#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الثلاثون
#هم_الدعوة
#الإعداد_للرحلةاتكلمنا المرة إللي فاتت عن النفر من الجن الذين أسلموا بعد ما سمعوا رسول الله ﷺ يقرأ القرآن وهو قائم يصلي ورجعوا يدعوا قومهم للدخول في الإسلام،
رسول الله ﷺ مكنش يعرف إن في جن سمعوه ولا أي حاجة خالص عن القصة دي لحد ما نزل القرآن وأخبر رسول الله ﷺ بقصة الجن،
وإسلام المجموعة دي من الجن كانت من بشارات استجابة دعاء رسول الله ﷺ 😊
ربنا أراد إنه يهون على قلب رسول الله ﷺ بعد موت أبي طالب وموت خديجة والأذى إللي تعرض له في الطائف،
فكانت أولها ترقيق قلب اثنين من المشركين من أشد أعداء رسول الله ﷺ وإرسالهم للطعام مع عداس العبد النصراني،
وإسلام عداس وكانت دي ثاني البشريات،
وبعد كده إرسال ملك الجبال، وبعدين إسلام الجن 👌
فمهما كانت الأحداث مؤلمة والابتلاءات شديدة هتلاقي ربنا بيلطف بالإنسان😁☆عارفين..في نوعين من اللطف:
لطف ظاهر ولطف باطن ،
اللطف الظاهر إن ربنا يبعد عنك الأذى، مثلا كنتي هتقعي من على السلم ومسكتي نفسك،
كانت هتخبطك عربية فبعدتي عن الطريق قبل ما تحصلك الحادثة وهكذا وده بيحصل كثير وبنشوفه،
وحتى تلاقينا كثير بنقول الحمد لله ده ربنا لطف بينا ...ده كان ممكن تحصل كارثة 😮
أما بقى اللطف الباطن فمعناه إن ربنا بيجعل في القلب سكينة واطمئنان كده ورضا، ومفيش قلق واضطراب مهما حصل لنا من المصائب والابتلاءات،
يعني في موقف رسول الله ﷺ قلبه كان فيه رضا واطمئنان وسكينة، ومش معنى إنه بكى وتألم فقلبه مفهوش رضا😱
لأ ..ده رسول الله ﷺ 😅
واحنا اتكلمنا عن الفرق بين الرضا والصبر وإنهم لا يتعارضوا مع الحزن والألم في قصة يعقوب لما فقد ابنه يوسف عليهما السلام 😉
فمع وجود الرضا والإطمئنان بيكون في مسحة حزن كده في القلب ودي حاجة طبيعية في النفس البشرية👌
يعني مهما كان القلب فيه سكينة ورضا واطمئنان فبيكون في القلب عضة حزن وألم،
يعني لما رسول الله ﷺ بكى وتألم ده كان بسبب عضة الحزن في قلبه ﷺ،
ولأن رسول الله ﷺ قدوة فكان لازم يمر بالألم ده عشان
لما تلاقي في قلبك عضة الألم والحزن دي مع إنك راضية بقضاء الله وقلبك فيه سكينة متستغربيش،
ربنا يقول لنا إن دي طبيعة النفس البشرية... قدوتكم إللي أمرتكم تتبعوه حصل معاه كده👌فكان من لطف ربنا برسول الله ﷺ إنه يرسل له البُشريات عشان يخفف عن قلبه عضة الحزن إللي كان حاسس بها،
وربنا هيعمل حاجة لرسول الله ﷺ يمحوا بها عضة الحزن دي من قلبه تماااما هنعرفها إن شاء الله لما ييجي وقتها 😁
نرجع لرسول الله ﷺ إللي المفروض واقف خارج مكة ومحتاج إنه يدخلها ، لكن في مشكلة دلوقتي😕
هيدخل إزاي وظاهر الأوضاع إن دخول مكة في الوقت ده صعب،
واحتمال كبير يغدروا به ويقتلوه🙊
ماهو في وجهة نظرهم خائن لأنه خرج عليهم وراح يطلب النصر من قبائل تانية 😶
وهو ملوش أحد يحميه في مكة، كبير بني هاشم أبو طالب مات....أبو لهب من أشد أعداء الإسلام😑
وحتى لو مفيش خطورة على حياته،
لو رسول الله ﷺ دخل مكة كده عادي بعد ما طُرد من الطائف، المشركين هيشمتوا فيه وفي المسلمين وهيصوروا الموضوع إنه هزيمة لرسول الله ﷺ وللمسلمين ، وربنا يكفيكم شر شماتة الأعداء😞