#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية_إيمان_شلبي
#الحلقة_الثامنة_والسبعون
#الشهداء_ومنازلهم
#رجوع_رسول_الله_إلى_المدينةوقفنا المرة إللي فاتت عند بداية تحرك جيش المسلمين عشان يرجعوا للمدينة بعد غزوة حمراء الأسد،
احنا بقى هنسيب جيش المسلمين يرجع للمدينة ونروح لعالم البَرْزخ😁☆ الصحابة إللي قُتلوا في غزوة أحد دول إيه إللي حصل لهم بعد موتهم🤔
الصحابة الذين قُتلوا في سبيل الله في غزوة أحد هم شهداء ... أحياء عند ربهم يُرزقون في الجنة،
يعني هم في الدنيا بالنسبة لنا احنا أموات ويجري عليهم أحكام الأموات، يعني لو واحد منهم ترك ميراث، يرثه أهله وزوجته مثلا يتزوجها غيره بعد عدتها، وتُدفن جثته في القبر وهكذا 👌
أما في القبر فربنا جعلهم أحياء 《بأرواحهم فقط》حياة برزخية غير الحياة إللي احنا عارفينها،
حياة مختلفة تماما عن حياتنا، مهما حاولنا نتخيلها مش هنعرف لأنها ملهاش شبه ومنعرفش أصلا هي عاملة إزاي🤷♂️لكن عندنا بعض الوصف لأرواح الشهداء موجودة فين،
في الحديث الصحيح إن أرواح الشهداء في:
"جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَسْرَحُ مِنْ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ"معنى الكلام إن:
◇أرواح الشهداء ربنا جعلها هي نفسها تتشكل على هيئة الطير الخُضر دي وتسرح في الجنة زي ما هي عايزة وتأكل من الجنة، زي ما ربنا بيجعل المَلك يتشكل بصورة بشر💁♂️◇أو إن أرواح الشهداء ربنا جعلها في جسد جديد وهو الطير الخُضْر بدل الجسد إللي أتلفه العدو في المعركة كنوع من العوض أو المكافأة للشهيد،
بحيث تقدر الروح من خلال الطير ده إنها تروح لأي مكان في الجنة وتأكل منه، كأنها وسيلة نقل يعني😊وبعد كده الطير الخُضر تأوي للقناديل المُعلقة تحت العرش، زي ما الطيور بتأوي لبيوتها على آخر النهار،
وطبعا القناديل دي مش هي بيوت وقصور الشهداء إللي هيستقروا فيها للأبد😅
دي حاجة مؤقتة لحد ما يدخلوا الجنة دخولا كاملا يوم القيامة بالروح والجسد مع بعض،
وهم يرون قصورهم ومقاعدهم من الجنة، لكن النعيم التام يوم القيامة 👌ربنا سأل شهداء الصحابة بعد غزوة أحد وهم في جوف الطير الخُضر :
هل تشتهون شيئا؟ يعني هل نفسكم في شيء؟
فقالوا :
هنشتهي إيه أكثر من إننا نسرح في الجنة حيث شئنا 😍
فسألهم ربنا ثلاثة مرات هل تشتهوا شيء؟
فلما شافوا إنهم لن يُتركوا غير لما يتمنوا، قالوا:
يارب رجّع أرواحنا في أجسادنا في الدنيا عشان نُقتل مرة ثانية في سبيلك 😍
وكلّم الله عبد الله بن حرام إللي كان عنده تسع بنات وهو والد جابر، بدون حجاب، ودي ميزة لم تحصل مع أي أحد غير عبد الله بن حرام،
فربنا لم يُكلم بشر أبدا إلا من وراء حجاب ما عدا عبد الله بن حرام، وده كان بسبب شدة إيمانه وتقواه وعمله الصالح والمسارعة في الخيرات وجهاده في سبيل الله،
قال له الله:
يا عبدي تَمَنّ عليّ أعطيك.
فقال عبد الله بن حرام:
أتمنى يارب تُحيِيني فأُقتل فيك مرة ثانية،
ودي حاجة محدش بيتمناها غير الشهيد، يعني الشهيد بعد ما يُقتل ويشوف منزلته وكرامته عند ربنا يتمنى إنه يرجع للدنيا عشان يُقتل في سبيل الله مرة ثانية وثالثة لحد عشر مرات زي ما رسول الله ﷺ قال في الحديث😊
لكن ربنا عز وجل قال لهم إنه لن يُرجع إلى الدنيا أي أحد مات👌
ودي هي القاعدة العامة للبشر، في بعض الحالات إللي بتشذ عن القاعدة، زي إللي اتكلمنا عنهم في قصص الأنبياء😁
فاكرين عُزير و الجماعة إللي ربنا قال لهم موتوا ثم أحياهم وغيرها من القصص عن إحياء الموتى،
دول كان في حكمة من إحيائهم وهي بيان قدرة ربنا على إحياء الموتى،
لكن القاعدة الأساسية إن محدش هيرجع بعد موته للدنيا👌