السيرة النبوية

#الحلقة_الثالثة_والثمانون

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_الثالثة_والثمانون
#أحداث_السنة_الرابعة_من_الهجرة
#اغتيال_خالد_الهذلي
#حادثة_ماء_الرّجيع

اتكلمنا في الأجزاء الأخيرة إللي فاتت عن مصيبة المسلمين في أُحد وتعليق ربنا في القرآن على أحداث غزوة أحد،
وشوفنا آثار غزوة أحد على المسلمين وعلى المشركين في مكة وعلى اليهود والمنافقين في المدينة،
وشوفنا إزاي رسول الله ﷺ استطاع إنه يخرج بالصحابة من أزمتهم النفسية إللي حصلت لهم بسبب خطأ الرماة، وانتقل بهم لمرحلة الهجوم على جيش المشركين في غزوة حمراء الأسد،
ومن خلال غزوة حمراء الأسد استطاع رسول الله ﷺ إنه يسترجع شيء من هيبة الدولة الإسلامية،
لكن صورة الدولة الإسلامية قصاد قبائل العرب اتهزت كتير جدا بعد ما كانت قبائل العرب بيعملوا للمسلمين حساب وخصوصا بعد غزوة بدر،
ففكروا إن المسلمين بقوا دلوقتي صيد سهل فبقوا مستنيين الفُرص عشان يهجموا على المسلمين😕
خلونا نقسم كده أعداء المسلمين في المنطقة ونشوف وضعهم إيه:

◇أولا :
قريش العدو الأكبر للإسلام وإللي بتحاربه بقالها أكثر من أربعة عشر عام، وهي دلوقتي هدأت هدوء نسبي بعد انتصارها في أحد، وكانوا بعد غزوة أحد أعلنوا للمسلمين إنهم السنة الجاية هيتقابلوا في حرب تانية عشان يحددوا المنتصر منهم،
يعني هم بينهم دلوقتي تعادل من وجهة نظر جيش المشركين، فطلبوا من رسول الله ﷺ إنهم يتقابلوا في بدر مرة ثانية عشان تبقى الحرب دي هي الفَيْصل بينهم،
ووافق رسول الله ﷺ على طلبهم، فغزوة أحد كانت في شوال من السنة الثالثة من الهجرة،
والميعاد إللي اتفق عليه المشركون والمسلمون كان في شوال من السنة الرابعة من الهجرة عند ماء بدر، فكده نقدر نقول إن المسلمين أَمِنوا جانب قريش لمدة سنة🤔

◇العدو الثاني من أعداء المسلمين هم : المنافقين بقيادة عبد الله بن أبي بن سلول، ودول بقوا ظاهرين للمسلمين وبقوا يعرفوهم من تصرفاتهم،
طبعا كان في منافقين غير معروفين لا للمسلمين ولا حتى لرسول الله ﷺ زي ما ربنا قال له:
"وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ"
والمنافقين كانوا أشد السهام المُوَجهة إلى صدر الأمة الإسلامية بسبب إثارتهم للفتن والوقيعة بين المسلمين👌

◇القسم الثالث كانوا اليهود إللي عايشين في المدينة، واحنا قلنا قبل كده إن يهود بني قينقاع خرجوا من المدينة، واتبقى داخل المدينة يهود بني قُرَيْظة، ويهود بني النُّضِير وفي بينهم وبين المسلمين عهد،
لكن اليهود مشهورين بالغدر وكان رسول الله ﷺ بيتعامل معاهم بحذر،
واحنا شوفنا إللي كعب بن الأشرف اليهودي عمله وبعدين تم قتله وهو من يهود بني النُّضير،
وعلى الرغم من إن اليهود أكدوا على عهدهم مع رسول الله ﷺ بعد مقتل كعب بن الأشرف إلا إنهم ممكن يرجعوا في كلامهم وينتهزوا فرصة إصابة المسلمين في أحد وينقضوا العهد معاهم وينتقموا منهم 🤷‍♂️