#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_السابعة_والتسعون
#أحداث_السنة_الخامسة_من_الهجرة
#إلغاء_التبني
#نزول_آية_الحجابقلنا المرة إللي فاتت إن كان في أحداث اجتماعية بتحصل في المدينة وهيكون لها آثار كبيرة،
من الأحداث دي إن بعد غزوة الأحزاب على طول نزلت آية تحريم التبني👌
قال تعالى في سورة الأحزاب:
"وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ"
يعني أي حد بيدعي إن فلان ابنه وهو ليسه ابنه في الحقيقة فهو ادعاء باطل وخلاص بقى لا يجوز في الإسلام،
فكده رجع زيد بن محمد لاسمه القديم وبقى اسمه زيد بن حارثة،
لكن التبني وأحكامه مغروسة في نفوس العرب،
فكان لازم حدث كبير يلغي العادة دي من جذورها،
فإيه إللي حصل بقى😁
احنا كنا قلنا إن رسول الله ﷺ زوّج زينب بنت عمته لزيد بن حارثة رضي الله عنه لما كنا بنتكلم عن أحداث السنة الرابعة من الهجرة في الجزء الثامن والثمانون،
وقلنا إنها مكنتش موافقة أصلا على الزواج من زيد بن حارثة وبعدين وافقت استجابة لأمر رسول الله ﷺ،
بعد الزواج حصل مشاكل بين زيد وزوجته زينب زي أي مشاكل بتحصل بين أي زوجين.☆أحيانا المرأة تكون تقية وعندها دين وكذلك زوجها،
لكن بتحصل بينهم مشاكل، مش عشان هم وحشين،
هو بيبقى مثلا بسبب إن مفيش تكافؤ بين الاثنين سواء من الناحية الاجتماعية أو الناحية العقلية، أو غيرها من الأسباب،
فهم مش بيبقوا فاهمين بعض فبيحصل صِدام في الشخصيات، فمش دايما معنى إن في مشاكل بين الزوجين يبقى هم معندهمش دين أو شخصياتهم سيئة،
ممكن كل واحد فيهم على خلق ودين عالي جدا بس مش مناسبين لبعض،
زي زينب رضي الله عنها وزي زيد بن حارثة، كل واحد فيهم مكانته عالية جدا في الإسلام لكن هم مش مناسبين لبعض👌
لما حصلت مشاكل بين زيد رضي الله عنه وبين زينب رضي الله عنها راح زيد لرسول الله ﷺ يشتكي له منها،
على أساس إنها بنت عمته وهو إللي مزوّجها له، وكان بيعرّض إنه يطلقها،
فكان رسول الله ﷺ يُصبّره ويهوّن عليه المشاكل ويقول له لا تفارق زوجتك واصبر عليها وكان يذكّره بتقوى الله في أموره بصفة عامة وفي زوجته بصفة خاصة،
لأن تقوى الله بتشجع الإنسان على الصبر وتحمل الأذى،
لكن رسول الله ﷺ وهو بينصح زيد كان مخبي حاجة في نفسه، ومش عايز حد يعرفها🤫
ربنا كان أوحى لرسول الله ﷺ إن زيد هيطلق زينب وإن هو هيتزجها من بعده بأمر من الله عز وجل👌وهنا هتيجي المشكلة 😶
العرب في الوقت ده كانوا بيعتقدوا إن الابن بالتبني زيه زي الابن من الصُّلب بالضبط😕
يعني الابن من الصّلب يرث من أبوه ويتحرم عليه محارمه، وزوجته لا يتزوجها أبوه،
فالابن بالتبني عندهم ياخد نفس الحكم ده، ودي قاعدة ثابتة عندهم وزيد بن حارثة كان بقاله حوالي عشرين سنة في التبني ويمكن أكثر،
فتخيلوا بقى إن في وجهة نظر الناس رسول الله ﷺ هيبقى تزوج طليقة ابنه ودي كانت حاجة كبيرة عند العرب👌
أيوة نزلت الآية بتحريم التبني لكن لسه الناس مش مستوعبين الموضوع 🤷♂️
فالتطبيق العملي للحكم الشرعي يختلف في قوته وأثره عن الواقع النظري،
ومن حكمة ربنا إنه لما يريد يغير قاعدة غلط راسخة في النفوس بيغيرها بحدث كبير جدا يزلزل المجتمع كله،
فلما ربنا أخبر رسول الله ﷺ إن هيتزوج زينب طليقة ابنه بالتبني كان الموضوع صعب على رسول الله ﷺ؛ لأنه عِرف إن الناس مش هتسكت وممكن ياخدوها سبب للطعن في الدين أو طعن في رسول الله ﷺ وهو ده إللي هيحصل فعلا😶