#الحلقة_الخامسة_والتسعون

88 11 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخامسة_والتسعون
#أحداث_السنة_الخامسة_من_الهجرة
#واهتز_لموته_عرش_الرحمن
#ضمة_القبر

اتكلمنا المرة إللي فاتت عن حُكم سعد بن معاذ في بني قريظة وإللي وافَقَ فيه حُكم الله تعالى،
بعد مقتل بني قريظة وعودة المسلمين إلى المدينة بكم يوم استجاب الله لدعوة سعد بن معاذ،
سعد كان دعا إن ربنا لا يَقبض روحه لو كان لسه في قتال تاني لرسول الله ﷺ ضد قريش،
لكن لو مفيش قتال تاني يجعل موته بسبب جرحه فيكون في منازل الشهداء ولكن بعد ما يرتاح إنه انتقم من بني قريظة إللي خانوا العهد،
انفجر جرحه والجرح قعد ينزف لحد ما مات سعد بن معاذ  شهيدا رضي الله عنه،
جاء جبريل عليه السلام لرسول الله ﷺ بعد موت سعد وقال له:
من هذا العبد الصالح الذي مات ؛ فُتحت له أبواب السماء ، وتحرك له العرش ؟
فخرج رسول الله ﷺ عشان يشوف مين إللي مات فعرف إنه سعد بن معاذ، ووصل لبيته لقى أمه بتبكيه فقال رسول الله ﷺ: كلُّ نائحةٍ تكذبُ إلا أمَّ سعد👌
يعني كل امرأة لما يموت لها ميت وتقعد تتكلم عنه بتقول كلام غير صحيح يعني بتقعد توصفه بصفات كويسة مكنتش فيه بسبب تأثرها بموته، إلا أم سعد فكل صفة بتذكرها عن سعد بن معاذ صفة حقيقية فيه،
خرج به رسول الله ﷺ مع الصحابه يحملوه، فلقى الصحابة إن جنازته خفيفة مع إن سعد كان رجل طويل وضخم،
وحتى المنافقين قالوا باستهزاء: ما أخف جنازته😏
عشان يعني حكم في بني قريظة بالذبح فده بقى عقابه،
فقال لهم رسول الله ﷺ : حملته معكم الملائكة، ونزل يُشيّعه سبعون ألف مَلك منزلوش إلى الأرض قبل كده، واهتز لموته عرش الرحمن 👌
أخذوا سعد بن معاذ رضي الله عنه للبقيع عشان يدفنوه، وبعد ما دفنوه قال رسول الله ﷺ:
إن للقبر ضغطة يعني ضمة إذا نجا منها أحد كان نجا منها سعد بن معاذ👌

◇عندنا هنا نقطتين محتاجين توضيح،
الأولى: يعني إيه اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ ، والثانية موضوع ضمة القبر،

☆النقطة الأولى: اهتزاز العرش :
العرش اهتز فرحا وشوقا للقاء سعد بن معاذ، فالعرش خَلْق من خلق الله لو عايز يهتز هيهتز بمشيئة الله،
وربنا جعل فيه شعور لحب سعد ، زي ما جعل في جبل أُحد شعور الحب لرسول الله ﷺ، وقال عنه رسول الله ﷺ: أُحدٌ جبل يحبنا ونحبه،
وكمان زي ما ربنا جعل الجبال تسبح مع داود زي ما شرحنا في قصص الأنبياء قبل كده، وده كان أحد أقوال العلماء،
القول الثاني: إن الاهتزاز كان من فرح الله نفسه ومحبته لقدوم روح سعد رضي الله عنه،
وفي الحديث أن مَن أحبّ لقاء الله أحبّ الله لقائه.

☆النقطة الثانية : ضمة القبر:
كل بشر هيدخل القبر سواء كبير أو صغير مسلم أو كافر صالح أو فاسق فالقبر هيضمه ضمة،
وهي أول حاجة بتحصل للميت في قبره حتى قبل سؤال الملكين، لكن الضمة دي بتختلف من شخص للتاني وللعلماء فيها قولين:
◇الأول :
لو كان الميت مؤمن صالح فالقبر يضمه ويشتد عليه لكن الضمة دي لا تطول، بتخلص بسرعة ولايطول عليه العذاب وهي من كفارات الذنوب،
أما الكافر والفاسق فالضمة بتكون شديدة جدا عليه وبيبقى وقتها أطول بحسب ذنوبه ومعاصيه،
وسبب الضغط ده إنه مفيش أي إنسان إلا وعمل ذنب فهتحصل له الضغطة جزاء للذنب ثم تدركه رحمة الله.

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن