#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_السابعة_والأربعون
#في_طريق_الهجرةكنا واقفين عند رسول الله ﷺ لما تجهز هو وأبو بكر رضي الله عنه عشان يهاجروا من مكة ويتجهوا ليثرب وشرحنا الخطة بتاعتهم،
لما خرج رسول الله ﷺ من مكة نظر إليها وقال :
"وَاللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَيَّ، وَاللهِ لَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ"☆محتاجين نقف هنا وقفة عشان نفهم معنى مهم جدا👌
حب الوطن ده من المشاعر الفطرية في الإنسان،
زي حب الإنسان لأولاده وأمه وأبيه وحبه لكل شيء جميل وطبيعي إن الإنسان يحب يقضي حياته في المكان إللي له فيه ذكريات جميلة،
حلو الكلام😁
طيب لو الإنسان اتمنع إنه يُظهر دينه زي مثلا إنه مش عارف يؤدي الصلاة وباقي شعائر الإسلام والناس بتحاربه وبتؤذيه يبقى هنا الوضع إيه😕
يبقى يعمل زي رسول الله ﷺ ويسيب وطنه ده ويروح مكان تاني يقدر يُقيم فيه دينه ويعبد ربنا براحته،
طبعا لو كان يقدر إنه يسيب وطنه ده😉
والهجرة دي واجبة على الإنسان لو يقدر ، قال تعالى:
"يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فاعبدون"
وإللي ميقدرش يهاجر يخفي إيمانه لحد ما ربنا يسهل له أمره،
زي المسلمين إللي معرفوش يهاجروا من مكة واتحبسوا فيها،
فاحنا عندنا في الإسلام الحفاظ على الدين مقدم على كل شيء👌
وبالمناسبة الحديث المشهور بتاع :
"حب الأوطان من الإيمان"
حديث موضوع😊
وحتى بالعقل يعني حب الأوطان بيشترك الناسِ فيه من غير فرق بين أهل التقوى والإيمان وأهل الكفر والفسوق والعصيان،
يبقى فين الإيمان بقى🤷♀️
وحتى رسول الله ﷺ لما قال كلامه ده مكنش يقصد حب الأرض ذات نفسها ولا التراب مثلا ولا لأنها وطن وهيفارقه بقى وكده 😅
لكن لأن مكة خير بقاع الأرض عند الله تعالى بنص الحديث
في رواية تانية: "وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى الله"
وده لأنها أماكن عبادة وفيها الحج وفيها تعظيم شعائر الله، وربنا قال:
"وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ "
ورسول الله ﷺ يقول: "أَحَبُّ البِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا"
فالخلاصة إن حب الوطن حب فطري لكن لو تعارض مع إقامة الدين يبقى يجب علينا لو نقدر نسيب الوطن ونروح مكان تاني نقيم فيه ديننا👌
طيب وإللي مش هيعمل كده ، يعني إللي مش عارف يقيم دينه ومع ذلك مش هيهاجر مع إنه يقدر ده إيه نظامه😕
للأسف آخرته وحشة😶
شوفوا ربنا بيقول إيه :
"إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ
قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا"فرسول الله ﷺ ترك وطنه لأنه مش قادر يُقيم فيه دينه وخرج هو وأصحابه من المسلمين لأرض ثانية عشان يعبدوا الله فيها،
اتجه رسول الله ﷺ مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه لحد ما وصلوا لغار ثور وده كان في أواخر صفر من السنة الرابعة عشة للبعثة ،
وبدأ تنفيذ الخطة من جميع الأطراف كل واحد عارف دوره،
في الوقت إللي كان فيه رسول الله ﷺ في الغار مع أبي بكر الصديق، كانت مكة مقلوبة🙊
محمد ﷺ اختفى، راح فين.. طلع من مكة إزاي ...طيب فين أبو بكر.. مش لاقيينه هو كمان ...كده كل إللي كانوا خايفين منه هيحصل😮