#الحلقة_مائة_وسبعة_وثلاثون

74 5 0
                                    

#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وسبعة_وثلاثون
#أحداث_السنة_السابعة_من_الهجرة
#فتح_خيبر_الجزء_الثالث
#فتح_حصن_ناعم_والصعب
#تحريم_الحُمُر_الأهلية

وقفنا المرة إللي فاتت عند رسول الله ﷺ لما أعطى راية جيش المسلمين لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وأمره إنه يتوجه لقتال اليهود في حصن الناعم،
رسول الله ﷺ أوصى علي رضي الله عنه وقال له:
" انفُذ على رِسْلِك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه،
فوالله لَأَنْ يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمْرِ النّعم"
يعني رسول الله ﷺ بيقول لعلي امشي على مهلك لحد ما تقرب منهم عشان يحسوا بالضعف والمؤمنين إللي معاك يتشجعوا لأنهم قربوا من عدوهم،
لما تقرب منهم بقى ادعوهم إلى الإسلام،
وبيّن رسول الله ﷺ إن إسلام هؤلاء اليهود إللي حزبوا الأحزاب ضد المسلمين وآذوا المسلمين وآذوا رسول الله ﷺ أحب إليه من أموالهم وديارهم،
فالقضية بين رسول الله ﷺ وبين اليهود مش قضية شخصية ولا هي قضية انتقام،
رسول الله ﷺ حريص إنه ينقذ الناس من النار حتى لو كانوا اليهود نفسهم ، فمع إن رسول الله ﷺ دعاهم كتير قبل كده لكن برده في اللحظة دي حريص على دعوتهم مرة أخيرة للإسلام لعلهم يهتدون،

☆وكلام رسول الله ﷺ مش خاص بعلي بن أبي فقط،
دي وصية عامة للجميع:
"لَأَنْ يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمْرِ النّعم"
وحُمْر النعم هي الإبل الحُمُر المعروفة عند العرب، ويعظمونها، ويرونها أشرف الإبل،
فالمقصود إن ربنا يهدي بك إنسان أحسن لك من الدنيا وما فيها👌
وده يعرفنا قيمة وفضل الدعوة إلى الله، ويعرفنا إن القتال مش هو الغاية، الغاية هي هداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور،
لكن ييجي القتال لما الناس يصروا على الكفر والشرك ويعاندوا ويصمموا على محاربة المسلمين ودينهم،
وده عشان :
◇يُستراح منهم وميصدوش باقي الناس عن سبيل الله.
◇ميكونوش عقبة أمام المسلمين في طريق الدعوة إلى الله.
◇يُستعان بأموالهم ونسائهم وذرياتهم على دين الله وطاعته👌

وهنا مينفعش نقول إنه لا إكراه في الدين😅
لأن الحرب هنا بين رسول الله ﷺ وبين اليهود مش عقاب لهم على ترك الإسلام أو رفضهم الدعوة،
لكن رسول الله ﷺ بيعاقبهم على تجميعهم للأحزاب وتعريض المسلمين للإبادة،
بيعاقبهم على تجسيهم على المسلمين في المدينة،
بيعاقبهم على محاولاتهم لاغتيال رسول الله ﷺ وعلى تحفيزهم لقبائل غطفان أكثر من مرة لحرب المسلمين،
لكن رسول الله ﷺ أعطى لهم فرصة أخيرة ليرفعوا عن أنفسهم العقاب وقال لهم لو أسلمتم خلاص هننسى كل إللي فات وتكونوا من المسلمين لكم ما لهم وعليكم ما عليهم،
وموقف رسول الله ﷺ ده بيعلمنا سعة الصدر والرحمة حتى في وقت القتال👌
لكن بعد كل ده اليهود رفضوا دعوة علي بن أبي طالب رضي الله عنه لهم بالإسلام، وقرروا الحرب، واغتروا بقوتهم وأعدادهم وحصونهم😑

السيرة النبويةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن