#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الثانية_والثمانون
#قصة_المقداد_ولبن_رسول_الله
#رسول_الله_مع_سودة_وعائشةهنتكلم النهاردة عن بعض مواقف رسول الله ﷺ مع أصحابه وبعض زوجاته،
واحد من الصحابة اسمه المِقداد بن الأسود، أو خلينا نقول اسمه إللي هو مشهور به المقداد بن عمرو،
فاكرينه😊
إللي قال لرسول الله ﷺ في غزوة بدر لما كان بيستشير الصحابة يقاتلوا ولّا يرجعوا للمدينة فقال المقداد بن عمرو:
يا رسول الله! اعمل إللي إنت شايفه صح،
فوالله مش هنقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا فإنا هاهنا قاعدون،
ولكن هنقول لك : اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون وكان رسول الله ﷺ فرح بكلامه جدا👌
حصل موقف بين رسول الله ﷺ وبين المقداد بن عمرو هيحكيه لنا المقداد، يقول:
أنا واثنين من أصحابي كنا جعانين جدا لدرجة إن تركيزنا راح، لا شايفين ولا سامعين حاجة،
فعرضنا أنفسنا على أصحاب النبي ﷺ عشان يضيفونا ويأكلونا فمحدش منهم قَبِلَنا😓☆قلنا قبل كده إن الصحابة كانوا فقراء جدا، كان ممكن الواحد يقعد بالأيام مياكلش وكانوا بيربطوا الحجر على بطونهم من شدة الجوع،
فكل إللي عرضوا نفسهم عليهم كانوا فقراء زيهم ومعندهمش إللي يكفي الثلاثة دول.فالثلاثة راحوا لرسول الله ﷺ، فأخذهم رسول الله ﷺ وذهب لأهله ،فلقى عندهم ثلاثة أَعْنُز، ماعز يعني،
فقال لهم احلبوا الماعز الثلاثة واقسموا اللبن بيننا احنا الأربعة،
فكانوا بيحلبوا اللبن ويشربوا ويتركوا نصيب رسول الله ﷺ متغطي في جنب لحد ما ييجي ويشربه،
استمر الوضع كده كام يوم، وكان رسول الله ﷺ بيذهب للأنصار ولما يخلّص مشواره يرجع بالليل ويقعد يصلي في المسجد وبعدها ييجي يشرب اللبن بتاعه،
في يوم من الأيام بعد ما شربوا نام الاثنان ولم ينم المقداد كان لسه جعان ومفيش غير نصيب رسول الله ﷺ بس هو إللي فاضل، فيقول:
وأنا نايم على الأرض كده جاءني الشيطان يوسوس لي وقال لي:
محمد بيروح للأنصار، فأكيد يعني مش هيسيبوه من غير أكل وهيضيّفوه، فأكيد مش هيبقى محتاج لشوية اللبن دول،
قوم اشرب قوم😈
فلما أغراه الشيطان وأقنعه إن رسول الله ﷺ مش محتاج شوية لبن قام المقداد بن عمرو وشرب نصيب رسول الله ﷺ من اللبن،
وأول ما دخل اللبن جوفه وعرف إن خلاص مفيش مجال إنه يرجع اللبن ده تاني، الشيطان مسابوش وقعد يندّمه😶
قال له: انت عملت إيه😱
شربت اللبن بتاع محمد😳
دلوقتي ييجي عشان يشرب اللبن بتاعه وميلاقيهوش، فيدعو عليك وتضيع عليك دنياك وآخرتك😤
فطار النوم من عين المقداد وقعد قلقان وغطى نفسه بشَمْلة،
غطاء زي لحاف صغير كده، كان لما يغطي رأسه رجل تبان،
لو غطى رجله رأسه تبان،
وهو على الحالة دي جاء رسول الله ﷺ 🙊
وكان من عادته لما ييجي إنه يُسلم سلام ميصحيش النائم وإللي صاحي يسمع سلامه،
فسلم رسول الله ﷺ كعادته وصلى في المسجد، وراح يكشف عن الطبق إللي فيه اللبن بتاعه عشان يشربه، فلما كشفه ملقاش فيه حاجة، فرفع إيده يدعي،
وكل ده والمقداد باصص على رسول الله ﷺ من تحت الشملة بتاعته ورسول الله ﷺ ميعرفش حاجة😅
فلما شافه المقداد بيرفع إيده للسماء عشان يدعي قال في نفسه:
بس كده أنا خلاص هلكت...روحت في داهية😶
فقعد يسمع رسول الله ﷺ هيدعي بإيه،
فسمعه يقول : اللهم أطعم من أطعمني واسقِ من سقاني🤲
فقام المقداد وأخذ سكينة وذهب إلى الأَعْنز عشان يذبح منهم واحدة ويُطعم رسول الله ﷺ ويبقى الدعاء إللي رسول الله ﷺ دعاه من نصيبه،
فلقى المقداد الضرع بتاع الأعنز كلهم مليان لبن، فأتى بطبق كبير عميق لا يتصور آل محمد ﷺ إنهم يحلبوا فيه ولا حتى يملوه زي ماهو بيحكي،
فحلب الأعنز وملأ الطبق باللبن لدرجة إن رغوة اللبن عِليت عن الطبق😮
فأخذ اللبن وراح لرسول الله ﷺ، فرآه رسول الله ﷺ وأكيد استغرب إن المقداد لسه صاحي 🤨
فقال له المقداد وهو بيعطيه اللبن:
اشرب يارسول الله 😊
فرسول الله ﷺ سأله: هل شربتم؟
فقال له المقداد: اشرب 😊
طبعا مجاوبهوش😅
هو مش عايز رسول الله ﷺ يعرف حاجة لحد ما يخلص عشان يأخذ بركة دعاء رسول الله ﷺ 😁