#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_الثالثة_والتسعون
#أحداث_السنة_الخامسة_من_الهجرة
#هزيمة_الأحزاباتكلمنا المرة إللي فاتت عن نقض بني قريظة العهد مع رسول الله ﷺ واتفاقهم مع قريش في الهجوم على المسلمين،
رسول الله ﷺ كان لازم يشوف حل للأزمة دي،
لكن أول حاجة رسول الله ﷺ فكّر فيها قبل ما يأخذ أي قرار إنه يرسل مجموعة من المقاتلين لحماية النساء والأطفال وكبار السن إللي كانوا في الحصن داخل المدينة،
لأنه كان أخذ معاه كل المقاتلين عشان يدافعوا عن الخندق والمدينة بقت فاضية، على اعتبار إن بني قريظة على العهد،
لكن الوضع دلوقتي اتغير وأول حاجة ممكن اليهود يعملوها إنهم يهجموا على النساء والأطفال فكان لازم لهم حماية،☆في رواية مشهورة بتقول إن في واحد من اليهود راح ناحية الحصن إللي فيه النساء عشان يستكشف الخبر فرأته صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله ﷺ فأخذت عمود وضربته على رأسه، فخاف اليهود وقالوا أكيد الحصن مليان بالمقاتلين،
القصة دي 👆ضعيفة لا تصح 🙅♂️❌
وهتلاقوا في التعليقات رابط بيوضح ليه الرواية ضعيفة لا تصح للي مهتم بعلم الحديث👇رسول الله ﷺ عايز يكسر التحالف ده بين قبيلة غَطَفان واليهود وقريش،
ففكر إنه يَعرض على غطفان عرض مادي،
واختار غطفان بالذات؛ لأن قريش يستحيل تقبل بالمال مقابل إنهم يرجعوا؛ لأن المعركة بين قريش وبين رسول الله ﷺ معركة عقيدة👌
واليهود برده مش هينفع نغريهم بالمال؛ لأن هم أصلا عندهم أموال كثيرة وبيكرهوا المسلمين جدا وبيحقدوا عليهم،
ده غير إن التعاهد معهم غير مضمون كل شوية ينقضوا العهود،
وربنا قال عنهم:
"أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ "
فمش فاضل غير غَطفان هي إللي ينفع نغريها بالمال،
واحنا عارفين إن السبب إللي أغرى غطفان للتحالف مع اليهود وييجوا يقاتلوا معاهم إن اليهود وعَدُوهم بثمار خيبر لمدة سنة،
فلو رجعت غطفان إللي عدد مقاتليها ستة آلاف يبقى كده رجّعنا أكثر من نصف الجيش👌
فاجتمع رسول الله ﷺ مع زعماء غطفان عُيَيْنة بن حصن والحارث بن عوف، إزاي وصل لهم رسول الله ﷺ وتقابلوا
إزاي الله أعلم🤷♂️
كتب التاريخ مذكرتش إزاي حصل الترتيب للقاء ده، لكن واضح إنها كانت فرصة سريعة لدرجة إن رسول الله ﷺ ملحقش يقول لكبار الصحابة ولا حتى يُشرك حد منهم معاه في الإجتماع ده، إللي يهمنا في الموضوع إن رسول الله ﷺ اجتمع معاهم،
حصل بينهم مشاورات ومداولات طويلة، كانت النتيجة النهائية إنهم اتفقوا إن جيش غطفان يرجع ويفك الحصار عن المسلمين بشرط إنهم يأخذوا ثلث ثمار المدينة لمدة سنة كاملة،
لكن رسول الله ﷺ ميقدرش يكمل في الإتفاق غير لما يستشير أصحابه وخصوصا سيدا الأوس والخزرج سعد بن معاذ وسعد بن عبادة؛ لأن رسول الله ﷺ وإن كان هو رئيس المدينة لكن الثمار دي مش بتاعته دي بتاعة أهل المدينة من الأوس والخزرج وهمّ إللي لازم يقرروا،
مع إنه لو قال لهم أنا اتفقت على كذا وخلاص ونفذوا محدش فيهم هيعترض لكن رسول الله ﷺ بيعلمنا يعني إيه احترام الملكية الشخصية للأفراد،
بيعلمنا يعني إيه : لا يَحل مالِ امرئٍ مسلم إلا عن طيبِ نفس منه،
طبعا احنا بنتكلم في أمور الحياة العادية إللي رسول الله ﷺ بيجتهد فيها برأيه مش أوامر عن طريق الوحي👌