#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_مائة_وتسعة_وثمانون
#أحداث_السنة_التاسعة_من_الهجرة
#إسلام_عدي_بن_حاتمهنكمل أحداث السنة التاسعة من الهجرة إن شاء الله،
واحنا كنا واقفين عند الأحداث في شهر ربيع الأول إللي كان أسلم فيه عروة بن مسعود الثقفي،
في شهر ربيع الأول برده رسول الله ﷺ جهّز سريّة عشان تروح وتدعو قبيلة القُرطاء من بني كلاب للإسلام،
وكانت السرية دي من ضِمن بعوث رسول الله ﷺ لنشر التوحيد في الجزيرة العربية وما حولها بعد فتح مكة،
اختار رسول الله ﷺ الصحابي الضَّحاك بن سفيان الكِلابي قائد للسرية لأنه من بني كلاب وهو أدرى الناس بيهم،
وكان الضحاك بيُسمى سيّاف رسول الله ﷺ، و كان يساوي مائة فارس رضي الله عنه ،
وكان معاه في السرية دي الأَصْيَد بن سلمة بن قُرط، فلما وصلت السرية وبدأوا يدعوهم للإسلام؛ بني كلاب رفضوا الإسلام وأصروا على القتال فقاتلهم المسلمون وهزموهم،
والأصيد بن سلمة قابل أبوه سلمة وكان راكب على فرس وكان كافر،
فدعاه الأصيد للإسلام وأعطاه الأمان، فراح أبوه شتمه وشتم الإسلام 😑
فضرب الأصيد عرقوبي فرس أبيه، يعني ضرب قدم الفرس من الخلف،
فلما وقع الفرس على عرقوبيه سند سلمة على رمحه ومسك فيه وجاءه رجل من المسلمين فقتله،
وانهزمت القبيلة وقُتل بعض رجالها وأخذوا منهم غنائم ورجعوا للمدينة.
و موقف الأصيد ده يعلمنا إن الولاء لدين الله يفوق صلات العشيرة والأهل👌في نفس الشهر شهر ربيع الأول جاء مجموعة من الحبشة عشان يُغيروا على ساحل جدة على البحر الأحمر ويدخلوا ديار المسلمين،
فجهز رسول الله ﷺ سرية من ثلاثمائة صحابي وخلّى قائدهم الصحابي عَلقمة بن مُجَزّر المُدْلِجي،
انطلقت السرية باتجاه الساحل ولما وصل الجيش ودخلوا المياه متجهين نحو الأحباش، هرب الاحباش أصحاب الغارة من الصاحبة وراحوا راجعين لبلدهم،
والصحابة همّ كمان قرروا الرجوع للمدينة، وهمّ راجعين بقى
في مجموعة استأذنوا القائد إنهم محتاجين يرتاحوا، ويُوقدوا نار عشان يتدفوا،
فوافق قائد السرية وجعل القائد عليهم عبدالله بن حذافة السهمي، فكان عبد الله عايز يهزر معاهم،
فقالهم قوموا اقفزوا في النار،
فقام مجموعة فعلا منهم وبداوا يستعدوا إنهم يقفزوا في النار😳
فهنا عبد الله بن حذافة لما لقاهم أخدوا الموضوع بجد قالهم أنا كنت بهزر ،
وهمّ سمعوا كلامه لأن طاعة قائد الجيش واجبة ومينفعش حد يخالف أمره، ففكروا إن الأمر ده كمان يدخل في طاعة القائد،
فلما رجعوا للمدينة وأخبروا رسول الله ﷺ باللي حصل، قال لهم:
"من أمرَكم بمعصيةِ اللَّهِ فلا تطيعوهُ"
ودي قاعدة لكل مسلم، أي حد يأمرنا بمعصية الله لا نطيعه، وهنا المعصية كانت إهلاك النفس وأذيتها،
همّ لما يرموا نفسهم في النار إيه إللي هيحصل لهم؟
أقل شيء لو لم يموتوا هيحصل لهم حروق شديدة🤷♂️
ورسول الله ﷺ قال: لا ضرر ولا ضِرار، أي حاجة هتضرنا منعملهاش،
فأي حد يأمرنا بمعصية الله لا طاعة له حتى لو كان مين👌