#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وواحد_وتسعون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#بين_المنافقين_والمؤمنين_قبل_تبوكوقفنا المرة إللي فاتت عند سؤال مهم، وهو:
إيه المشكلة لما يكون في منافقين في الصف المسلم🤔ربنا بيجاوب لنا عن السؤال ده في سورة التوبة وبيقول:
"لو خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ "يعني لو في منافقين في الصف المسلم، المنافقين دول هيُفسدوا عليكم أمر القتال وهينشروا الشر بينكم،
وهيمشوا بينكم بالنَّميمة بسرعة عشان يُفسدوا ذات بينِكم وينشروا الكُره والبغضاء،
وهيبقوا عايزين يُثبِّطونكم ويخوفوكم بجيش الرومان عشان تخافوا، ويفرِّقوا كلمتكم عشان تتنازعوا وتتخانقوا وتحصل بينكم الفتنة،
وفي منكم ناس ضعاف الإيمان هيسمعوا لهم ويطيعوهم لو خرجوا معاكم👌خلونا بقى نشوف الأحداث إللي حصلت عشان نفهم الآية كويس👌
رسول الله ﷺ لما كان بيبقى عايز يخرج لغزوة كان يُوَرّي بغيرها، من التّوْرِيَة يعني،
بمعني إنه مكنش بيقول بصراحة هو رايح فين بالضبط،
يعني لما كان بيبقى عايز يروح مكان يتوجه لمكان تاني عكسه عشان محدش من الأعداء يعرف هو رايح فين، وبعدين يلف ويرجع للمكان إللي هو عايزه أصلا وبكده يحصل عنصر المفاجأة،
لكن في مرتين رسول الله ﷺ قال بوضوح مكان الغزوة، الأولى كانت غزوة خيبر لأن ربنا كان وعده إنه هيفتح له حصون خيبر،
والغزوة التانية إللي رسول الله ﷺ أعلن عن وِجهته فيها بكل وضوح هي غزوة تبوك؛ لأن المسافة بعيدة جدا والمعركة هتكون قوية والناس محتاجة تستعد كويس للخروج👌وكان الخروج للجهاد هنا أمر واضح وواجب على كل واحد قادر يقدر يخرج للغزو،
يعني الموضوع مكنش اختياري، زي مثلا في غزوة بدر إللي عايز يخرج يخرج وإللي مش عايز خلاص،
لأ، الوضع هنا كان مختلف، الأمر كان واضح من رسول الله ﷺ، كل واحد يقدر يخرج للغزو يخرج👌
وأرسل رسول الله ﷺ للقبائل إللي دخلت في الإسلام عشان يتجهزوا للخروج للقتال،
و زي ما قلنا المرة إللي فاتت الوقت ده كان وقت حر وكانت الثمار على وشك إنها تبقى ناضجة ويحصدوا المحصول،
لكن جاءت الأوامر المباشرة الصريحة من رسول الله ﷺ إن كل واحد يتجهز للخروج والجيش هيخرج بسرعة ومفيش أي تأجيل👌
ربنا بيقول:
"انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"لما أعلن رسول الله الأمر بالجهاد جاء المُعَذّرون من الأعراب والمنافقون يعتذروا لرسول الله، كل واحد بدأ يخترع عذر عشان مش عايزين يخرجوا،
"وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"
و الْمُعَذِّرُونَ من الأعراب المقصود بيها إللي عايزين يتخلّفوا عن القتال بأعذار مُفْتَعلة،
يعني قعدوا يخترعوا أعذار عشان رسول الله ﷺ يأذن لهم في القعود وعدم الخروج للجهاد،
فالموضوع مش زي خيبر بقى في غنائم ومكان القتال قريب، لأ، ده مكان القتال بعيد والجو الحر وفي مشقة جامدة،
ده غير انهم كانوا متوقعين إن المسلمين هيُهزموا ويتعرضوا لأذى شديد، فاحنا نعرض نفسنا للخطر ليه واحنا ممكن نعتذر بأي عذر ونقعد في المدينة🤷♂️
ومفيش مانع يقعدوا يحلفوا لرسول الله ﷺ إنهم يا عيني نفسهم يخرجوا بس الظروف والجوابات هي إللي منعتهم وهمّ كذابين أصلا🙄
شوفوا ربنا بيقول إيه عنهم:
"لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَّاتَّبَعُوكَ وَلَٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ ۚ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ"