#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_مائة_وثلاث_وعشرون
#علامات_الساعة_الكبرى_الجزء_الرابع
#المسيح_الدجال_الجزء_الثالث
#ابن_صيّاد
وقفنا المرة إللي فاتت عند ابن صياد واختلاف العلماء فيه هل هو الدجال ولّا لأ،
خلونا نشوف قصة ابن صياد وانتم احكموا بنفسكم إذا كان العلماء لهم حق في الاختلاف ده ولّا لأ😁
ابن صياد اسمه : صافي بن صياد أو صائد،
وقيل عبد الله بن صياد أو صائد، وكان ابن صياد من يهود المدينة،
وكان دجّالاً وبيتكهن للناس، فكانت تكهناته دي أحيانا بتكون صادقة وأحيانا كاذبة، فانتشر خبره بين الناس، وطلعت إشاعة إن هو الدجال،
فرسول الله ﷺ كان عايز يطّلع على أمره ويتبين حاله ويعلم حقيقته، ويُظهِر إبطال حاله للصحابة ، وإنه كاهن ساحر يأتيه الشيطان فيُلقي على لسانه ما يلقيه الشياطين إلى الكهنة،
وخصوصا إن مكنش نزل لرسول الله ﷺ وحي في ابن صياد هل فعلا هو الدجال زي ما الناس بتقول ولّا لأ،
فكان رسول الله ﷺ بيذهب لابن صياد ويسأله أسئلة يختبره بيها، وساعات كان يتخفى لابن صياد ويحاول يسمع من كلامه من غير ما ياخد باله،
يعني مثلا في يوم من الأيام خرج رسول الله ﷺ مع عمر بن الخطاب ومعاه كم واحد من أصحابه متجهين ناحية ابن صياد،
فكان ابن صياد قاعد بيلعب مع الصبيان وكان ساعتها قَارَب الحُلُم يعني قرب من البلوغ يعني عمره اثنا عشر سنة تقريبا،
ولما قرب رسول الله ﷺ من ابن صياد محسش بيه ابن صياد ولا أخد باله إن رسول الله ﷺ قرب منه لحد ما رسول الله ﷺ ضرب بيده، يعني خبط بإيده👏
فابن صياد التفت وشاف رسول الله ﷺ، فقال له رسول الله ﷺ:
" أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ؟!!"
فنظر ابن صياد لرسول الله ﷺ وقال:
" أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الأُمِّيِّينَ"
☆ودي أول نقطة تلغبط، لأن الدجال إللي كان مقيد بالسلاسل سأل تميم الداري ما فعل نبي الأُمِّيِّينَ😕
وراح ابن صياد سأل رسول الله ﷺ:
أتشهد أني رسول الله؟
فتركه رسول الله ﷺ وقال :
" آمَنْتُ بِاللَّهِ وَبِرُسُلِهِ"
يعني ابن صياد بيدعي النبوة أمام رسول الله ﷺ، ورسول الله ﷺ تركه معملهوش حاجة عشان عايز يستغله ويسمع كلامه من غير ما ابن صياد يحس بكده،
وبعدين سأله رسول الله ﷺ :
انت بتشوف إيه؟! أو إيه إللي بيجيلك؟
يعني مش انت رسول ايه بقى الوحي اللي بيجيلك،
فقال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب!
فقال له رسول الله ﷺ: انت اختلط عليك الأمر 👌
وبعدين قال له رسول الله ﷺ:
"إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا"
يعني أنا خبأت لك حاجة، تقدر تعرف إيه هي، وكان رسول الله ﷺ خبأ في نفسه 《الدخان》 من قوله تعالى:
" فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ"
فقال ابن صياد:
"هُوَ الدُّخُّ"
يعني يقصد الدخان، ولكنه قطمها على طريقة الكهان، فعرف رسول الله ﷺ مادته وأنها شيطانية، فقال له رسول الله ﷺ:
" اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ"
يعني لا تتعدى حدودك انت وأمثالك من الكهان إللي مش بيحفظوا من جمل الشياطين الكثيرة كلمة واحدة،
يعني رسول الله ﷺ بيوضح الفرق بينه وبين ابن صياد وبيقول له انت مش رسول ولا حاجة،
انت اخرك تعرف كلمة ولّا اتنين من كلام الشياطين، أما الأنبياء والرسل فإن الله تعالى يوحي إليهم من علم الغيب ما يوحي، فيكون الوحي واضح مفهوم كامل،
فهنا عمر بن الخطاب قال لرسول الله ﷺ:
"دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ"
يعني خليني أقتله ونخلص، فقال له رسول الله ﷺ:
"إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ فَلا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ"
يعني لو هو الدجال مش هتقدر تقتله، ولو مش الدجال فمفيش فايدة من قتله،
ورسول الله ﷺ لم يقتل ابن صياد مع إنه ادعى النبوة لأن ساعتها ابن صياد كان لسه صغير مبلغش الحُلم حتى، يعني كان عمره حوالي اثنا عشر سنة زي ما قلنا من شوية،
