#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_مائة_واثنان_وأربعون
#أحداث_السنة_السابعة_من_الهجرة
#مواقف_بعد_غزوة_ذات_الرقاعوقفنا المرة إللي فاتت عند عودة رسول الله ﷺ من غزوة ذات الرّقاع، في طريق العودة حصل ثلاثة مواقف،
◇الموقف الأول كان مع رسول الله ﷺ،
خلونا نشوف حصل إيه😁
لما كان الجيش راجع للمدينة قعدوا يريحوا، لأن الطريق طويل، ونزل رسول الله ﷺ عند شجرة وعلق عليها سيفه ونام تحتها وباقي الصحابة ناموا كلهم هم كمان،
فجاء رجل من الأعراب المشركين من بني ثعلبة من قبائل غطفان اسمه غَوْرَث بن الحارث وتسلّل لحد ما وصل للمكان إللي نايم فيه رسول الله ﷺ،
فأخذ سيف رسول الله ﷺ إللي كان متعلق على الشجرة ورفعه فوق رأس رسول الله ﷺ وهو نايم🙊
فجأة رسول الله ﷺ صحي من النوم وشاف الأعرابي واقف على رأسه بالسيف،
فغَوْرَث بن الحارث قال لرسول الله ﷺ:
أتَخَافُني؟
يعني انت خايف مني، والسؤال ده غريب أصلا😅
يعني هو ده وقت حوار🤨
الطبيعي إنه مجرد ما أخذ السيف يقتل رسول الله ﷺ وبكده هياخد شرف كبير عند أهل غطفان لأنه قتل عدوهم وعدو قريش،
لكن ربنا حافظ لرسول الله ﷺ من إن حد يقتله، قال تعالى:
" وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ"
فغَوْرَث بن الحارث مقدرش يقتل رسول الله ﷺ لأن ربنا منعه، وفضل مستني رسول الله ﷺ لحد ما صحي وبدأ يتكلم معاه،
فلما غَوْرَث بن الحارث سأل رسول الله ﷺ إذا كان خايف منه ولّا لأ، قال له رسول الله ﷺ بكل ثبات:
لا👌
يعني رسول الله ﷺ مدخلش في قلبه ذرة خوف ولا اهتز له شعرة، مع إنه أعزل وغَوْرَث فوق رأسه،
حتى غَوْرَث بن الحارث نفسه تعجب من ثبات رسول الله ﷺ وخصوصا إن مفيش حد معاه يدافع عنه،
طبعا ده من وجهة نظر غَوْرَث بن الحارث المشرك، لكن ميعرفش إن ربنا يعصم رسول الله ﷺ من أذى الناس،
فقال لرسول الله ﷺ:
فمن يمنعك مني😏
يعني انت مش خايف وانت لوحدك وأعزل مش معاك حاجة تدافع بيها عن نفسك، طيب انت بقى جايب الثقة دي منين، مين إللي هيمنعك مني وينقذك ،
فقال ﷺ : الله👌
فلما رسول الله ﷺ قال الله، سقط السيف من يد غَوْرَث بن الحارث، فأخذه رسول الله ﷺ وقال لغَوْرَث بن الحارث:
من يمنعك مني؟!!
يعني انت بقى مين هينقذك مني دلوقتي😅
غَوْرَث بن الحارث كافر فمش هيقدر يقول الله، ومقدرش يلجأ إلى آلهته المزعومة من الأصنام💁♂️
لكنه طمع في كرم رسول الله ﷺ ،فقال غَوْرَث بن الحارث لرسول الله ﷺ:
كُنْ خَيْرَ آخذٍ 😥
يعني خليك انت أحسن مني وعاملني بالحُسنى، فرسول الله ﷺ قال له:
تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟
فقال غَوْرَث بن الحارث:لا، ولكن أُعاهدك ألا أقاتلك، ولا أكون مع قوم يقاتلونك🤚
يعني هو لم يُسلم، لكنه وعد رسول الله ﷺ إنه مش هيقاتله مرة تانية ولا هيشارك مع حد في أي قتال ضده ﷺ،
فأطلق رسول الله ﷺ سراحه ولم يعاقبه وعفا عنه،
فرجع غَوْرَث بن الحارث لقومه وقال لهم:
جئتُكم من عند خير الناس👌
في رواية بتقول إن عدد كبير من أهله أسلم بسبب الموقف ده، فسواء فعلا كانوا أسلموا أو لأ،
فالأكيد إن الموقف ده ترك أثر كبير جدا في قبائل غطفان وأثبت لهم إن رسول الله ﷺ فعلا نبي من عند الله،
ليه🤔
لأن مش من طبع الملوك والقادة ولا عادتهم إنهم يتركوا أو يعفوا عن أي حد هدّدهم بالقتل بالطريقة دي، فمش من عادتهم الرحمة والكرم والتسامح للدرجة دي، لكن ده من طبع الأنبياء،
فكل الأحداث إللي حصلت دي خلّتهم يفكروا جديا في الإسلام👌