يارب أنا سمعت كلامك وسيبت الغلط عشانك، فين بقى تعويضك لي😕
سواء ربنا عوضنا في الدنيا أو لأ فاحنا بنطيع أوامره لأننا عايزين أجر الآخرة، لأن هو ده الجزاء الدائم،
أنا بقول الكلام ده يا جماعة عشان ساعات ربنا لحكمة يعلمها يأخر عننا العوض في الدنيا فيبدأ الشيطان يشككنا في الجزاء بتاع ربنا،
فخلونا دايما ننظر لجزاء الآخرة لأن هو ده الجزاء الباقي للأبد، ومتخلوش تأخر الجزاء في الدنيا سبب لترك طاعة الله ورسوله😊

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن