#قصص_الانبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الثامنة
#نزول_الوحي
وقفنا المرة إللي فاتت عند محمد بن عبد الله لما كان بينام ويشوف رؤيا ويلاقيها اتحققت أول ما يصحى من النوم زي ما شافها بالضبط،
وقلنا إنه كان بيمشي في الطريق فيسمع صوت من وراه بيقول :
السلام عليك يارسول الله ولما كان يبص واره مكنش بيلاقي حد فمكنش عارف إيه الصوت ده،
كان في الفترة دي بيحب يختلي بنفسه ، يكون لوحده يعني يتعبد، واحنا قلنا إنه مكنش بيعبد الأصنام لأنه كان عارف بفطرته إن في إله للكون ده،
وخلال سنين حياته والأحداث إللي حصلت له من حادثة شق الصدر،
والكلام إللي سمعه من بُحيرى الراهب والناس إللي كان بيشوفهم بيدعوا لدين إبراهيم زي
《 قِس بن ساعدة و زيد بن عمرو بن نُفيل》
كان عارف إن في إله ليس كمثله شيء ..وإن له طريقة معينة في العبادة،
فكان بيخرج للجبال ويقعد أيام برة البيت يتدبر ويتفكر الإله خالق الكون ده ويتفكر في أحداث حياته إللي عدت وكأنه كان مستني حاجة👌
وعبادة التفكر دي عبادة عظيمة هشرحها لكم بعد ما احكي لكم قصة زيد بن عمرو بن نفيل ،
لأن قصته عجيبة فعلا🙊
احنا عارفين إن الناس في الجاهلية كانوا بيعبدوا الأصنام وكان في بقايا من أهل الكتاب من اليهود والنصارى،
ففي يوم من الأيام لما كان أهل مكة اجتمعوا مرة يذبحوا ذبيحة عند صنم لهم،
انعزل عنهم كم رجل منهم زيد بن عمرو بن نُفيل، وورقة بن نوفل.. قالوا لبعض:
والله الناس دي بتعبد حجر لا يضر ولا ينفع...الله يخلق البهائم وينزل لها المطر من السماء ويطلع لها العشب من الأرض تأكله والناس يذبحوها لغيره😑
فقالوا لبعض: طب والحل😕
قالوا : خلونا ندور على الدين الصحيح 👌
فكل واحد راح في طريق يبحث عن الدين الحق، ورقة بن نوفل قابل راهب من رهبان النصارى ،
فتعلم منه النصرانية فتنصر وبقى على دين عيسى عليه السلام وبقى عالم في النصرانية،
زيد بن عمرو بن نفيل قابل واحد من علماء اليهود فسأله عن الدين الحق فقعد يشرح له الدين فزي ما تقولوا مقتنعش😑
إنتم عارفين تحريفات اليهود في التوراة😶
فسأله عن دين تاني فالعالم اليهودي قال له:
الدين الوحيد إللي أعرفه غير اليهودية هو إنك تكون حَنِيف،
فقال له: يعني إيه حنيف🤨...فاليهودي قال له:
إنك تكون على دين إبراهيم👌
طيب إيه هو دين إبراهيم😓
قال له : معرفش ..ده دين قديييم اندثر محدش يعرف عنه حاجة🤷♂️
فمشي وسابه واستمر يبحث عن الدين، لحد ما قابل واحد من علماء النصارى سأله عن الدين ،
فحصل معاه زي برده ما حصل مع اليهودي، لأن برده النصرانية كان دخل فيها تحريف،
احنا بنتكلم في أكثر من خمسمائة سنة بعد رفع عيسى عليه السلام 😅
والإنجيل محدش بدأ يكتبه إلا بعد مئتين سنة من رفع عيسى عليه السلام، فحصل تحريف في الإنجيل.
☆الإنسان إللي فطرته سليمة لما بيسمع حاجة في الدين غلط قلبه بيحس إن في حاجة غلط...مش مرتاح..مش متطمن😑
ومن هنا جاء حديث :
" استفت نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك"
وحديث:
" اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ ،
وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ"
يعني ممكن مثلا حد يفتيكي بحاجة إنها حلال و بعدين حسيتي من قلبك كده إن إللي بيفتي ده بيألف وإنتي من جواكي مش متطمنة وقلقانة...فهنا بقى لا يجوز العمل بالفتوى لو إنتي مش متطمنة لها تخيلي🙊
