#الحلقة_مائة_وأربعون

62 6 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_مائة_وأربعون
#أحداث_السنة_السابعة_من_الهجرة
#زواج_رسول_الله_من_صفية_بنت_حُيي

اتكلمنا  المرة إللي فاتت عن فتح آخر حصون خيبر وتقسيم الغنائم، وقلنا إن صفية بنت حُيي بن أخطب كانت من نصيب  دِحية الكلبي، ولكن واحد من الصحابة جاء لرسول الله ﷺ وقال له إن صفية دي زوجة زعيم اليهود وابنة زعيمهم يعني سيدة بني النّضير وسيدة بني قريظة،
فمينفعش تكون إلا عند رسول الله ﷺ فوافق رسول الله ﷺ وأخذها لنفسه،
وده كان من حكمته ﷺ؛ لأن كان ممكن يدخل في نفوس الصحابة شيء أو يحصل بينهم خِلاف، يعني اشمعنى واحد زيهم أخذ حاجة مميزة وهم لأ،
وخصوصا إن صفية بنت حيي كانت امرأة شريفة عاقلة ذات حسب وجمال، ففعلا مينفعش تكون عند أي حد👌
فرسول الله ﷺ أراد إنه يقطع وسوسة الشيطان من البداية، ومتنسوش إن الصحابة بشر برده😅
هم أه أطهر الناس قلوبا بعد الأنبياء لكنهم مش معصومين👌
فأخذها رسول الله ﷺ لنفسه وكده بقت ملك يمين لرسول الله ﷺ،
فلما دخلت صفية على رسول الله ﷺ قال لها:
"لم يَزل أبوكِ من أشد يهود لي عداوة حتى قتله الله"
يعني أبوكِ فضِل طول عمره معاديني وبيعمل المؤامرات ضدي لحد آخر لحظة في حياته،
وقعد يقولها عن إللي أبوها عمله معاه عشان يوضح لها هو ليه قتله في النهاية،
فقالت له حفصة:
"يا رسول الله!
إن الله يقول في كتابه: ولا تَزر وازِرة وزر أخرى"
يعني أنا حاجة وأبويا حاجة، أنا مليش دعوة باللي أبويا كان بيعمله،انا معملتش حاجة،
في البداية كانت صفية بتكره رسول الله ﷺ جدا لأنه قتل أبوها وزوجها وأخوها، فلما رسول الله ﷺ قعد يوضح لها موقفه ويسترضيها ويعتذر لها لحد ما رضيت ومبقاش في قلبها أي شيء من الكره لرسول الله ﷺ،
وهي نفسها قالت:
"كان رسول الله ﷺ من أبغض الناس إليَّ، قَتل زوجي وأبي وأخي فما زال يعتذر إليَّ ويقول :
《إن أباك ألَّب علي العرب وفعل وفعل》 حتى ذهب ذلك من نفسي"
فهنا رسول الله ﷺ خيّرها وقال لها:
اختاري، فلو اخترتِ الإسلام أمسكتك لنفسي، يعني هتزوجك،
وإن اخترتِ اليهودية فعسى أن أعتقك فتلحقي بقومك👌
يعني رسول الله ﷺ عرض عليها الإسلام وقال لها إنها لو أسلمت هيعتقها ويتزوجها، ولو عايزة تفضل على اليهودية براحتها وهيتركها ترجع لقومها،
فوافقت صفية رضي الله عنها على الدخول في الإسلام وقالت لرسول الله ﷺ:
يا رسول الله!
ُلقد هَوَيْتُ الإسلام وصدّقتُ بك قبل أن تدعوني، حيث صرت إلى ذلك وما لي في اليهودية أَرَب، ومالي فيها والد ولا أخ  وخيّرتني الكفر والإسلام، فالله ورسوله أحب إلي من العتق وأن أرجع إلى قومي👌
يعني هي بتقول إنها أصلا كانت عايزة الإسلام وحبّاه، ومصدقة برسول الله ﷺ من قبل ما رسول الله ﷺ يدعوها،
وهي معندهاش أي رغبة في اليهودية وملهاش أصلا حد قريب منها ممكن يقف في طريق إسلامها،
وهي شايفة إن الإسلام واتباع الله ورسوله أحب إليها من العتق والرجوع لقومها،
فأسلمت وأعتقها رسول الله ﷺ وتزوجها، وكان مهرها عِتقها وكانت ساعتها مكملتش سبعة عشرة سنة،
والعِتق معناه التحرير من العبودية،
وكان من حِكم زواج رسول الله ﷺ من صفية بنت حيي إستمالة قلوب اليهود،
يعني لما يكون في بينهم وبين زعيم الدولة الإسلامية ونبي آخر الزمان علاقة نسب ومُصاهرة فالعلاقة دي ممكن تُرقق قلوب اليهود وتفتح قلوبهم للإسلام،
زي زواج رسول الله ﷺ من أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان سيد مكة إللي اتكلمنا عنه قبل كده👌

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن