#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وستون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#قرار_فتح_مكةاتكلمنا المرة إللي فاتت عن قريش لما ساعدت بني بَكر في الهجوم على خُزاعة ونَقْضِهم الصريح لصلح الحُدَيبيَة،
وشوفنا إن عمرو بن سالم استطاع إنه يهرب من مكة ويروح المدينة ويحكي لرسول الله ﷺ إللي حصل ورسول الله ﷺ رد عليه وقال له إنه هينصره،
بعد ما جاء عمرو بن سالم وحكى إللي حصل جاء لرسول الله ﷺ من مكة بُدَيْل بن وَرقَاء عشان يشتكي لرسول الله ﷺ هو كمان ويطلب منه إنه يجيب له حقه وحق قبيلته إللي اتغدر بيها،
وبُديل كان من خُزَاعة وله بيت في مكة، فكان في بيته إللي في مكة ده وقت ما حصل الاعتداء من بني بكر على المجموعة بني خزاعة،
فبعض الأشخاص من بني خزاعة إللي حصل عليهم الاعتداء عرفوا يهرب ويروحوا لبُدَيل في بيته ويستنجدوا بيه وحكوا له إللي حصل،
وبُدَيْل ده لو تفتكروا كان من الناس إللي قريش أرسلتهم لرسول الله ﷺ كوسيط لما كان جاي مكة للعمرة قبل صُلح الحديبية عشان يعمل مفاوضات مع رسول الله ﷺ،
يعني بُديل بن ورقاء صديق لقريش، ومش بس كده ده كان ساعتها لسه مشرك ومَصالح بُديل كلها من تجارة وغيرها في داخل مكة المكرمة، وكمان بُدَيل كان صديق شخصي لأبي سفيان إللي كان ساعتها زعيم مكة،
يعني كان المفروض يروح لأبي سفيان عشان يحل له الموضوع💁♂️
لكن بُديل مرحش لأبي سفيان واستنجد بيه وقال له قبيلتك والمتحالفين معاهم قتلوا ناس من قبيلتي وادفع لنا ديّات القتلى بتوعنا،
بُديل ساب الناس كلها وراح لرسول الله ﷺ عشان عارف إن مفيش حق بيضيع عند رسول الله ﷺ، أيوة الحقوق ممكن تضيع عند قريش وعند المشركين لكن عند رسول الله ﷺ كل واحد بياخد حقه بالعدل👌
قبل ما نعرف رد فعل رسول الله ﷺ وإيه الموقف إللي أخذه، خلونا نشوف قريش هتعمل إيه في الورطة إللي هم فيها دي😅قريش عملت مجلس للتشاور بينهم بقيادة أبو سفيان زعيم مكة وحضر المجلس ده عكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية وسُهيل بن عمرو وغيرهم من رجال مكة وزعمائها،
قعدوا مع بعض وبدأوا يفكروا بقى هيحلوا المشكلة دي إزاي،
وطبعا وهم بيفكروا حاطين في اعتبارهم وضع المسلمين دلوقتي وخصوصا أبو سفيان👌
يعني الوضع وصل بيهم لحد الانبهار بالمسلمين، يعني الناس المستضعفين إللي خرجوا مطاردين وتركوا أموالهم وديارهم من ثماني سنوات دلوقتي انتصروا على اليهود في خيبر، وملك الروم هرقل نفسه خايف من المسلمين بعد الحوار إللي حصل بينه وبين أبو سفيان واتكلمنا عنه قبل كده،
ده غير انتصار المسلمين في مؤتة على المائتين ألف مقاتل من الروم والغساسنة،
وكمان دخول بعض الدول المحيطة بمكة للإسلام، زي البحرين واليمن،
وضيفوا للكلام ده كله دخول رسول الله ﷺ لمكة في عمرة القضاء وحرص رسول الله ﷺ على إظهار قوة المسلمين أمام قريش وإللي فعلا سابت عندهم أثر كبير جدا في نفوسهم👌فكل ده بقى مخلي عندهم خوف ورهبة من مواجهة المسلمين،
ده غير كمان إنهم لقوا نفسهم مستفادوش أي حاجة من مساعدتهم لبني بكر في الاعتداء على قبيلة خزاعة، بالعكس ده المساعدة دي هتضرهم أهه 😑
وهم بيتشاوروا وبيفكروا شافوا إن احتمال وقوع حرب بينهم وبين المسلمين احتمال وارد، هو أه صعب يتصوروا الاحتمال ده، لكنه احتمال واحتمال كبير كمان وهم مش أد الاحتمال ده😕
فملقوش قصادهم غير حل واحد وهو:
الذهاب إلى المدينة عشان يستسمحوا رسول الله ﷺ في إنه يتغاضى عن الخطأ إللي حصل ده ويكبر دماغه وخلاص يعديها ويزودوا كمان الهدنة إللي بينهم😅
وفعلا أخدوا القرار بإنهم يرسلوا لرسول الله ﷺ واحد منهم عشان يستسمحه، والقرار ده يعتبر أصعب قرار أخدته قريش لأنه فيه تنازل كبير جدا من قريش،
لأ ومش بس كده ده كمان اختاروا أبو سفيان عشان هو إللي يروح يكلم رسول الله ﷺ 🙊
أبو سفيان زعيم مكة كلها وزعيم بني أمية وإللي بينه وبين المسلمين حروب... غزوة أُحد والأحزاب وهجومه على المدينة يعني ده مش أي حد😶
فعلا سبحان الله المُعزّ المُذِل👌
تجهّز أبو سفيان وخرج من مكة للمدينة عشان يقابل رسول الله ﷺ ويستسمحه في إللي حصل ويطلب منه يزوّد العهد إللي بينه وبين مكة،
على ما يوصل بقى أبو سفيان للمدينة خلونا نرجع لرسول الله ﷺ ونشوف هو ناوي على إيه مع قريش بعد ما نقضوا العهد😁