#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_مائة_وعشرة
#أحداث_السنة_السادسة_من_الهجرة
#إرسال_عثمان_للتفاوض_مع_قريشاتكلمنا المرة إللي فاتت عن عروة بن مسعود الثقفي ولقائه مع رسول الله ﷺ وبعد اللقاء رجع لقريش وأخبرهم باللي شافه من أفعال الصحابة ونصح قريش إنهم يقبلوا بالعرض إللي رسول الله ﷺ عرضه عليهم،
والعرض كان إن يكون في بين قريش وبين المسلمين هُدنة،
يكونوا فيها بعيد عن القتال وبعيد عن الحروب،
وكان هدف رسول الله ﷺ من الهدنة دي إن الناس تسمع عن الإسلام في هدوء، لأن الجو المتوتر والمليان مشاحنات ومشاكل الناس مش بتعرف تفكر فيه وتسمع وتقرأ وبالتالي متعرفش توصل لقرار صحيح عن الدين،
قريش لما سمعت كلام عروة خافت، وبدأو يفكروا فعلا في الصلح مع رسول الله ﷺ بس لسه مأخدوش القرار،
مجموعة من الشباب المتحمسين المتهورين مش عاجبهم إن قريش بدأت تلين وتفكر في الصلح وتجر ناعم مع رسول الله ﷺ😕
قام خمسين واحد من الشباب دول جامعين نفسهم وعلى رأسهم عكرمة بن أبي جهل وقالوا بلا مفاوضات بلا جدال بلا مناظرات بلا كلام فارغ😑
وراحوا واخدين نفسهم وداخلين بالليل على معسكر المسلمين عايزين يقتلوا واحد ولّا اثنين،
لما يقتلوا واحد من المسلمين هتولع الدنيا، ولما تولع الدنيا هتقف المفاوضات، يعني نظام بلطجية😐
خدوا بالكم هم مش داخلين يقضوا على كل المسلمين ولا يحاربوهم ده المسلمين ألف وأربعمائة😅
هم بس عايزين يشعلوا نار الفتنة بين الفريقين، ولسه هيهجموا على مجموعة من المسلمين راح محاوطهم محمد بن مسلمة بفرقة الحراسة إللي كانت معاه وكانوا مستخبيين في كمائن حول معسكر المسلمين بيحموهم،
فأسروا الخمسين مشرك كلهم وذهبوا بهم لرسول الله ﷺ،
طبعا ده كان في مصلحة رسول الله ﷺ وبكده يقدر يكسر قريش ويتفاوض عليهم، يعني هتسيبونا ندخل مكة ولّا نذبح الأسرى دول 😈
ده غير الفضيحة بقى بين العرب يعني مجموعة من المقاتلين اتمسكوا في حركة غدر على المسلمين إللي جايين يعملوا عمرة،
لكن رسول الله ﷺ عمل حاجة غير متوقعة، وهو إنه أطلق سراحهم منًّا بغير فداء، يعني سابهم يمشوا من غير أي مقابل خالص😮
وده أكبر دليل لقريش إن رسول الله ﷺ مش عايز قتال وإنه جاي للعمرة وبس ومش عايز أي مشاكل،
هو مش عايز يدخل مكة الآن مُقاتل، وتكثر الدماء ويبقى في بينه وبين أهل قريش الثارات والانتقام والجو يولع في الجزيرة العربية كلها،
لأن لو رسول الله ﷺ فاوض على الخمسين دول وقريش ركبت دماغها وحاولوا ينقذوا الخمسين دول ممكن تقوم الحرب وهيبقى في قتلى من المشركين ومن المسلمين وتقوم الحرب وخُدوا بقى عشرين ثلاثين سنة على ما الأوضاع ترجع تهدأ في الجزيرة العربية😑
رسول الله ﷺ مكنش عايز كله ده، هدفه أكبر من كده بكتير الموضوع مش مين إللي يثبت نفسه أو إنه ينتقم لشخصه، رسول الله ﷺ عايز ينشر الدين ويدخل الناس في الإسلام،
فأطلق سراح الخمسين ورجعوا لقريش،
وهنا قريش اتأكدت فعلا إن رسول الله ﷺ مش عايز حرب، دي مش عقلية مُحارب عايز يقتل ويذبح ويموّت،
ده فعلا مش جاي غير للعمرة وعايز يبقى في هدنة ومش بيخدعهم،
في نفس الوقت ده، رسول الله ﷺ شاف إن الموضوع طوّل أوي، وهم بعيد عن المدينة خمسمائة كيلو وكل شوية واحد جاي من قبيلة شكل ومفيش أي تقدم وقريش لسه مأخدتش أي خطوة لتنفيذ الهدنة،
عايزين حد نقدر نكلمه نخلص معاه الموضوع مش كل شوية ييجي وسيط من قبيلة تانية🙄
فقرر إنه يرسل لهم واحد من أصحابه عشان يوضح لقريش قصده ويقوم بالمفاوضات إللي رسول الله ﷺ عايزها،
لأن ممكن يكون الثلاثة إللي جاءوا دول موصلوش لقريش الرسالة إللي رسول الله ﷺ عايزها توصل بالضبط،
عشان كده قريش اتأخرت في الرد🤷♂️
فاختار رسول الله ﷺ واحد من الصحابة اسمه خِرَاش بن أمية من بني خُزاعة،
ركب الجمل بتاعه وتوجه لمكة عشان يبلغهم رسالة رسول الله ﷺ، أول ما دخل مكة اجتمع عليه السفهاء وقطعوا رجل الجمل بتاعه وسقط خراش واجتمع عليه السفهاء بالسيوف عايزين يقتلوه فلحقه الأحابيش وأنقذوه وأجاروه ورجّعوه لمعسكر المسلمين،
حكى خِراش لرسول الله ﷺ إللي حصل معاه، طبعا الموقف ده كفيل إنه يشعل نار الحرب بين المسلمين وبين أهل مكة ويبقوا هم إللي غلطانين،
لكن رسول الله ﷺ قرر إنه يعيد المحاولة ويشوف حد تاني يقدر يوصل الرسالة لقريش،