#الحلقة_مائة_وأربعة_وثمانون

47 3 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وأربعة_وثمانون
#أحداث_السنة_الثامنة_من_الهجرة
#كفى_بالله_شهيدا_كفى_بالله_كفيلا

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن بناء المنبر، والنهاردة هنشوف بعض الأحداث إللي حصلت في المدينة بعد عودة رسول الله ﷺ،
فاكرين لما قلنا عن إن رسول الله ﷺ أهدر دم مجموعة من قريش، وعرفنا قصص معظمهم😁
في واحد كان رسول الله ﷺ أهدر دمه اسمه كعب بن زُهَيْر،
وكعب ده يبقى ابن الشاعر المشهور زُهَيْر بن أبي سُلْمَى من قبيلة مُزَيْنة،
وكعب نفسه كان شاعر مشهور في الجاهلية، فلما ظهر الإسلام هجا رسول الله ﷺ يعني قعد يذم فيه ويقول شعر يعبر عن سخطه واشمئزازه منه ﷺ،
وقعد يعمل قصائد يتغزل فيها بنساء المسلمين ويتكلم في أعراضهن،
والشعر زمان كان زي وسائل الإعلام عندنا كده، أو زي الفيس بوك، واحد ينزل منشور والكل يشاركه،
فزمان لما كان الواحد يقول قصيدة كانت تنتشر بسرعة وسط العرب،
فتخيلوا بقى انتم تشوفوا منشورات بتشتم في رسول الله ﷺ ليل نهار هيبقى إحساسكم إيه😬
فرسول الله ﷺ أهدر دمه مع إللي كان أهدر دمهم قبل ما يدخل مكة،
وأخو كعب كان أسلم و اسمه بُجَيْر بن زُهَيْر، فلما رجع رسول الله ﷺ من الطائف أرسل بُجَيْر لأخيه كعب قصيدة يخبره فيها إن رسول الله ﷺ قتل رجال في مكة من إللي كانوا بيهجوه وبيؤذوه،
وإن إللي اتبقي من شعراء قريش إللي كانوا بيهجوه هم:
ابن الزِّبَعْرى وهُبَيْرَة بن أبي وهب؛ لأنهم هربوا يوم الفتح،
فتعال بسرعة لرسول الله ﷺ فهو لا يقتل أحد جاءه تائبا مسلما، ولو معملتش كده فروح شوف لك مكان تنجو فيه من رسول الله ﷺ، ده لو عرفت😕

☆ملحوظة:
عبد الله بن الزِّبَعْرى وهُبَيْرَة بن أبي وهب الاتنين هربوا يوم فتح مكة وتوجهوا لمدينة نَجْران،
والاتنين دول كانوا بيهجُوا رسول الله ﷺ وبيؤذوه وبيؤذوا المسلمين بشعرِهم وكانوا من المُعادين للإسلام،
عبد الله بن الزِّبَعْرى ربنا هداه للإسلام فترك مدينة نجران وترك صاحبه هُبَيْرَة ورجع لرسول الله ﷺ في المدينة واعتذر منه وأسلم فعفا عنه رسول الله ﷺ،
أما هُبَيْرَة فقعد في مدينة نجران لحد ما مات على الكفر،
و هُبَيْرَة بن أبي وهب ده يبقى زوج أم هانئ أخت علي بن أبي طالب، يعني يبقى زوج بنت عم رسول الله ﷺ، ومع ذلك كان بشتمه ويؤذيه الاذى ده كله👌

المهم بقى لما وصلت رسالة بُجَيْر لكعب ضاقت به الأرض، وخاف على نفسه، وبعدها خرج من الأرض إللي كان فيها وتوجه للمدينة فنزل ضيف على رجل كان في بينه وبينه معرفة،
وتاني يوم الصبح أخذه الرجل وراح لرسول الله ﷺ في صلاة الصبح،
فصلى مع رسول الله ﷺ، وبعدها شاور لكعب على رسول الله ﷺ وقال له:
"هذا رسول الله، فقم إليه فاسْتَأمِنه"
فقام كعب إلى رسول الله ﷺ فجلس إليه، ووضع يده في يد رسول الله ﷺ، ورسول الله ﷺ مكنش يعرفه،
فقال كعب:
يا رسول الله، إن كعب بن زهير قد جاء ليَستَأمن منك تائبا مسلما فهل أنت قابلٌ منه إن جئتُك به؟
يعني بيقول لرسول الله ﷺ إن كعب تاب وأسلم وجاء يطلب العفو والأمان، فهل لو أنا جبته وجيت لك هتعفو عنه وتعطيه الأمان؟
فقال له رسول الله ﷺ: نعم👌
فقال كعب: إذا أنا يا رسول الله كعب بن زهير😊
وقال كعب قصيدته المشهورة :《 بَانَت سعاد》يمدح فيها رسول الله ﷺ،
ويُقال والله أعلم بصحة الموضوع إن بعد ما أنهى كعب قصيدته أعطاه رسول الله ﷺ البُرْدَة بتاعته هدية، والبردة دي زي عباية مفتوحة يُلتحف بها،
والقصيدة فعلا جميلة، ومن أبياتها:
ُكلِّ ابن أُنثَى وإن طَالَت سلامَتُه*يوماً على آلةٍ حَدْبَاءَ محمول

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن