#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_السادسة_والسبعون
#هل_فعلا_انتصر_المشركون_في_غزوة_أحدوقفنا المرة إللي فاتت عند أبو سفيان لما أخذ جيش المشركين بعد انتصارهم في غزوة أحد على المسلمين واتجهوا راجعين لمكة،
السؤال هنا، هل فعلا جيش المشركين انتصر على جيش المسلمين في معركة أحد🤔
تعالوا كده نشوف:
◇قريش لم تأخذ أسيرا واحدا من المسلمين في غزوة أحد،
في حين إن المسلمين أسروا في غزوة بدر من قريش سبعين أسير💁♂️
◇قريش لم تأخذ غنائم من المسلمين، في حين إن المسلمين أخذوا غنائم كثيرة من المشركين في غزوة بدر👌◇قريش لم تدخل المدينة المنورة مع إنها كانت قريبة جدا منها ومكنش في المدينة جيش يحميها، وكمان لم تسيطر على مكان المعركة، ده حتى مقعدوش في مكان المعركة عشان يعلنوا للناس إنهم انتصروا😏
فاكرين لما في بدر قالوا إننا هنقعد في بدر لحد ما كل العرب يسمعوا بنا، أهه المفروض كانوا عملوا كده في المعركة دي على أساس انهم انتصروا🤷♂️
لكن دول ما صدقوا، أول ما المعركة خلصت وقتلوا بعض المسلمين راحوا ماشيين على طول🙄
في حين إن رسول الله ﷺ زي ما شفنا أكثر من مرة إنه لما كان بيخرج في غزوة كان بيقعد في مكانها بعد نهايتها ثلاثة أيام على الأقل عشان الخبر يوصل للناس ويعرفوا قوة المسلمين👌
◇المشركين لم يقتلوا قائد الجيش إللي هو رسول الله ﷺ ولا الوزيرين بتوعه، يعني دولة الإسلام زي ما هي🤓فين بقى هزيمة المسلمين وانتصار المشركين عليهم🤔
غزوة أحد مكنتش هزيمة، لكن كانت زي ما سماها القرآن : قَرْح، يعني جراح شديدة، مقتل أكثر من سبعين رجل من المسلمين👌
"إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ"☆طيب هو مش مقتل المسلمين في سبيل الله ده حاجة كويسة، ليه بقى ربنا قال إنها جراح، وفي آية تانية سماها مصيبة 🤔
"أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
مقتل المسلمين في سبيل الله حاجة جميلة جدا وهي اصطفاء من الله عز وجل ونعمة زي ما قال:
"وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ"
لكن المصيبة إنهم قُتلوا بسبب خطأ بعض المسلمين، إللي كان سببه حب الدنيا إللي دخل في قلوب بعضهم وهم الرماة وأدّى إنهم يخالفوا أمر رسول الله ﷺ،
لكن لو كانوا قُتلوا وهم بيعملوا إللي عليهم وبيحاربوا زي ما كانوا بيحاربوا في بدر وأخذوا بكل أسباب النصر ومع ذلك ماتوا شهداء فهنا مفيش مشكلة،
فالقرآن كان بيتكلم عن مصيبة حب الدنيا إللي دخلت في قلوب بعضهم وأدت لمقتل السبعين من المسلمين👌
وربنا قال:
"مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ"
عبد الله بن مسعود فاكرينه🤔
إللي طلع فوق صدر أبو جهل وقتله،
لما نزلت آية :
"مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ"
قال : والله متخيلتش إن في حد فينا يريد الدنيا لحد ما نزلت هذه الآية 😓
كان مفكر إن الناس كلها زيه همها الآخرة،
ودي من الحِكم العظيمة إللي استفادها المسلمون بعد مصيبة أُحد، إنهم يعرفوا خطورة حب الدنيا 👌
احنا دلوقتي مع رسول الله ﷺ بقالنا حوالي سبعة عشرة سنة، ثلاثة عشر سنة في مكة وثلاثة في المدينة،
خلال السنين دي كلها كان رسول الله ﷺ بيحذر الصحابة من الدنيا،
وكان يقول لهم:
" إنَّ الدُّنْيا حُلْوَةٌ خضِرَةٌ، وإنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا. فينْظُر كَيْفَ تَعْمَلُونَ. فَاتَّقوا الدُّنْيَا"
يعني الدنيا جميلة وحلوة وربنا هيجعلكم خلفاء فيها يعني هيمكّن لكم في الأرض ويشوف هتعملوا إيه بعد التمكين ده،
فخافوا من الدنيا وابعدوا عنها👌
وحتى القرآن نفسه قليل جدا لو عدى منه صفحة أو صفحتين ومنشفش فيه تحذير من الدنيا،
فلما تحصل مصيبة زي مصيبة أُحد كده والقرآن يتكلم عنها وكل ما يقرأوا القرآن يتذكروا إللي حصل في أحد،
تعتقدوا إنهم ممكن ينسوا في يوم من الأيام إن حب الدنيا كان سبب في مقتل أصحابهم وسبب في الآلام إللي حصلت لرسول الله ﷺ إللي كانوا بيحبوه أكثر من أي حاجة في حياتهم💁♂️
فكل ما كان الأمر شديد على النفس ومؤلم لها كان الدرس إللي الإنسان بيتعلمه منها أكبر وميتنساش أبدا👌
ولو نظرنا لحياتنا هنلاقي إن كل ما كانت المشاكل إللي بنمُر بيها شديدة على نفوسنا كل ما كان أثرها أكبر في حياتنا،
طبعا للي يفهم المعنى ويأخذ العبرة👌
لأن في ناس عايشين في كوارث ومش عارفين السبب وبيرموا اللوم على ربنا وخلاص، والمشكلة من عندهم أصلا🤓